عجلون -الدستور-  علي القضاة - استهجن مواطنو واهالي محافظة عجلون السلوك السلبي وغير الحضاري لزوار المحافظة والمتنزهين الذين يؤمون غاباتها ومناطقها لغايات التنزه والتمتع بالطبيعة الجميلة غير انهم يحولونها الى مكاره صحية وبيئية بصورة غير مسبوقة.

فقد شهدت منطقتا غابات اشتفينا وسوس راسون اكواما من النفايات التي تركها الزوار تحت الاشجار التي استظلوا فيها وفي الساحات دونما اي اعتبار لعرف ومسؤولية تجاه البيئة.

ان غابات عجلون التي تعتبر الرئة التي نتنفس منها جميعا هي بامس الحاجة لنا لوقف نزيف التلوث فيها من قبل فئات مستهترة لاتعرف من البيئة سوى تدميرها بسلوكهم، فقد شهدت هذه المناطق حملات مكثفة من قبل مبادرة «اردن النخوة» التي اطلقها جلالة الملك عبد الثاني وتقوم على تنفيذها وزارة البيئة المؤسسات الرسمية والاهلية والفعاليات الشبابية، غير ان ما تم تنفيذه لم يجد نفعا للزوار والمتنزهين للحفاظ على بيئة وطبيعة هذه المناطق نظيفة.

ودعا الناشطون البيئيون والاعلاميون كمال مخلوف وعلي القضاة ( ابو نشات) ويوسف المومني ونبيل غرايبه واحمد الزغول ورناء شويات وبدر الصمادي والخطاط الكردي، الزوار والمتنزهين الى اتباع اقصى درجات الانسانية والتعامل مع البيئة وبرفق ومسؤولية لانها هي حياتنا وعنوان وجودنا، لافتين الى ضرورة تطبيق تعليمات صارمة بحق العابثين بالبيئة تلويثا وتطبيق القوانين عليهم مشيرين الى ضرورة مزيد من الرقابة على اماكن التنزه من قبل الجهات المعنية من بييئة وسياحة وادارة ملكية لحماية البيئة والزراعة وقبل كل ذلك رقابة الخلق والضمير، مطالبين وزارتي الادارة المحلية والسياحية بتعيين عمال وطن بصورة دائمة لادامة اعمال النظافة في المناطق التي تشهد حركة سياحية من خلال التنسيق مع البلديات.

وقال رؤساء مراكز شباب وشابات عجلون وكفرنجة وعبين وعنجره ان مراكزهم تنفذ على مدار العام عشرات الحملات البيئية لتنظيف المواقع السياحية والاثرية انطلاقا من مسؤولية الجميع بضرورة الحفاظ على نظافتنا مواقعنا لتكون جاذبة للزوار والمتنزهين، مؤكدين ان سلوكات وتصرفات الزوار والمتنزهين تجاه بيئة وغابات المحافظة اصبحت لاتطاق !!

واكد مدير البيئة في محافظتي عجلون وجرش المهندس رائد ابو الحسن ان الجهود الرسمية والشعبية التي تبذل من اجل الحفاظ على البيئة وسلامة ونظافة اماكن التنزه والاصطياف في المحافظة كبيرة، مشيرا الى ان مبادرة «اردن النخوة» نفذت 12 حملة بمشاركة المئات من ابناء المحافظة وما زالت الحملة مستمرة، لافتا الى ان محافظ عحلون محمد عطالله غاصب والحكام الاداريين ورؤساء البلديات والدوائر الرسمية والهيئات الشبابية والتطوعية والخيرية والتعاونية لم يدخروا جهدا في الحملة.

وقال رئيسا بلديتي العيون وعجلون الكبرى عزات عنيزات والمهندس حسن الزغول، ان منطقتي اشتفينا وسوس راسون من اكثر المناطق التي يرتادها عدد كبير من الزوار والمتنزهين الاردنيين والخليجيين للتمتع بجمال الطبيعة والمكان غير أن واقعها الحالي عكس ذلك فهناك قلة من الزوار من يحافظون على نظافة البيئة ولا يتركون النفايات خلفهم غير ان الكثير يفعل عكس ذلك،مؤكدين على أهمية وجود الثقافة البيئية والسلوك البيئي من قبل المواطنين الذين يزورون المنطقتين، لافتين الى ان البلديتين وكافة بلديات المحافظة تبذل جهودا غير عادية في مناطقها والاماكن التي يقصدها الزوار والمتنزهين.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الاردن عدنان فريحات ومسؤول النشاط البيئي في مديرية التربية سامر القضاه ، ان الحفاظ على المواقع السياحية وادامة نظافتها يحتاج إلى جهد وطني وجماعي وتوظيف عدد من العمال لحل مشكله النفايات في مناطق التنزه في منطقه اشتفينا وسوس راسون وباقي المناطق لافتين الى ان حملات النظافة وتكثيفها لم يعد يجد نفعا امام السلوكيات والتصرفات غير المسؤولة من قبل زوار المناطق وعبثهم في جماليتها، حيث يصرون بتصرفاتهم غير المسؤولة على تلويثها متناسين انها هبة من الله وللجميع؛ ما يتطلب نشر ثقافة الوعي البيئي والتطوع من قبل الجمعيات البيئية والتطوعية.

وناشدت رئيسة جمعية عجلون الخضراء ابتهال الصمادي الزوار والمتنزهين الى تقوى الله ببيئتنا وعدم تشويهها بتصرفات وسلوكيات تضر بها بترك نفاياتهم خلفهم وتحت الاشجار التي هي ملك للجميع وغاباتنا التي هي ثروتنا وحياتنا فلنتق الله بهبة الخالق.

وقال محافظ عحلون محمد عطالله غاصب ان الحفاظ على البيئة بكل ما فيها وسلامتها مسؤولية وطنية ومشتركة، غير ان السلوك والتصرفات غير المسؤولة من قبل بعض الزوار والمتنزهين امر مستهجن ومستغرب تجاه البيئة والاضرار بها.

واضاف ان مبادرة اردن النخوة التي اطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني من اجل تعزيز الجهود الوطنية للحفاظ على نظافة المواقع السياحية والاثرية والاماكن العامة نفذت 12 حملة في المحافظة حتى الان وهي مستمرة على مدار العام، بالاضافة الى ما تقوم به دوائر التربية والشباب على مدار العام وفي المناسبات البيئية العالمية.