سوشيال ميديا -
أهم ما انشغل به الأردنيون مؤخرا خطاب الملك في الجمعية العمومية للأمم المتحده ونقاطه الكثيرة على حروف أكثر ، وتصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفوكس نيوز الأمريكية ، أن تطبيع السعودية مع إسرائيل قادم . يعلم الأردنيون أن قليلا من الزعماء العرب التزموا فعليا بمقاطعة إسرائيل منذ نشأتها ، بينما أقام الباقي علاقات سرية وعلنية باتفاقيات أهمها كامب ديفيد وأوسلو ، وكلتاهما بالمحصّلة لم تحقق لمن أقاموها أي مزايا فعلية وأضّرتا بالقضية العربية الفلسطينية ، وأضرّتا بالأردن ، حتى ’اضطر لتوقيع اتفافية وادي عربه.خلال ذلك ، بقيت الشعوب العربية رافضة للعلاقات سرية وعلنية ، واستمرالفلسطينيون بكل وسائلهم يصارعون إسرائيل المغتصبة لأرضهم . أمام هذه الحقائق وغيرها المعروف للأردنيين ، وبحكم التاريخ والجغرافيا والمصالح ، ’تثار أسئلة تحتاج لنقاش ، بدلا من الإغراق في تشخيصات مكرورة لا تقدم على مستوى الإستراتيجية أو السياسات وضوحا قابلا للبرمجة والتنفيذ ، ومنها : هل يتضرر الأردن من التطبيع القادم ؟ وكيف ؟ وما مدى هذا الضرر؟ وإن كان كذلك فماذا يستطيع أن يفعل ؟ وهل لديه أوراقا يوظفها لحماية مصالحه أو لتقليص أضراره ؟ وما هي هذه الأوراق ؟ وهل لدى الآخرين أوراقا عليه أن يأخذها باعتباره ؟ وهل يختلف أثر التطبيع السعودي عن التطبيع الإبراهيمي؟ وهل نحن بحاجة لحكومة جديدة بتشكيلة مختلفة ؟ أم بحاجة لفريق عمل مؤقت متعدد المعارف يبحث الوضع ويقدّم رؤياه ؟ وهل الوضع الداخلي على قائمة البحث ؟ وأين موقعه فيها ؟ وأين موقع الوضع الإقتصادي ، خاصة المالية العامة ؟ وهل .. وتبقى الأسئلة تتناسل ، ويبقى الأردنيون قلقون ، ولهم كلّ الحق في ذلك ، رغم معرفتهم بعمق منعتهم