سوشيال ميديا
ياسر ابوهلالة
مازحه أحد كبار ضباط المخابرات ( فراس شوقي ) وكان صديقا له من أيام الدراسة " يا ميسرة ما عندكم تقاعد ؟" الضابط تقاعد لكن ميسرة ما يزال بهمة طالب في الجامعة، يحضر عند الفزع ويغيب عند الطمع، اختلفت معه كثيرا هو و " معلمه " ليث شبيلات رحمه الله، على الثورة السورية ، لكن رأيي في وطنيتهما ونزاهتهما لم يتزعزع.
◾️◾️لا يربطه بفلسطين غير الشرف والمرجلة والمبدأ، فأهله من شوام عمان الذين كانوا أول من عمر المدينة .
من أبرع مهندسي الطرق في العالم العربي، وعندما حصل على عقد عمل يتمناه وزراء في دولة خليجية قبل عقدين لم يطاوعه قلبه على ترك " الشارع "وعاد راضيا بالقليل.
تقاعد " مهنيا" وآخر إنجازاته شارع المطار ، وله إرث مشهود في شوارع البلد بنية تحتية تماما كالبنية السياسية من خلال العمل النقابي والتظاهرات ومقاومة التطبيع ..
تحتاج البلد كثيرا للمهندس ميسرة ملص، وقد قدّم الكثير، ولم ولن يتقاعد.
◾️◾️لا أنسى مشهد اعتقاله الأول في النقابات قبل أكثر من عقدين، تقاعد نضال خير الذي اعتقله وهو لم يتقاعد، اختار أبو عبدالله ما عند الله ، لم تغره حياة الخليج وبذخها، ولا أرهبه التضييق ولا السجن، في آخر تواصل كان مشغولا بإعادة إعمار غزة !
ستخرج يا أبا عبدالله، عزيزا كريما، وتشارك في أعمار غزة ، كما عمّرت عمان، فلم تكن تفرّق بينهما .
◾️◾️هو تقاعد إجباري مؤقت وخلوة في رمضان، يذهب حرّها ويبقى أجرها، لا أنسى الصديق السعودي الذي أرسل لي بعد الاعتداء علي في حرب غزة الاولى مهنئا بالسلامة " غزة تستاهل"
وأقول لك غزة تستاهل التضحية ، وأنت تستأهل التكريم .
سنحتفل بخروجك وبعقد جديد مع الله ، مع من لا تنفد خزائنه، تطمع بجنته وتفزع من ناره .