عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Aug-2019

«المتحف المتنقل» يحط رحاله في الزرقاء الجديدة

 

عمان - الدستور- خالد سامح - تتواصل فعاليات وأنشطة «المتحف المتنقل» وهو البرنامج الرائد الذي أطلقته الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة برئاسة الأميرة وجدان الهاشمي قبل عشر سنوات، وتتركز جهوده في التطواف على مدن وأرياف وبوادي المملكة لتعريف الأطفال والفتيان بالفن التشكيلي وأهمية الفنون البصرية في حياتنا، اضافةً لعرض نماذج من الأعمال التشكيلية وتقديم نبذة للجمهور عن مدارس الفن التشكيلي وتطورها عبر التاريخ.
المتحف المتنقل في الزرقاء الجديدة
المشرف على برنامج «المتحف المتنقل» الفنان التشكيلي سهيل بقاعين تحدث لـ»الدستور» عن آخر زيارة للمتحف المتنقل، حيث حط رحاله صباح الثلاثاء الماضي في الزرقاء الجديدة وبدعوة من جمعية الحكمة الخيرية. وقال بقاعين « كانت زيارة موفقة ومميزة، والتقينا العديد من الأطفال واليافعين حيث أتحنا لهم فرصة الرسم بألوان مختلفة، وقدمنا لهم نماذج من المنجز التشكيلي الأردني».
وشكر الفنان سهيل بقاعين نائب رئيس الجمعية واصف الحناوي لدعمهم تلك الزيارة، وقال « نسعى للتواصل الدائم مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والمدارس والمراكز الثقافية حتى يصل نشاطنا لكافة مواقع بلدنا الحبيب».
خلق ثقافة فنية
يعبر مشروع المتحف المتنقل عن أهداف الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة وفلسفتها في السعي نحو خلق ثقافة فنية جديدة في المجتمع تتيح المجال للجيل الحالي تنمية ثقافته البصرية، والانفتاح على كافة أشكال الفنون التشكيلية التي من شأنها تهذيب النفوس وابعادها عن الفكر المتطرف والظلامي.
 ويعد مشروع المتحف المتنقل، بما يشتمل عليه من إقامة معارض لأعمال فنية أصيلة من مجموعة المتحف الوطني، وورش عمل فنية ومحاضرات يقيمها فنانون وأكاديميون مختصون، مشروعاً رائداً على مستوى الأردن والوطن العربي. ويهدف المشروع الذي يتبناه المتحف الوطني للفنون الجميلة بجبل اللويبدة منذ العام 2009، وساهم في إطلاقه كل من وزارات الثقافة، التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم، إلى زيادة الوعي الثقافي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، والتعريف بالحركة الفنية في الأردن والعالمين العربي والإسلامي والدول النامية، والوصول بها إلى القرى والمدن في جميع محافظات المملكة.
مدير عام المتحف الوطني للفنون الجميلة د. خالد خريس، يقول ان فكرة المتحف المتنقل غير مسبوقة وريادية في المنطقة، لافتاً إلى أن المشروع يأتي في صلب فلسفة المتحف الرامية إلى تعزيز الوعي بالثقافة التشكيلية، والتوجه بها إلى أوسع قطاعات المجتمع . وأشار إلى أن المتحف وضع خطة مكنته من تغطية محافظات المملكة كافة، مبيّناً أن المشروع من شأنه دعم مفهوم الفن، وتعزيز أهمية الثقافة البصرية في المجتمع. ورأى أن المتحف سيسهم في تجسير الفجوة بين الفن والناس، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يكون محفّزاً للمؤسسات الرسمية والأهلية لمزيد من الاهتمام بالفنون التشكيلية وثقافتها البصرية.
إثارة الاهتمام بالفنون
وفي تصريح للدستور يقول الفنان التشكيلي سهيل بقاعين ان زيارات المتحف المتنقل كل يوم ثلاثاء لكافة مناطق المملكة لاسيما النائية منها ساهمت في اثارة اهتمام المواطنين بالفن التشكيلي، وخلفت ثقافة تشكيلية عند الأطفال، مشيرا الى أن الجولات تتضمن عرض نخبة من الأعمال الفنية التي يقتنيها المتحف لكبار الفنانين الأردنيين، كذلك تعليم الأطفال فنون الرسم، واطلاعهم على مدارس الفنون التشكيلية المختلفة وتطورها عبر الزمن كالواقعية والتعبيرية والانطباعية والتجريدية وغيرها، ويوفر المتحف المتنقل للطلاب الذين يزورهم أدوات الرسم كافة من لوحات وألوان مائية وزيتية وأكريليك وأقلام تخطيط وغيرها.
والفنان سهيل بقاعين متخصص في فن الجرافيك وأقام عشرات المعارض في الأردن ومدن عربية وأجنبية، كما حاز العديد من الجوائز الرفيعة وعمل لفترة طويلة في محترف الجرافيك التابع للجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة.
وكان المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة وبدعم من وزارة الثقافة ووزارة التخطيط اطلق مشروع المتحف المتنقل العام 2009 بمناسبة الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، حيث يعد هذا المشروع رائدا على مستوى الأردن والوطن العربي ويهدف الى زيادة الوعي الثقافي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية والى التعريف بالحركة الفنية في الأردن والعالمين العربي والنامي في مختلف قرى ومحافظات المملكة.
أسست الجمعية الملكية للفنون الجميلة في عمان عام 1979م، وقد قامت الجمعية بتأسيس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة الذي افتتح عام 1980م، في عمان _ جبل اللويبدة ليحقق الأهداف التالية:تبادل وإقامة المعارض بين المتحف الوطني والمتاحف العالمية والمؤسسات الأخرى في أمريكا وأوروبا والبلدان العربية للتعريف بالفن الأردني والعربي والإسلامي.
إقامة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومهرجانات وورشات عمل في الأردن، والاشتراك في الندوات والمؤتمرات الفنية العالمية.