الغد-آلاء مظهر
برغم أن وزارة التربية والتعليم لم تعلن للآن عن نتائج المرحلة الأولى من الدراسة التشخيصية التي اجرتها العام الماضي لطلبة صفوف الـ4 وحتى الـ6 في مباحث اللغة العربية والرياضيات، باشرت الوزارة اعتبارا من الاثنين الماضي، باجراء المرحلة الثانية من هذه الدراسة على طلبة الصفوف من الـ7 وحتى الـ11 في اللغة العربية والرياضيات.
وكانت الوزارة اجرت في آذار (مارس) الماضي، دراسة تشخيصية لعينة عشوائية من طلبة الصفوف الـ4 وحتى الـ6 في اللغة العربية والرياضيات.
وحاولت “الغد” الاتصال بمسؤولي الوزارة للحصول على نتائج الدراسة في مرحلتها الأولى، لكن لم يتسن لها ذلك، ولكن يبقى السؤال ما هي الآلية التي تعتمدها الوزارة لقياس اثر برنامج التدخلات العلاجية على الطلبة، وانعكاسه الحقيقي عليهم، وقدرته على تحقيق الغاية المنشودة منه؟
مصدر مطلع في الوزارة فضل عدم نشر اسمه كشف لـ”الغد”، ان نتائج الدراسة في مرحلتها الأولى أظهرت وجود مواطن ضغف عند الطلبة في المهارات الاساسية في اللغة العربية والرياضيات، وبناء على نتائج هذه الدراسة، نفذ في بداية العام الدراسي الحالي برنامج التدخلات العلاجية لطلبة الصفوف بين الـ2 والـ11.
وكان الأمين العام للوزارة للشؤون التعليمية نواف العجارمة، قال في تصريحات صحفية سابقة لـ”الغد”، ان برنامج التدخلات العلاجية، سيركز على تدريس المفاهيم والمهارات الاساسية في المباحث المذكورة، بحيث ستكون مدته 4 أسابيع لطلبة الصفين الـ2 والـ3.
وبين العجارمة، أن البرنامج لطلبة هذين الصفين سيستمر حتى 29 الشهر الحالي، بحيث ستوزع الحصص الدراسية على مباحث الرياضيات واللغتين العربية والانجليزية، بحسب وزن كل مبحث، بحيث سيجري التوقف عن تدريس المباحث الاخرى في هذه الفترة، باسثتناء مباحث التربية الفنية والرياضية والنشاط التي ستبقى مستمرة كالمعتاد.
وبشأن الصفوف من الـ4 وحتى الـ11، اشار العجارمة الى ان مدة البرنامج ستكون لاسبوعين في الحصص المقررة لكل مبحث من المباحث الثلاثة، مع الاستمرار بتدريس بقية المباحث دون توقف خلال هذه الفترة.
واكد العجارمة ان المادة التعليمية التي ستدرس اثناء تنفيذ البرنامج عممت ميدانيا ونشرت على موقع الوزارة الالكتروني.
إلى ذلك، تجري وزارة التربية والتعليم ولـ10 أيام، دراسة تشخيصية لعينة عشوائية من طلبة الصفوف السابع وحتى الحادي عشر في مبحثي اللغة العربية والرياضيات، بحسب مدير ادارة الامتحانات والاختبارات في الوزارة محمد كنانة.
وقال كنانة في تصريح خاص لـ”الغد” أمس، ان الدراسة تتضمن أدوات جمع البيانات (اختبارات تشخيصية، واستبانات: الطالب والمعلم ومدير المدرسة).
وأشار كنانة إلى أن الهدف من الدراسة، الكشف عن جوانب الضعف أو القصور عند الطلبة، والتحقق من امتلاكهم للمهارات الممتدة في الصفوف اللاحقة، وتقديم العلاج المناسب حسب مستواهم، وأثر مجموعة من المتغيرات (مؤثرات التعلم) التي تغطيها فقرات الاستبانة على تحصيل الطالب.
وأضاف كنانة، ان الدراسة التي انطلقت الاثنين الماضي وتستمر حتى 2 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل تعد استكمالا للمرحلة الأولى التي إجريت العام السابق على الصفوف: من الـ4 إلى الـ6 وبالآلية والإجراءات نفسهما.
وبين أن عدد من سيخضعون للاختبار 36750 طالبا وطالبة، موزعين على الصفوف المستهدفة بالتساوي بواقع 7350، لافتا الى ان الاختبار سيجرى على عينة عشوائية من 531 مدرسة حكومية بواقع 25 طالبا وطالبة من كل صف مستهدف، اذ جرى مؤخرا تدريب مشرفين تربويين على آلية تطبيق الاختبار بمعدل (7 مشرفين في كل مديرية).
وأوضح كنانة، ان المواد العلاجية ستراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وستتكون من 3 مستويات (مستويات: غير المتقن، الاتقان الجزئي، الاتقان التام).
وأكد أن اسئلة التقويم التشخيصي، ستتنوع بين الموضوعية والمقالية، منوها إلى أن الهدف من التقييم، ليس رصد العلامة بل اختبار لأجل التعلم لتقييم الطلبة وقياس مستويات ادائهم، والتعرف على نقاط قوتهم وضعفهم، منوها الى ان كل طالب من الـ7 وحتى الـ11، سيتقدم للاختبار في المبحثين.
وتابع كنانة، بناء على نتائج الدراسة وتحليلها، ستصدر التقارير الخاصة على مستوى المديرية والمملكة.
وأشار إلى أنه سيستفاد من نتائج الدراسة بعد تحليها في تحديد التدخلات المناسبة على مستوى البرامج والسياسات العامة والخطط المستقبلية للوزارة.