معتصم الرقاد

 

عمان-الغد-  منذ عامين، قررت مجموعة من الشباب الفلسطينيين إطلاق مبادرة لتمكين الشباب ودعمهم للتعرف على إمكانياتهم الكامنة كمبتكرين وصناع التغيير.

ولدت “ابتكار” برؤية واحدة وهي أن تصبح المؤسسة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والترويج لتعليم الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال.

ويتمركز عمل “ابتكار” حول كيفية تمكين الشباب الفلسطيني والعربي لإيجاد حلول عملية للمشاكل المعقدة التي يواجهها عالمنا؛ حيث إن “ابتكار” تناقش مصطلحي “النجاح” و”الفشل” عند مواجهة التحديات الاجتماعية المعقدة، كما وتؤمن المؤسسة بأن الفرد الفلسطيني والعربي قادر على أن يقدم في جميع المجالات على المستويين المحلي والعالمي.

يعمل فريق “ابتكار” على تمكين الجيل المقبل من تلبية الاحتياجات الملحة لمجتمعاته، ورسالة ابتكار هي تقديم برامج شبابية مبتكرة وتدريبات تشاركية وخدمات استشارية لتعزيز الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال في المجتمع، بالإضافة الى إيجاد علاقات وظيفية ومهنية ما بين صناع التغيير والمبتكرين الشباب وإلهامهم وتدريبهم وتوجيههم ليصبحوا روادا عالميين لحل المشكلات المعقدة التي نواجهها في عالمنا الملتهب بالأزمات، مسترشدين بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وتعمل “ابتكار” على تعزيز ابتكار الأطفال والشباب كقوة رئيسية لفلسطين والوطن العربي، وعليه فهي تعمل على تمكينهم وتحفيزهم بالطرق كافة من خلال مبادئ العدالة والاحترام والرفاهية للجيل الحالي والأجيال المقبلة.

ومبادرة “ابتكار” تؤمن بأن كل واحد منا يحتاج إلى فرصة، وهذه الفرصة يمكن أن تساعد على الوصول إلى مجموعة من الإمكانيات وحالة من التكامل تساعد على تحقيق مفهوم الدمج وزيادة الكفاءة والانفتاح نحو الآخر.

ويؤمن فريق “ابتكار” أن كل فرد منا يجب أن يكون طموحاً وشجاعا وأن يتجرأ على نقد الذات والتمتع بحق الفشل الذي يقود للنجاح.

تستند “ابتكار” في منهجية عملها على مفهوم “مختبر التسهيل” الذي تقوم “ابتكار” من خلاله بتقديم مجموعة من الخدمات الاستشارية والتدريبات على المستويين المحلي والعالمي في مجالات مختلفة مرتبطة بمفهوم التمكين وبناء القدرات والابتكار الاجتماعي والريادة المجتمعية، وذلك من خلال استخدام أساليب غير تقليدية.

نفذت “ابتكار” في العامين الماضيين العديد من المشاريع والخدمات في العالمين الواقعي والافتراضي؛ حيث تم تنفيذه هذه المشاريع بالشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية.

ومن المشاريع والتدريبات السابقة لـ”ابتكار”؛ برنامج “رومو”، وهو برنامج دولي تم من خلاله تصميم لعبة من خلال العالمين الحقيقي والافتراضي لاستهداف الشباب وتحسين مهاراتهم الحياتية وصحتهم النفسية؛ حيث جمع هذا البرنامج مجموعة مؤسسات من دول مختلف، وهي اسبانيا وسويسرا وكينيا وفلسطين والبرازيل.

وكانت “ابتكار” نفذت العديد من التدريبات في أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، ومشاريع استهدفت الشباب في فلسطين وفي أنحاء مختلفة من العالم، ويعد هذا البرنامج من أهم برامج المؤسسة بدرجة أساسية لتحسين المهارات الحياتية للفئات المستهدفة من خلال استخدام مجموعة من الأدوات غير التقليدية في التدريب والأشراف.

أما “صمم حياتك” فهو برنامج مستمر تقدمه “ابتكار” في العالمين الحقيقي والافتراضي؛ حيث تطبق مبادئ “التصميم التفكيري” لمساعدة الشباب على تصميم حياتهم. وقامت “ابتكار” بتنفيذ العديد من البرامج التدريبة في مجال القيادة والمهارات الحياتية واستهدفت العديد من الشباب في فلسطين وأوروبا وافريقيا وأميركا اللاتينية والعالم العربي.

ويحلم فريق مبادرة “ابتكار” بأن يلحق الفرد العربي بركاب التطور العالمي وأن يترك بصمته لتكون مضيئة في كل منحى تخطوه البشرية.