عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Feb-2020

شعراء «شاعر المليون» تألقوا في الإنسانيات والموشحات وأبدعوا في الرثاء
 
أبوظبي - الدستور - انطلقت مساء الثلاثاء، فعاليات الأمسية التاسعة من «شاعر المليون» في موسمه التاسع، بحضور السيد عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج ولجنة تحكيم برنامج المنكوس، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية وجمهور من محبي الشعر، وقد تم بثُّ الأمسية على قناتي بينونة والإمارات.
باكورة المرحلة الثانية أشعار المغفور له الشيخ زايد
مع بداية فعاليات الأمسية التاسعة من الموسم التاسع للبرنامج الأول والأضخم للشعر النبطي، «شاعر المليون» الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، ردد مقدما البرنامج الإعلاميان أسمهان النقبي وحسين العامري أبيات شعر، من روائع أشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي تحمل في رمزيتها الشعرية إشادةً بالمكان الذي ارتبط باسمه مسرح شاطئ الراحة، ليكون منبراً للشعراء ومسرحاً للإبداع الشعري:
 ثم رحّب مقدما البرنامج بأعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الأستاذ والباحث والروائي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، وأعضاء من اللجنة الاستشارية للبرنامج، وهما: الشاعر بدر صفوق والشاعر تركي المريخي، لتُعرض بعدها مقتطفات من الأمسيات الثمانية التي خاضها المتسابقون ضمن المرحلة الأولى، ومحطات تميز الشعراء المتأهلين التي عاشها جمهور الشعر في المسرح وخلف الشاشات، وصولاً إلى تفاصيل المنافسة المحتدة بين شعراء الأمسية السابقة (الأمسية الثامنة والنهائية من أمسيات المرحلة الأولى)، والتي تأهل فيها بقرار لجنة التحكيم، المتسابق محمد البندر المطيري بنتيجة 48/50، تلاها الإعلان عن المتأهلين بتصويت الجمهور
من خلال موقع وتطبيق شاعر المليون  الذي استمر طوال أسبوع كامل وهم: عامر بن فواز  العجمي من الكويت بنتيجة 62%، ومحمد الحمادي العتيبي من السعودية بنتيجة 61%، لتكتمل بهم أعداد المتأهلين لمرحلة الـ 24 شاعراً (المرحلة الثانية).
مرحلة ثانية بمعايير قياسية في مجاراة الموشحات
تتوزع أمسيات المرحلة الثانية على أربع حلقات يتنافس في كل منها ستة شعراء، حيث يتأهل ثلاثة منهم للمرحلة الثالثة، ويحق للجنة التحكيم تأهيل شاعر أو اثنين في كل حلقة، وشاعر أو شاعرين بتصويت الجمهور بالإضافة إلى درجات لجنة التحكيم، ليتأهل في نهاية المرحلة 12 شاعراً ينتقلون إلى المرحلة الثالثة.
وتكون معايير المنافسة في هذه المرحلة على النحو الآتي: في المعيار الأول، يقوم الشاعر بإلقاء قصيدة لا يقل عدد أبياتها عن ثمانية أبيات ولا يزيد عن عشرة، ويحق للشاعر اختيار الوزن والقافية والموضوع، وفي المعيار الثاني يجاري الشعراء في كل أمسية نمطاً من أنماط الموشحات الأندلسية الذي تقوم باختياره لجنة التحكيم. كما أشار الأستاذ سلطان العميمي إلى أن المعيار الثاني من التنافس ضمن المرحلة الثانية، يكون بنظم قصيدة المجاراة للموشح على وزنه وقافيته، وأنّ المطلوب من الشعراء مجاراة الموشح طوال النصف الأول من الحلقة، ليلقوا قصائد مجاراتهم في النصف الثاني من كل أمسية.
وقد تضمنت الأمسية الممتعة إطلالة فنية جميلة للفنان البحريني الكبير أحمد الجميري، في رائعة «شويخ من أرض مكناس»، من كلمات الشاعر الأندلسي أبو الحسن الششتري، وألحان الفنان خالد الشيخ، وهي من التراث الزجلي الأندلسي والموشحات باللهجة المغربية، بالإضافة إلى إطلالات الشعراء بأبيات تمهيدية في مديح الإمارات شعباً وقيادةً، وما يحمله الشعراء من حب ووفاء لإمارات الإبداع قيادة وشعباً، ولمدينة أبوظبي، عاصمة الثقافة والشعر بشقيه النبطي والفصيح.
فقرة المجاراة للموشحات تبرز مهارات الشعراء
وقد تألق الشعراء الستة في مجاراة «شويخ من أرض مكناس» في الفقرة الثانية، والتي نظم الشعراء خلالها أبياتاً لمجاراة مقطع الموشح نفسه، ونالوا إعجاب أعضاء لجنة التحكيم وإشادتهم.
وأشار الدكتور غسان الحسن إلى أهمية الفقرة كتجربة مدروسة، تربط زمانياً بين شاعر عاش في القرن السابع الهجري وبين زماننا هذا، وتصل بين اللهجات العربية ما بين الأندلس والمغرب، كما تربط بين الغناء والشعر، مع تراسل لهجة الشعر النبطي واللهجة المغربية، في وزن غير دارج في الشعر النبطي، معرباً عن تفاجئه بإتقان الشعراء للطرق على نفس الوزن في قصائد متقنة، مع إحساس عالٍ بالكلمة والنغمة والوزن والقافية.
وقال الأستاذ سلطان العميمي: «شاعر أندلسي نظم أبياته في المغرب، وغناها فنان بحريني، وجاراها شعراء من السعودية والكويت وعُمان وسوريا في منصة الشعر على أرض الإمارات»، مشيراً إلى أنه اجتماع للعرب في الإبداع الشعري، ومحاولة إحياء التراث الشعري والغنائي الأندلسي العريق.
أما الشاعر حمد السعيد فأشار إلى أن المراد من المجاراة، إبراز البُعد الثقافي الذي يربط بين الشعر النبطي والفصيح المتمثل في الموشحات الأندلسية، وهذا ما عكسه إبداع الشعراء الستة.
وختاماً للأمسية التاسعة أولى أمسيات المرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون، جاء الإعلان عن نتائج تصويت جمهور مسرح شاطئ الراحة وقرار لجنة التحكيم، حيث توزعت نتائج تصويت جمهور المسرح كالتالي: مزيد بن جعدان الوسمي بنسبة 25%، وناصر بن خميس الغيلاني بنسبة 20%، وعبد المجيد سعود الغيداني 19%، وعناد الشيباني بنسبة 14%، وأحمد بن عايد البلوي بنسبة 12%، ومحمد الشريقي بنسبة 11%.
وتأهل بقرار لجنة التحكيم المتسابق عبد المجيد سعود الغيداني بنتيجة 48/50، فيما جاءت نتائج بقية الشعراء الذي سينتظرون تصويت الجمهور من خلال موقع وتطبيق شاعر المليون  طوال أسبوع كامل، على النحو التالي: ناصر بن خميس الغيلاني بنتيجة 44/50، وأحمد بن عايد البلوي بنتيجة 43/50، وعناد الشيباني بنتيجة 43/50 وكل من محمد الشريقي بنتيجة 42/50، ومزيد بن جعدان الوسمي بنتيجة 42/50، حيث سيتم الإعلان عن المتأهلين منهم مطلع الحلقة القادمة.
كما تم الإعلان عن شعراء الأمسية العاشرة من «شاعر المليون»، وهي الأمسية الثانية ضمن المرحلة الثانية من البرنامج، وموعدها يوم الثلاثاء القادم 25 فبراير، وهم: أحمد بن جدعان العازمي من الكويت، وبرزان السحيم الشمري من العراق، وحمود خلف القحطاني وخالد القصيري الجهني وزايد عايض الرويس من السعودية، ومبارك بالعود العامري من الإمارات.