ضمن سلسلة فكر ومعرفة التي تصدرها وزارة الثقافة، صدر كتاب بعنوان "في فلسفة العلم ومناهج البحث العلمي"، لأستاذ الفلسفة د. عزمي طه السيد أحمد.

الكتاب جاء في أربعة فصول يتحدث الأول: عن فلسفة العلم، والثاني: عن بناء منهجية البحث العلمي لدى الأجيال الناشئة، والثالث: عن مناهج البحث العلمي مع الإشارة إلى المناهج في الدراسات الإسلامية، والرابع: عن متممات مناهج البحث العلمي.

المكتبة الوطنية

 

 

 

في مقدمته للكتاب يشير المؤلف، إلى أن الكتاب جاءت ثمرة تدريسه لفلسفة العلم ومناهج البحث العلمي في الجامعات مدة تزيد على العقدين، وقد رأينا أن واقع الحال يقول: "إن الاهتمام بفلسفة العلم بعامة قليل لدرجة لافتة لدى المتخصصين في سائر التخصصات العلمية، في الوقت الذي يحتاج إلى معرفتها الباحثون في مختلفة مراحلهم التعليمية، وقد كان هذا أحد الدوافع لتأليف هذا الكتاب.

ويقول أحمد: "إن فصول الكتاب الأربعة هي بمثابة تعريف عام بفلسفة العلم وأهم الأسئلة التي تطرحها. وهو فيما أرى – يعطي تعريفا موجزا وملائما لكل من القارئ العام، أو المتخصص في غير مجال الفلسفة الذي ليس لديه معرفة بفلسفة العلم".

فيما خصص المؤلف الفصول الأخرى للحديث عن مناهج البحث العلمي من أكثر من زاوية- ومعلوم أن مناهج البحث العلمي هي جزء من مباحث فلسفة العلم- فهناك فصل يتحدث عن كيفية بناء منهجية البحث العلمي لدى الأجيال الناشئة، وآخر يتحدث عن عناصر منهج البحث العلمي مع إشارة إلى المناهج في الدراسات الإسلامية، والفصل الأخير يتحدث عن أبرز الأمور التي تتم بها "متممات"، مناهج البحث العلمي.

هذه الفصول كلها يستطيع طالب العلم "ابتداء من مرحلة التعليم الثانوي حتى مرحلة الدراسات الجامعية العليا"، أن يستفيد منها  حين يقوم بممارسة عملية البحث العلمي، ذلك أن أحد الأمور التي تعين الباحث للوصول إلى نتائج جديدة في بحثه، هو معرفته بمناهج البحث العلمي؛ خطواته وإجراءاته وضوابطه، ثم إتقانه لتطبيقها بعد ذلك في بحوثه.