عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Sep-2019

ميديا المدح - فارس الحباشنة

 

الدستور- كل صباح عندما أصحو أول ما اقوم به تقليب اخبار» الواتس أب» والفيس بوك. اذكر أنه اول عملي بالصحافة كنت أجلس ما يقارب ساعة اقلب الصحف اليومية وما يصدر يوميا من صحف اسبوعية ومجلات، ومن بعدها غزا الاعلام المواقع الاخبارية الالكترونية، وكنت شغوفا على قراءة كل ما يكتب وحتى تعليقات الاخبار والمقالات والمناسبات لا تسلم من شري.
قراءة الاخبار وتتبعها لربما هي عادة سيئة وشريرة، وتجلب البؤس والاحباط، ومهما حاولنا تجميل الصورة فلا تجد وراء كل خبر مهما زين وهذب ونمط الا فاجعة وكابوسا لا مرئيا.
لا نعرف ماذا جلبت لنا التكنولوجيا في عالم الاعلام « الميديا « ؟ فهل هناك تطور ممكن ان يكون في المستقبل أحدث مما نشهده اليوم ؟ الله هو العليم بما تخبئ عقول وخيالات العلماء والباحثين والمطورين في مختبرات ومراكز الابحاث في بلاد العجم.
ولو تفكرنا في عالم ما بعد الميديا. ونفكر ايضا بالمادة الاعلامية كيف ستكون ؟ ونفكر ايضا بالحرف والكلمة والصورة متلازمات الميديا. التطور التكنولوجي يفرض تغييرا وانقلابا وتحولا في ادبيات ومعايير المهنة.
 الميديا الجديدة نحرت اعلام التبجيل والمديح في العالم، وما يعرف في هز الذنب والاطراء. العرب من أكثر الامم التي اجادت المدح، ووضعوا في الشعر بابا عريضا اسمه المدح ويقابله بالعرض الهجاء.
التكنولوجيا بتطورها تولد تحولات قيمية ومعيارية لربما هذا ما اصاب لحد ما الميديا. القراء ولنسميهم الرأي العام يشتمون روائح الابتذال في الاعلام وينشرون غسيل عريها الفاضح على احبال الدردشة اللامتقاطعة. وكثيرا من الكتابة المبتذلة والرخيصة تفلت من رقابة الرأي العام لانها لا تقرأ