القاهرة ـ «القدس العربي»:وقع أكثر من 200 صحافي مصري على بيان جددوا فيه التزامهم بقرارات جمعياتهم العمومية المتتالية بحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني.

ومن بين الموقعين على البيان يحي قلاش، نقيب الصحافيين المصريين السابق، ومحمد سعد عبد الحفيظ وعمرو بدر ومحمود كامل أعضاء مجلس إدارة نقابة الصحافيين.

وقال الموقعون في بيانهم، إن : في هذه الآونة التي وقعت فيها دولة عربية اتفاقًا للتطبيع بلا مقابل وتستعد دول أخرى للحاق بقافلة المطبعين والتوقيع في العلن بعد سنوات من الاتصالات السرية مع الكيان الصهيوني الأمر الذي يمثل نفيًا  لكل ما استقر في العقل العربي وما آمنت به الشعوب باعتبار سلطة الاحتلال عدوًا يهدد أمنها القومي، ويهدد توافق الشعوب العربية مع القرارات الدولية والمسوغات القانونية التي تؤسس لحل عادل لقضية الصراع (العربي ـ الصهيوني).

وأعلنوا التزامهم كذلك باعتبار الدخول إلى المناطق الواقعة تحت سلطة الاحتلال أو التنسيق معها عملًا يندرج تحت الحظر النقابي والمهني والشخصي.

ودعوا، النقابات المهنية والعمالية إلى تجديد قراراتهم بحظر التطبيع والتشدد في الحظر دفاعًا عن مواقف وقرارات كانت بمثابة الحاضنة الحامية  للثقافة والوجدان المصري واتساقًا مع ثوابت الوطنية المصرية والعربية وبديهات الضمير الإنساني.

كما طالب الموقعون نقابة الصحافيين، بإصدار بيان يعيد التأكيد على موقف النقابة وجمعياتها العمومية من هذه القضية ومخاطبة اتحاد الصحافيين العرب بتجديد موقفه وإخطار النقابات والجمعيات والروابط الصحفية العربية بموقف الاتحاد الرافض للتطبيع والملزم لهذه الجهات بمحاسبة أي مخالف من أعضائها لهذا القرار.

واختتم الموقعون بيانهم: نقابة الصحافيين المصريين كانت أول نقابة مهنية تقرر حظر التطبيع وتخوض مواجهات مع المطبعين منذ كامب ديفيد وتدفع ثمنًا لمواقفها وتستدعي مواقف كبار الكتاب والصحافيين الذين صاغوا تاريخًا مهنيًا ونقابيًا تفخر به وتتناقله جيلًا بعد جيل.