عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jun-2025

خامنئي: لا استسلام... والتدخل الأميركي سيُكلّف ثمناً فادحاً

 الغد

رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم الأربعاء، دعوة الولايات المتحدة للاستسلام، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أميركي سيُسفر عن "أضرار لا يمكن إصلاحها"، وذلك في ثاني ظهور علني له منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران قبل ستة أيام.
 
 
 
جاء خطاب خامنئي بعد يوم من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بـ"الاستسلام غير المشروط"، ملوحًا في منشور على وسائل التواصل بأن بلاده تعرف مكان خامنئي لكنها لا تعتزم قتله "على الأقل في الوقت الحالي".
 
 
وفي الوقت ذاته، اجتمع ترامب بفريق الأمن القومي في غرفة العمليات لمناقشة خيارات الرد الأميركي، مؤكدًا أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن شن ضربة ضد إيران، قائلًا: "أفضل اتخاذ القرار في اللحظة الأخيرة".
 
 
بالتوازي، خففت إسرائيل بعض القيود المفروضة على الحياة اليومية، ما يشير إلى تراجع حدة التهديد الصاروخي الإيراني، بينما تواصل القبة الحديدية اعتراض الصواريخ فوق تل أبيب.
 
 
وفي جنيف، يستعد دبلوماسيون أوروبيون رفيعو المستوى من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لعقد محادثات نووية مع إيران يوم الجمعة، بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في وقت لا تُشارك فيه الولايات المتحدة حاليًا، لكن إمكانية انضمامها لاحقًا واردة.
 
 
وفي السياق ذاته، دعت روسيا والصين وباكستان إلى عقد جلسة طارئة ثانية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد بين إيران وإسرائيل. وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوسط، مقترحًا تسوية تسمح لإيران بمواصلة برنامجها النووي السلمي مع طمأنة المخاوف الأمنية الإسرائيلية.
 
 
وفي خطاب متلفز، رفض خامنئي تصريحات ترامب واصفًا إياها بـ"التهديدات السخيفة"، وقال: "الشعب الإيراني ليس ممن يستسلم. من يعرف إيران وشعبها وتاريخها لا يخاطبهم بلغة التهديد".
 
 
وأضاف أن "أي تدخل عسكري أميركي سيُلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بهم". ولم يُعرف مكان تواجد خامنئي أثناء الخطاب، الذي أظهر خلفية تحتوي فقط على ستائر بيج وعلم إيران وصورة للخميني.
 
 
وفي تطور متصل، أعلنت الشرطة الإيرانية أن مقر قيادتها المركزية في طهران تعرض لضربة جوية إسرائيلية، أسفرت عن إصابة عدد من الضباط. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن ثلاث موجات من الغارات الجوية خلال 24 ساعة، مستهدفًا أكثر من 60 موقعًا في طهران وغرب البلاد.
 
 
كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إسرائيل ضربت منشأتين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران ومحيطها. وأسفرت الحملة الجوية عن مقتل عدد من كبار الجنرالات والعلماء النوويين، بحسب منظمة حقوقية إيرانية مقرها واشنطن، التي ذكرت أن الحصيلة بلغت 585 قتيلًا بينهم 239 مدنيًا.
 
 
في المقابل، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ ومئات المسيّرات، ما أدى إلى مقتل 24 شخصًا على الأقل في إسرائيل وإصابة المئات، مع أضرار كبيرة في مناطق سكنية بوسط البلاد.
 
 
ومع استمرار الهجمات، تم إجلاء عدد من الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم من السفارة الأميركية في تل أبيب، بحسب مسؤولين أميركيين، في حين تستعد السفارة لتنفيذ خطط إخلاء للمواطنين الأميركيين المقيمين في إسرائيل.
 
 
كما شهدت طهران اضطرابات شديدة، حيث أُغلقت المتاجر، واصطف المواطنون في طوابير الوقود، وسط تكدّس الطرق المؤدية إلى خارج المدينة. وقال شهود عيان إن أكثر من عشرة انفجارات هزّت العاصمة مساء الأربعاء، وأصابت إحداها حي حكيمية، الذي يضم أكاديمية للحرس الثوري.
 
 
في تطور رقمي، أفادت وسائل إعلام رسمية بتعرض التلفزيون الإيراني لاختراق إلكتروني من قِبل إسرائيل، حيث عُرضت لقطات تحريضية ضد النظام الإيراني، ودُعي المواطنون للنزول إلى الشوارع، قبل أن تعود الشاشة للبث الطبيعي.
 
 
من جانبها، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية عن حجب الإنترنت في أنحاء البلاد لمنع "استغلال إسرائيل للشبكة في أغراض عسكرية"، وسط ما وصفه موقع NetBlocks بـ"انقطاع شبه كامل على المستوى الوطني".
 
 
ورغم استمرار القتال، أكد مسؤولون إيرانيون أن برنامج تخصيب اليورانيوم سيستمر لأغراض سلمية، في رفض غير مباشر لمطالب ترامب بوقف البرنامج.
 
 
وأعلنت مجموعة "نشطاء حقوق الإنسان" في واشنطن أنها وثقت مقتل 239 مدنيًا و126 عنصرًا أمنيًا في الغارات الإسرائيلية، وهي نفس المجموعة التي كانت قد وثّقت ضحايا احتجاجات 2022 بعد مقتل مهسا أميني.- ا ب