الغد
أوقف تسعة عسكريين في كولومبيا في إطار التحقيق في تعذيب مدني وقتله في قاعدة عسكرية في شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنت السلطات الأربعاء.
وفُصل الموقوفون من مهامهم، بحسب تقرير للجيش شاركه الرئيس اليساري غوستافو بيترو على منصة “إكس”.
وبحسب التقرير، أوقفت القوات العسكرية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول رجلا “كان يتسكع” حول القاعدة التي كانت تحرسها في بلدية فرونتينو الريفية في مقاطعة أنتيوكيا.
وأشار النصّ إلى أن “الاستخدام المفرط للقوة” أدى إلى مقتل المدني.
وقالت ناطقة باسم النيابة العامة إن الضحية مزارع محلي. وفُتح تحقيق يستهدف الجيش بتهم القتل والتعذيب والإخفاء القسري.
وفي بيان صدر الأربعاء، دان الجيش سلوك الجنود، وأكد أنه “لن يتسامح” مع “تصرف” أفراده “ضد الدستور”.
وقال بيترو الأربعاء على منصة إكس “أريد أن تكون أجهزة إنفاذ القانون شفافة عندما يرتكب بعض أعضائها انتهاكات لحقوق الإنسان”.
ويملك الجيش الكولومبي تاريخا طويلا من عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي ارتكبت خلال الصراع المسلح الداخلي الذي استمر نصف قرن وما زال مستمرا رغم توقيع اتفاق السلام التاريخي عام 2016 بين الحكومة ومقاتلي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وسجلت المحكمة الخاصة للسلام التي أنشئت بموجب هذا الاتفاق ما لا يقل عن 6402 جريمة قتل بحق مدنيين بين عامَي 2002 و2008.-(وكالات)