عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Nov-2021

كيف يمكنك تجنب الملهيات في حياتك؟

 الغد-ترجمة: أفنان أبو عريضة

 
عمان- لمن يرغب في الوصول إلى النجاح، عليه تنمية مهاراته القيادية. ومن الضروري على الشخص القيادي أن يكون تفاعلياً مع من حوله، لكنك في حال كنت تفاعلياً جداً سينقص من كفاءتك عاجلاً أم آجلاً. لذا يكون لدى القادة الأكفاء خريطة بما عليهم تجاهله لينجحوا، بحسب ما نشر موقع “سايكولوجي توداي”.
ولكن بغياب خريطة طريق كهذه، قد يصبح أكثر المتطلبات استعجالاً أو أعلى الشكاوى صوتاً، هو مركز انتباهك. كيف يمكنك تجاهل هذه المستجدات التي من شأنها تشتيتك؟
نقاط مهمة
 
نتعرض كل يوم إلى فوج هائل من الملهيات والمشتتات.
عندما تمتلك حساً ضعيفاً بأولوياتك، فإنه من الطبيعي أن تنجرف أمام أول الملهيات التي تعترض طريقك.
قد يكون من المفيد أن تقوم بتذكير نفسك بأولوياتك وأهدافك يومياً.
التجاهل ليس بالأمر السيئ تماماً.
التجاهل ليس سيئاً بالضرورة
نحن نعيش في عالم مليء بالملهيات. إذ قامت مايا سفالافيتش العام 2013 بتجميع نتائج الدراسات التي قامت بها جامعة روتشستر؛ حيث أعطي 67 مشتركا اختبار معدل الذكاء المعياري، وسئلوا أن يقوموا بالتمييز في أحد الاختبارات بين اتجاه حركة بعض الأجسام الكبيرة والصغيرة المعروضة على الشاشة.
ووجد أنه في الواقع، يكون تتبع الأجسام كبيرة الحجم أصعب من تتبع الأجسام الصغيرة. فكلما كانت قدرة الأفراد أفضل في تجاهل الملهيات والمشتتات كانت نتائج معدل الذكاء لديهم أعلى. وكلما كان سهلٌ تعرضهم للتشتت، كانت نتائج ذكائهم أقل. بمعنى آخر، القدرة على تجاهل الملهيات جزء أساسي في تركيب الذكاء.
كيف تتغلب على الملهيات؟
ما أهدافك وتطلعاتك؟ قد تعمل لدى مؤسسة لديها أهدافها التي تؤمن بها بنفسك، لكن ما أهدافك أنت؟ يقول عالم النفس إيرفين يالوم “إن أثر الضعف الجسدي علينا يؤدي إلى الموت، لكن فكرة الموت ذاتها تحررنا من مخاوفنا”. وما يعنيه إيرفين، أنه عند تركيزنا على حتمية الموت، فإننا نصبح حساسين تجاه إضاعة الوقت؛ أي تصبح مضطراً للتركيز على أهداف ومتطلعات حياتك في الوقت المتبقي لديك من هذه الحياة. قم بتوجيه طاقاتك نحو كل ما يصب في فائدة أهدافك الشخصية وتطلعاتك المهنية.
ويقترح الباحثون، أنه عليك بتحديد أهداف حياتك بوضوح بداية كل صباح، بعد أن تستيقظ كل يوم وقبل أن تلمس كعبا قدميك الأرض. دع إعلانك لهدف حياتك هو ما تبدأ به يومك.
مثلاً، قام أحد الآباء الذين مروا بطلاق مؤخراً بوضع مهمة لحياته منذ يوم طلاقه؛ وهو أن يكون أفضل أب ممكن لابنته الوحيدة. فهو يقوم بتذكير نفسه كل يوم بهذا الهدف السامي. هذا التركيز على هدفه، يجعل من السهل تجاهل جميع المشتتات التي تبعده عن هدفه. إذ كان هذا الهدف هو حجته في التهرب من رحلات العمل وإصراره على حضور اجتماعاته عن بعد.
عندما تعتاد تذكير نفسك بأهدافك يومياً، تجبر نفسك على التوجه نحو النجاح لا محالة. وعندما تفشل في تذكير نفسك بذلك يومياً، ستصبح الملهيات واحتياجات الآخرين هي مركز اهتمامك.
عليك بتحديد قدرتك على التركيز
قد تذكر نفسك أثناء شعورك بالاندماج التام في فيلم شاهدته أو كتاب قرأته أو مشروع في العمل، ولم تشعر في الوقت ومروره. لكن هل من الممكن أن تسمح للنشاطات الأقل أهمية أن تكون مستنزفة لوقتك أيضاً؟
جميعنا لدينا قدرتنا على التركيز. فيوجد مثلاً علماء لديهم قدرة على التركيز بشكل مستمر لمدة 90 دقيقة متواصلة. ويوجد آخرون من رؤساء الشركات لديهم معدل تركيز 20 دقيقة متواصلة. ولا يجب عليك ضغط نفسك فوق قدرتك الطبيعية على التركيز، والذي من شأنه تحفيز قانون عدمية النتائج، أي أن لكل دقيقة إضافية من التركيز الإجباري تكون قيمة الفائدة أقل من دقيقة فعلية.
كن في صف نفسك، وقم بتقسيم واجباتك اليومية من خلال مقدار الوقت الذي تقضيه في العمل وليس مقدار الإنجاز المحقق. قم بتحديد الزمن الذي تقضيه في العمل على واجب محدد من خلال حساب الوقت على هاتفك. فمثلاً، أحد الكتاب يصل وقت تركيزه إلى 45 دقيقة، فقام هو بوضع روتين قام بتسميته بروتين الـ15-45؛ أي يقوم بالعمل لمدة 45 دقيقة ومن ثم أخذ 15 دقيقة للتمرين أو التحدث إلى الزملاء في العمل أو قراءة الجريدة، ومن ثم العودة إلى العمل لمدة 45 دقيقة متواصلة مرة أخرى.
من المهم إبقاء أهدافك وطموحاتك نصب عينيك، وأن توجه جميع طاقاتك التحليلية وتركيزك نحوها. إذ كان يقول روي ديزني، قريب والت ديزني مؤسس شركة ديزني الذي كان أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة، “عندما تكون معتقداتك ورؤيتك الذاتية واضحة، فإن اتخاذ القرارات يصبح أسهل”.