عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Sep-2019

التواصل الاجتماعي..تاهت الإيجابيات في سياق الانفلات

 عمان -الراي -  عبداالله الحديدي - تشهد وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الانفلات اخرجتها عن سياقها الايجابي بتسهيل التواصل بين الافراد والمجتمعات فضلا عن تسليط الضوء على جملة من القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات والدول كجزء اصيل من منظومة الرأي العام البنّاء، ولكن ما نراه اليوم حالة من الفوضى والسلبية والاشاعة واغتيال الشخصية والذم والقدح وغيرها.

ودعا مختصون ومواطنون، إلى ضرورة ايجاد الحلول الناجعة لمعالجة الاختلالات التي شابت مواقع التواصل الاجتماعي، والبحث في اسباب ودوافع السلوكيات السلبية التي اثرت تداعياتها الخطيرة على الجميع افرادا ومؤسسات، وبالتالي الاوطان.
وقال استاذ علم الجريمة في جامعة مؤتة الدكتور رامي الحباشنة «إن مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا انعكاس للواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والرياضي وغيره للمجتمع الذي يشكل الحاضنة الأساسية لهذه الأداة، فنجد هناك من ينقل الواقع كما هو دون زيادة او نقصان وهذا هو الجانب الايجابي لمنصات التواصل، وبالمقابل نجد الكثير يشوهون الواقع ويحرفونه حسب رغباتهم لإثارة المجتمع وجعله يعيش في دوامة اليأس والاحباط والفشل، ثم تنتقل عدوى اجتماعية الى غيرهم عبر تكرار نفس الخبر او المنشور بآلاف المرات على كل الصفحات دون توثيق أو تحرٍّ للدقة».
واضاف الحباشنة، انه بسبب الضغوط الناشئة داخل المجتمع بسبب الأزمة الاقتصادية أصبحنا نقرأ حالة من التشاؤم والسلبية على مدار الوقت كرد فعل من رواد المواقع على ما يعتبرونها حالة غير منصفة لهم واقعيا، فيصوبون سهام نقدهم وتجريحهم إلى الشخوص رسميين وغير رسميين أو الى مؤسسات الدولة. وقال المواطن والناشط الاجتماعي محمد الدباس «ان معظم اصحاب الصفحات الاخبارية لا يتحرون الدقة والمصداقية في عملية نقل الخبر، وفي هذه الحالة يقع المتلقي والمتابع في فخ الاخبار المغلوطة التي تنعكس سلبا على المجتمع».
واضاف الدباس، انه يجب على كل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ان يكون صادقا مع نفسه وان يخاف االله في نقل الاخبار والقضايا وان تكون مصلحة الوطن في نصب عينيه، وان لا يعمل على ترويج صفحته بالكذب والافتراء، بهدف جمع اللايكات والتعليقات على حساب مصلحة وطنه.
وبين الشاب ضياء ربابعة، ان هناك حالة من الفوضى تسود مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الطاقة السلبية مما اثر على مستخدمي هذه المواقع واصبحوا في حالة من عدم الرضا عن الواقع الذي يعيشونه، لذلك نرى الشباب في جلساتهم يتحدثون عن رغبتهم في الهجرة من وطنهم.
وطالب الربابعة، بمساءلة قانونية حازمة بحق مروجي الاشاعات والاخبار الكاذبة الذين يجيشون الرأي العام لمصالحهم الخاصة، وايقاع اقصى العقوبات بحقهم.