عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Jul-2019

حكاية صورة .. يافطات المحبة على شرفة ديوان الدوق

 

وليد سليمان
 
الراي - إنه مبنى حجري تراثي قديم بناه عبدالرحمن باشا ماضي في عام 1924 وسط مدينة عمان .. وتحول مؤخراً وقبل سنوات قليلة الى ديوان فني تراثي خاص للدوق ممدوح بشارات.. وهذا الرجل المثقف والعاشق للفن التشكيلي وفنون العمارة العربية العريقة شخص حريص على عدم زوال واختفاء تلك الرموز الثقافية العمانية، التي شهدت بدء نشوء ونمو عمان العاصمة.
وعند افتتاح ديوان الدوق بشارات او المتحف الصغير فان الزائر له يتنسم من جدرانه ونوافذه وبلاطات أرضه رائحة التاريخ والحنين الى الماضي المجبول بأحاسيس المحبة والألفة والتواصل الاجتماعي .
وكان سمو الأمير الحسن بن طلال على رأس من افتتح هذا الديوان في العام 2001 احتفالاً بعودة الهيبة لوسط عمان القديمة.
وفي جولة في الديوان شاهدنا العديد من مقتنيات ومكونات هذا الديوان والذي ضم بين جنباته (6 (غرف او قاعات صغيرة عدا عن صالون يتوسط المكان .
ومن تلك المقتنيات الاردنية التراثية الشعبية التي قام على جمعها الدوق بشارات عدد من الطاولات الكبيرة، والمناضد الصغيرة القديمة بأشكالها المختلفة.. فمنها ما صنع من الخشب، ومنها النحاسي ومنها الرخامي اما الكراسي فمنها ما كان الخشب والقش والقماش .
ثم لاحظنا هذا الاهتمام الخاص بلوحات الفن التشكيلي الكبيرة والصغيرة التي تجمل وتثري المكان وبعضها كان مشغولاً بالفسيفساء .
ومؤخراً ومنذ سنوات ومن عشق الدوق لمدينته وناسها ووطنه الاردن فقد أخذ في معظم مناسبات الوطن يقوم بعرض يافطات مثبتة على الشرفة المطلة على شارع فيصل..والتي من خلال كلماتها يهنئ ويبارك للوطن والمليك والمواطنين بأعياد الوطن ومناسباته الدينية والاجتماعية والوطنية.. مما جعل كل من يقرأ تلك اليافطات باللغة العربية وأحياناً باللغة الانجليزية من المارة في الشارع يشعر بهذا التواصل الانساني البديع من الدوق نحو وطنه الغالي ومواطنيه الاعزاء.