عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2022

لنجعل جامعاتنا منارات علم*د. محمد كامل القرعان

 الراي 

يحق لكل أردني أن يفتخر بالإنجازات التي تحققت على مدار مئة عام فائتة، لا سيما في مجال التعليم ونظرته المبكرة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائه، رغم كل الظروف والتحديات والأزمات التي عاشتها البلاد.
 
وتوالت الانجازات التي حققها الأردن في مجال التعليم العالي منذ تأسيس الدولة، وخلال تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والتطور الذي شهده هذا القطاع منذ عهد الملك المؤسس إلى عهد المعزز عبدالله الثاني وارث الثورة العربية الكبرى، كالاستقلال والوحدة والحرية والانجازات التنموية العظيمة، وتجاوز المحن والتحديات، وإننا نستلهم الدروس والعبر في دخولنا المئوية الثانية، لتستمر المسيرة كما ارادها الهاشميون بمزيد من العطاء والأمل..
 
ما حظي به قطاع التعليم العالي من دعم إلى جانب قطاعات اخرى كالصحة، كان نقطة تحول كبير نحو التحديث والتطوير السياسي والاقتصادي والإداري، إضافة إلى ما شهده من تميز وتوسع في مؤسسات التعليم العالي وما حققتها من سمعة عالمية.
 
إن نهضة الأردن وتقدمه لا تعتمد على موارده المادية فحسب، بل على تحقيق رؤية القيادة الهاشمية الرشيدة حينما أعطت الأولوية للتعليم، والتعليم العالي لتحقق إنجازات شهد لها العالم بأسره، حيث أن الأردن لديه الآن 6 آلاف مدرسة وأكثر من 30 جامعة منها 10جامعات حكومية بالإضافة إلى المراكز البحثية المتقدمة.
 
الكثير من الانجازات في مجالات التعليم والطب والزراعة والصناعة والتكنولوجيا صنعت وبأقل الموارد، حتى أثبتت الدولة الأردنية قدرتها على الصمود في محيط إقليمي متلاطم، وكان الاردن على الدوام حصناً وحضناً دافئاً لكل العرب، حيث أسهم في بناء أنظمة تعليمية وصحية في العديد من الدول العربية الشقيقة، فضلاً عن وجود الكثير من العقول الأردنية المتميزة في البلدان العربية والغربية.
 
التعليم العالي الأردني شهد نقلة نوعية بعد تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وورد في أحد كتب التكليف الملكي السامي إعادة إنشاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 21/8/2001 لتتولى عملية الإشراف والمراقبة على مؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة والنهوض بمستوى التعليم العالي وكان الاهتمام بالتعليم منذ تأسيسه بجميع المراحل، وكانت حريصة القيادة الهاشمية على توفير البنية التحتية المتساوية لجميع أبناء الوطن أينما وجدوا، كما أن الأردن حقق نجاحا باهرا في مئويته الأولى للنهوض بقطاع التعليم ب?ميع مراحله وجودته.
 
ومن الاهمية بمكان الآن التوجيه إلى التمكين والصعود بالنوعية في التعليم خاصة بعد جائحة كورونا، والتوجه لإدخال الإلكترونيات الحديثة واتباع نهج التدريب لاعضاء هيئة التدريس التي من شأنها تعزيز منظومة التعليم الوجاهي والالكتروني والذي لا نستطيع أن نستغني عنه كونه يشكل بوتقة ديناميكية تفاعلية تساهم في صقل شخصيات الطلبة ومهاراتهم.
 
ونحن هنا نطمح لمزيد من التقدم وتجاوز العقبات والتحديات التي تعترض هذه المسيرة والحاجة الى اعادة النظر في الاخفاقات ان وجدت بنظرة شمولية تعالجها وتسعى لتطويرها للامام لنكون في مصاف الدول المتقدمة ويبقى الأردن واجهة للعلم والصحة والسياحة والأمن والامان والاستقرار.