الدستور
هل كان المثقفون العرب، مريدو النظام الأسدي المتوحش، يعلمون ان ذلك النظام بنى 295 مصنعًا لصناعة المخدرات في سورية، قامت عليها، إنتاجًا وتهريبًا وتوزيعًا، مافياته وميليشياته الإرهابية الطائفية المسلحة ؟!
وإن ذلك النظام الدموي، كان يُهرّب بعض تلك السموم إلى إخوانهم وأبنائهم، أبناء شعبنا العربي الأردني والخليجي بواسطة مهربين مسلحين، توجههم قيادة الفرقة الرابعة بقيادة الإرهابي ماهر الأسد.
وهل يعلم المثقفون العرب، مريدو النظام أن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، هم شركاء ذلك النظام في تجارة السموم، التي يتم تهريبها إلى شعوب العالم، عبر الموانئ والمطارات السورية واللبنانية واليمنية والإيرانية ؟!
هل يعلمون أيضا أن «المجاهد الرمز» الملا حسن نصر الله العالِم المقاوم ذو العمامة السوداء، الذي وافق للرئيس المخلوع بشار الأسد، على اغتيال صديقه رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني، كان شريكًا في تجارة الكبتاغون ؟!
أو أنهم علموا، فوجدوا المبررات الصلبة للنظام الدموي لاقتراف جرائمه بحجة انه مستهدف من الصهيونية والإمبريالية، ومحاصر بقانون قيصر، وأن ذلك الإجرام من مقتضيات صمود محور المقاومة والممانعة ؟!
المثقفون في كل الدنيا، نجوم وقدوات في مجتمعاتهم، يصوغون الرأي العام وينتظر الشباب مواقفهم السياسية، يرقبونها ويتتبعونها. فلماذا تبعتوه ؟!
كلنا نخطئ، والنزيه المخلص لشعبه ولمسؤولياته الوطنية، يمارس النقد الذاتي المر، ولا يمعن في «التفحيط» والضلال والمكابرة، ولا يستمرئ التبرير والتسويغ.
كيف يستقيم أنكم تبعتم نظامًا يصنع المخدرات ويتاجر بها ويهربها إلى أهلكم ؟!
كيف يستقيم أنكم تبعتم نظامًا يمارس قمعًا وحشيًا، علنيًا طيلة نصف قرن على أبناء شعبنا العربي السوري ؟!
كيف يستقيم أن تبعتم نظامًا وقف ضد الجيش والشعب العراقي في معارك حماية الأمة من المشروع التوسعي الإيراني، الذي يحتقر العرب ويحقد عليهم ؟!
كيف يستقيم أنكم تبعتم نظامًا لم يحمِ ولم يحرر أرضه المحتلة، وظل كيس تدريب لطائرات الكيان الصهيوني، رغم مزاعمه انه سيحرر القدس وفلسطين ؟!
بالله عليكم كيف انطلت عليكم كل تلك العلامات الفاقعة التي يعرفها حتى الصبيان والرعيان ؟!!
ونتعجب من تفشي الجهل وبعض مثقفي الأمة، يبيعون الوهم ويؤجرون الوعي ويقفون ضد الدولة المدنية والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان !!