عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Feb-2020

كيف تحرر واشنطن الشعوب - انفورميشن كليرنغ هاوس

 

اندريه فلتشيك- 
من الواضح أن هناك بعض القضايا والخلافات اللغوية الخطيرة بين الغرب وبقية مناطق العالم؛ اذ ان بعض المصطلحات الأساسية مثل «الحرية»، «الديمقراطية»، «التحرير»، وحتى «الإرهاب»، يتم خلطها جميعًا وتشويشها ؛ إنها تعني شيئًا مختلفًا تمامًا في نيويورك ولندن وبرلين وفي بقية أرجاء العالم. قبل أن نبدأ التحليل، دعونا نتذكر أن دولًا مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وكذلك الدول الغربية الأخرى، تنشر الإرهاب الاستعماري في جميع أنحاء العالم. وخلال هذه العملية، فقد طورت مصطلحات ودعاية فعالة، والتي كانت تهدف إلى تبرير بل تمجيد أعمال فظيعة مثل النهب والتعذيب والاغتصاب والإبادة الجماعية. في الواقع، تمكنت أوروبا بادئ الأمر، ومن ثم أمريكا الشمالية، من التملص من كل ما فعلته، بما في ذلك القتل الجماعي. لقد تم ذبح السكان الأصليين في القارتين الأمريكتين وأفريقيا وآسيا، وتم إسكات أصواتهم. تم استيراد العبيد من أفريقيا. خضعت الدول الآسيوية الكبرى، مثل الصين، والدولة التي أصبحت الآن «الهند» وإندونيسيا، للاحتلال وقسمت ونُهبت تمامًا. وقد تم كل ذلك باسم نشر الدين و «تحرير» الناس من أنفسهم، فضلاً عن «تحضيرهم». . لم يتغير شيء حقًا.