عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jan-2019

ماذا یعرف ”فیسبوك“ عنك؟
علاء علي عبد
عمان-الغد-  بالرغم من اعتقاد مستخدم موقع التواصل الاجتماعي ”فیسبوك“ أن یحذر فیما یتعلق بالمنشورات التي یقوم بمشاركتھا مع الأصدقاء والمعارف، إلا أن ملف المستخدم لدى إدارة ”فیسبوك“ مكتنز إلى حد كبیر.
ذكر موقع ”أكسیوس“ أن مھمة ”فیسبوك“ في تقریب سكان العالم من بعضھم بعضا تبقى مستمرة حتى وإن كان المستخدم شدید الحذر، وذلك من خلال ما یمكن تسمیتھ بـ“الخریطة البشریة“ التي أنشأھا القائمون على الموقع والتي یمثل كل واحد من المستخدمین لـ“فیسبوك“ نقطة تحتوي على كم كبیر من المعلومات على ھذا المخطط الرقمي.
وحتى نتعرف أكثر على المعلومات التي یخزنھا ”فیسبوك“ عن مستخدمیھ فلنبدأ من البدایة:
مرحلة بناء الصفحة الشخصیة ”البروفایل“: عندما یقرر المرء أن یصبح مستخدما لـ“فیسبوك“ فإن الموقع یطلب منھ بدایة التعریف باسمھ وتاریخ میلاده فضلا عن رقم ھاتفھ أو عنوان بریده الإلكتروني. بعد ذلك تأتي مرحلة التعریف ببعض المعلومات الشخصیة التي یبدأ ”فیسبوك“ بحثك على تقدیمھا حتى لا تبقى شخصا مجھولا لمن یرید التعرف علیك.
ومن تلك المعلومات مثلا اسم المدرسة التي درست فیھا والجامعة التي تخرجت منھا وحالتك الاجتماعیة وما طبیعة الوظائف التي شغلتھا، فضلا عن وظیفتك الحالیة. ھذه المعلومات تكون بمثابة القاعدة الأساسیة التي یبني علیھا القائمون على ”فیسبوك“ ملفك الخاص لدیھم والتي تجعلھم یستھدفونك بإعلانات تھم میولك الخاصة.
مرحلة متابعة خطواتك على ”فیسبوك“ للتعرف أكثر على میولك: یتابع القائمون على ”فیسبوك“ تحركاتك على الموقع وكیفیة تصفحك لھ. لذا فھم یجمعون معلومات مثل أوقات دخولك على ”فیسبوك“ وكم من الوقت تستغرق في تصفحھ. وما ھي طبیعة الأماكن التي تسجل دخولك بھا. أیضا تتم متابعة الصفحات التي تزورھا والتي تتواصل معھا ومدى تكرار زیاراتك لكل واحدة منھا. كما وتتم متابعة الأصدقاء الذین تضمھم لقائمتك وما إذا كنت تسمح لـ“فیسبوك“ بالاطلاع على قائمة الأرقام المسجلة على ھاتفك لیتم إبلاغك لو قام أحد أصحاب ھذه الأرقام بإنشاء حساب جدید لھم على ”فیسبوك“.
مرحلة متابعة ”ماسینجر“: یقوم ”فیسبوك“ بتفحص الرسائل التي یتم تبادلھا على ”ماسینجر“، لكن ھذا لا یعني أنھ یقوم بقراءتھا، لكنھ یستخدم تقنیة فحص آلي بحثا عن أي محتوى غیر أخلاقي یتم تبادلھ بین المستخدمین.
لكن، ومن خلال متابعة ھذه الرسائل وحتى لو كانت نظیفة من أي محتوى مشبوه فإنھا تمنح القائمین على ”فیسبوك“ معلومات إضافیة عنك مثل من ھم الأصدقاء الذین تتواصل معھم بشكل متكرر وكم من الوقت تستغرق المحادثة بینكم وكم مرة تتواصل معھم أسبوعیا مثلا. تجدر الإشارة ھنا إلى أن إدارة ”فیسبوك“ تقول إنھ یوجد میزة تسمح بتشفیر الرسائل التي یتبادلھا المستخدمون لكنھا تحتاج لأن یقوموا بتفعیلھا أولا. لا یقف الأمر عند ھذا الحد، فـ“فیسبوك“ یسمح بإجراء مكالمات فیدیو عبر ”ماسینجر“ وھذه التقنیة تعني ببساطة كأن ”فیسبوك“ قد زرع كامیرا في منزلك.
لكن إدارة ”فیسبوك“ تؤكد أنھا وإن كانت تعرف من یتحدث مع من عبر ”ماسینجر“، إلا أنھا لا تقوم بتسجیل مكالمات الفیدیو مطلقا.