عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Apr-2019

سلسلة توثق جهود ونشاطات الملك خلال الفترة 1999 - 2019 - ملك وشعب

 

عمان - الدستور - أصدر الديوان الملكي الهاشمي العامر وبمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، سلسلة مجلدات «ملك وشعب»، والتي توثق زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مختلف مناطق المملكة، ولقاءاته مع أبناء وبنات الوطن، إضافة الى المبادرات الملكية السامية.
وتبرز هذه السلسلة، بشكل جلي، النهج الملكي الذي اختطه جلالة الملك في تلمس هموم المواطنين واحتياجاتهم، إضافة إلى الإنجازات الريادية التي تحققت برؤى ثاقبة، ومبادرات ملكية ملهمة تصب بمجملها في إطار تحقيق تنمية اجتماعية، واقتصادية، وتوفير فرص العمل، وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء وبنات الأردن، وضمان توفير خدمات نوعية لهم.
وتغطي سلسلة المجلدات الفترة من (1999-2019)، واستغرق إعدادها وتوثيقها جهودًا مضنية، والتي سيعقبها أيضًا إصدار سلسلة جديدة في المستقبل القريب، وستشمل جميع اللقاءات والمبادرات الملكية للسنوات اللاحقة، حيث ستشكل إضافة نوعية مهمة، ومتميزة، ومرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين، خاصة أنها تسلط الضوء على الجهد الملكي الموصول لإحداث نقلة نوعية وريادية في مسيرة التنمية المستدامة في الأردن بمختلف أبعادها.
تواصلت المبادرات الملكية السامية في العام 2009م خدمة للوطن والمواطنين ضمن منهاج عمل اختطته الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني هدفه أن يكفل العيش الكريم للأسر الأردنية وتوفير الحاجات الأساسية مثل المسكن، وشمول شريحة أوسع في مظلة التأمين الصحي.
وجاء انطلاق المنطقة التنموية في محافظة عجلون في ذلك العام كواحدة من المبادرات الاقتصادية المكملة لفكر جلالة الملك في إنشاء مناطق تنموية في مختلف محافظات المملكة استكمالاً لمسيرة التنمية المستدامة وإيجاد نوافذ استثمارية تعمل على توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وكذلك ضمان توزيع مكتسبات وثمار التنمية بعدالة.
لقد أعطى جلالته العلم والتعليم أولوية وطنية متقدمة، فكانت خطط تطوير العملية التربوية والتعليمية محور اهتمام وطني واسع، من خلال برامج تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة والتعليم الالكتروني وضمن منظومة أسهمت في تحسين البيئة المدرسية، لتشهد المملكة إنشاء مدارس للتميز في مختلف محافظات المملكة أسهمت في تحفيز الجيل الجديد وإطلاق مواهبه في فضاء المعرفة.
ويعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني قطاع الزراعة من أهم الأولويات الوطنية، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يولي جلالته أهمية كبيرة لموضوع تدريب المزارعين ومساعدتهم على تحسين نوعية الانتاج وتحسين ظروفهم المعيشية، وضرورة استفادة صغار المزارعين من الخبرات التي تعزز من قدراتهم، وتضمن مشاركتهم في عملية التنمية المستدامة ليعلن جلالته بأن عام 2009م سيكون عاماً للزراعة حيث شهد هذا القطاع البدء بتنفيذ استراتيجية زراعية تشدد على أهمية العمل بروح الفريق الواحد المكون من الحكومة والقطاع الخاص واتحاد المزارعين.
وتواصلت الخطوات الرامية إلى دعم المرأة الأردنية وتنمية مشاركتها الفاعلة في عملية اتخاذ وصنع القرار السياسي، كذلك الأمر بالنسبة للشباب الذين وصفهم جلالة الملك في أكثر من مناسبة بفرسان التغيير، وأكد في مناسبات عدة على ضرورة تنفيذ خطط وبرامج ومشروعات لتمكينهم وزيادة مشاركتهم في بناء مستقبل وطنهم.
لقد وضع جلالة الملك عبدالله الثاني في سلم أولوياته القضايا الاقتصادية، حيث عمل الأردن على تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وتعظيم دور القطاع الخاص في التحرر الاقتصادي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، حيث شهد الاقتصاد الأردني أداءً قوياً في العديد من مؤشراته الكلية والقطاعية بما فيها النمو الاقتصادي، نتيجة السياسات الاقتصادية السليمة ومتانة الاقتصاد الوطني وقدرته على امتصاص الصدمات والتخفيف من حدة آثارها.
خلال لقاءات جلالة الملك المتكررة مع أبناء الوطن ركز جلالته على أهمية التعددية السياسية وترسيخ دور الأحزاب الوطنية وكذلك المضي قدماً في المسيرة الديمقراطية حيث كان الأردن يستعد لإجراء الانتخابات النيابية للمرة الثالثة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إذ جرت أول انتخابات نيابية في عهد جلالته الميمون في السابع عشر من حزيران 2003م، فيما جرت الانتخابات النيابية الثانية، في تشرين الثاني من عام 2007م. 
ونتيجة للسعي الحثيث لرفع كفاءة الخدمات الصحية والعلاجية وضمان وصول جميع هذه الخدمات إلى أبناء الوطن كافة، شهدت المملكة تطوراً كبيراً في المجال الصحي والرعاية الصحية، جلالته أطلق في العام 2009 حملة وطنية شاملة لتحديث مدينة الحسين الطبية وكذلك مشروع حوسبة القطاع الصحي (حكيم) إضافة إلى توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل المزيد من الفئات العمرية وخاصة الأطفال والشيوخ، وكان لجلالته متابعة مباشرة خطوة بخطوة لإجراءات وحدة شؤون المرضى التابعة لوزارة الصحة، ليطلع جلالته شخصياً على سير العمل ويأمر بإجراءات لتحسين الأداء وتعظيم فائدة الخدمات المقدمة للمواطنين المراجعين.
وعلى الصعيد العربي ومن أجل وقف العدوان على غزة، شارك جلالته وقاد جهوداً عربية ودولية، وفي القمة الدولية الطارئة في شرم الشيخ كانون الثاني 2009م حيث قال جلالته: «إذا لم نتحرك باتجاه حل دائم على أساس حل الدولتين فسيجد قادة العالم أنفسهم مرة أخرى مضطرين للاجتماع لمعالجة عدوان إسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني». 
وتواصلت توجيهات جلالته بتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة عدد من الجرحى في الأردن، حيث سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قوافل المساعدات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني هناك.
يعرض هذا المجلد وهو الرابع من سلسلة مجلدات المبادرات الملكية السامية محطات خير وعطاء جديدة لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال العام 2009م وهو العام العاشر في عهد جلالته الميمون، ليكون هذا التوثيق من خلال لجنة خاصة قامت به ومن خلال زيارات ميدانية لفريق عمل لمتابعة أثر المبادرات على المجتمع المحلي، بطاقة شكر وعرفان ووفاء لجهد ملكي مخلص ومستمر نحو المزيد من الرفعة والبناء في أردننا الحبيب.
المبادرات المنبثقة عن الزيارات واللقاءات الملكية
اللقاءات الملكية.. رؤى مشتركة
«إن مسؤولية بناء الوطن وتحقيق التنمية الشاملة هي ليست مهمة القائد وحده بل هي واجب على كل فرد وكل مواطن يتحمل جزءاً من المسؤولية»، هو قول ونهج ملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني، بروح إيجابية ودعوة للعمل بروح الفريق الواحد تتابعت مشروعات الإنجاز لتشمل من جديد محافظات المملكة كافة.
في الوقت الذي كان العالم بأسره يعاني في العام 2009م من موجات عاتية في أزمة مالية خانقة، صمد الاقتصاد الوطني واستمرت مسيرة البناء والعطاء، بل وواصلت المملكة مسيرتها الديمقراطية والتحضير لمشروع اللامركزية في الإدارة، ليكون خطاب جلالة الملك دوماً ولكل من تشرف بلقاء جلالته أو استمع إليه «متفائلون بالمستقبل واثقون بقدرة الأردن». 
(مادبا وعجلون ودير علا والمفرق ولواء ذيبان والكرك ومنطقة أم العمد) تشرفت جميعها بأن تستقبل القائد في رحابها وشوارعها وساحاتها، مع أبنائها في بلد آمن ومستقر يصونون منجزات الوطن ومكتسباته.
في لقاءات جلالته كان حديث الناس من القلب إلى القلب.. من يسعى إلى ضرب وحدتنا الوطنية المتجلية بأبهى صورها أو يسعى لخلخلة بنيان التفافنا حول عرشكم المفدى فإننا وعلى قلب رجل واحد قادرون على أن نكسر إرادته والوقوف سداً منيعاً في وجه من يحاول زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن.. تلك كانت خلاصة رسائل عديدة أعلنها أبناء الوطن عقب كل لقاء كان يجمعهم بالقائد جلالة الملك عبدالله الثاني.
وضوح وشفافية في النقاش والتشاور، وإنجاز يتلو إنجازا.. يعرض هذا الباب الزيارات واللقاءات الملكية ويوثق بالكلمة والصورة مطالب المواطنين والمشروعات المنفذة وأثرها على تحسين مستوى الخدمات.
المبادرات الملكية للعام 2009م
محافظة إربد (1)، محافظة الطفيلة (1)، محافظة العاصمة (1)، محافظة معان (2)، محافظة الكرك (8)، محافظة المفرق (3)، محافظة مأدبا (5)، محافظة عجلون (4).. مجموع المبادرات الملكية للعام 2009م في محافظات المملكة كانت (25) مبادرة ملكية.