عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Apr-2024

️ياسر ابوهلالة يكتب :مهندس الشوارع الذي لا يتقاعد ‏⁧‫#الحرية_لميسرة_ملص‬⁩

سوشيال ميديا

 ياسر ابوهلالة 

‏مازحه أحد كبار ضباط المخابرات ( فراس شوقي ) وكان صديقا له من أيام الدراسة " يا ميسرة ما عندكم تقاعد ؟" الضابط تقاعد لكن ميسرة ما يزال بهمة طالب في الجامعة، يحضر عند الفزع ويغيب عند الطمع، اختلفت معه كثيرا هو و " معلمه " ليث شبيلات رحمه الله،  على الثورة السورية ، لكن رأيي في وطنيتهما ونزاهتهما لم يتزعزع. 
‏◾️◾️لا يربطه بفلسطين غير الشرف والمرجلة والمبدأ، فأهله من شوام عمان الذين كانوا أول من عمر المدينة . 
‏من أبرع مهندسي الطرق في العالم العربي، وعندما حصل على عقد عمل يتمناه وزراء في دولة خليجية قبل عقدين لم يطاوعه قلبه على ترك " الشارع "وعاد راضيا بالقليل. 
 
‏تقاعد " مهنيا" وآخر إنجازاته شارع  المطار ، وله إرث مشهود في شوارع البلد بنية تحتية تماما كالبنية السياسية من خلال العمل النقابي والتظاهرات ومقاومة التطبيع ..  
‏تحتاج البلد كثيرا للمهندس ميسرة ملص، وقد قدّم الكثير، ولم ولن يتقاعد. 
 
‏◾️◾️لا أنسى مشهد اعتقاله الأول في النقابات قبل أكثر من عقدين، تقاعد نضال خير الذي اعتقله وهو لم يتقاعد، اختار أبو عبدالله ما عند الله ، لم تغره حياة الخليج وبذخها، ولا أرهبه التضييق ولا السجن، في آخر تواصل كان مشغولا بإعادة إعمار غزة ! 
 
‏ستخرج يا أبا عبدالله، عزيزا كريما، وتشارك في أعمار غزة ، كما عمّرت عمان، فلم تكن تفرّق بينهما . 
‏◾️◾️هو تقاعد إجباري مؤقت وخلوة في رمضان، يذهب حرّها ويبقى أجرها، لا أنسى الصديق  السعودي الذي أرسل  لي بعد الاعتداء علي في حرب غزة الاولى مهنئا بالسلامة " غزة تستاهل"
 
‏وأقول لك غزة تستاهل التضحية ، وأنت تستأهل التكريم . 
‏سنحتفل بخروجك وبعقد جديد مع الله ، مع من لا تنفد خزائنه، تطمع بجنته وتفزع من ناره .