عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Feb-2025

سكجها يكتب: إعادة فرويد إلى الحياة للإجابة على السؤال الحائر حول ترامب!

عمون


باسم سكجها
 
لا يثق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"السي آي إيه"، ولا بـ"الإف بي آي"، ولا بأية مؤسسة أميركية راسخة منذ مئات السنوات، بل وسرّح منهم كثير الكثيرين!

ولا يثق ترامب بدول الجوار، ويريد من كندا أن تصبح جزءاً منه، ولا بالمكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية، ويعتبرها من سقط المتاع، ومجرّد مكان لسجن المجرمين الأميركيين، وأكثر من ذلك الكثير.

لا يثق ترامب بحلف الناتو، الذي أسّسه أسلافه الأميركيون، ولا بكلّ المؤسسات الدولية، ولا بكلّ الاتفاقيات التي كانت جزءاً من رواج بلاده وسيطرتها على مدار الدهر القريب، ولا بالأمم المتحدة التي تستضيفها بلاده، وقبلها استضافت عصبة الأمم أيضاً.

لا يثق ترامب بأيّ توقيع تعهّد من خلاله أيّ رئيس قبله، وبالتالي لا يعترف به، ولا يثق أو يحترم القضاء، ففي أوّل توقيعاته على الأوامر الرئاسية أعفى عن ألف وستمائة شخص كانوا يحاكمون بالقتل وباحتلال مبنى الكابيتول هيل، معقل الديمقراطية الأميركية.

نحتاج إلى إعادة سيغموند فرويد إلى الحياة ليحلّل شخصية الرئيس الأميركي لنعرف بمن يثق وبمن لا يثق، وماذا يريد وماذا لا يريد، ويبقى أنّ جلالة الملك كان أمام هذا الرجل، أمس في مكتبه، يتطلّع في عينيه محاولاً تحليل شخصيته المتغيّرة المتباينة، وأظنّ أنّه كان يرى الضباب، ولكنّ المتنبي قال مرّة: ومن نكد الحياة أن ترى عدواً لك ما من صداقته بدّ!

يا أهلاً وسهلاً بك جلالة الملك في بلدك الحبيب، وبين أهلك الكرام، الذين يقفون معك كتفاً بكتف، ويثمّنون رفع رؤوسهم عالياً، وللحديث بقية!