عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Nov-2024

ناشرون: "الشارقة للكتاب" ينجح بتوجيه أنظار العالم للثقافة العربية

 الغد

أكد عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لهم لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.
 
 
جاء ذلك خلال لقاءات خاصة مع نخبة من الناشرين المحليين والدوليين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، على مدى ثلاثة أيام، من 3-5 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، حيث أوضحوا أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون "بمواصفات ثقافية عربية".
 
تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس "وكالة أنتراتيما للتأليف والترجمة، قائلاً: "كوكالة أدبية نحرص على الحضور الدائم في مؤتمر الناشرين بالشارقة، الذي يمثل لنا فرص بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر، ففي دورة العام الماضي فقط، وقعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتابا من 7 لغات، ووقعنا مع عدد من الناشرين حوالي 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، والعام الحالي، نطمح إلى أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمات من وإلى مختلف لغات العالم".
وأضاف: "يتيح مؤتمر الناشرين لنا فرصة أن نلتقي الناشرين من بلدان مختلفة، الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر ساهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقدمان ثقافتهما للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازنا جديدا في العالم الثقافي".
بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار "هاوس 101" للنشر والتوزيع في الإمارات، أن مؤتمر الناشرين دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد فيه  حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع  اتفاقيات عدة، لترجمة كتاب UAE 101، مع السعي إلى نقله لسبع لغات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر أتاح له فرصة الاتفاق مع أكثر من دار نشر دولية لتحويله إلى لغات مختلفة، منها التركية والصربية.
وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئتي الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك، اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.
من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: " نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والذي مثل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدويا من مواد مختلفة، إضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.
من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار "المستقبل الرقمي" لبنان والإمارات، أن الناشر الدولي يحقق فوائد عدة، بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأولى هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي".
وأضاف: "أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات، حيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤتمر الناشرين وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركة لسوق النشر العالمي، ومؤثرة في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاما مع الثقافة العربية... فقد شاهدنا كيف أن "مؤتمر الناشرين" شجع الدوليين منهم على إنتاج ما يمكن تسميته "إصدارات بمواصفات ثقافية عربية".