عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Feb-2025

إنقلاب ترامب على العالم وعلى أمريكا* زيان زوانة

ليس سهلا الإستخفاف بتصريحات ترامب المتعلقة بغزة وتهجير شعبها وإلى أين .. وعن كندا والصين والمكسيك وبنما وجرينلاند وأوكرانيا ومعادنها النادرة وغيرها من قنابله الصوتية وقرارات حربه التجاريه ، لكن هذ لا يعني أيضا الإستخفاف بالإنقلاب الذي ينفذّه داخل أمريكا على بنية الدولة الأمريكية كما عرفها الأمريكيون منذ عشرات السنين من خلال مؤسستة الجديده " الكفاءة الحكومية " التي عهد بها إلى الملياردير" إيلون ماسك " ، فيسرح موظفين حكوميين ويقيل آخرين ويلغي وزارات ومؤسسات ويوقف إنفاق مليارات الدولارات داخل أمريكا وخارجها ويعيد ألوف المهاجرين إلى بلادهم ويفوض " ماسك " وموظفوه بمراجعة ميزانية وزارة الدفاع والحصول على قواعد بيانات سرية لملايين الأمريكيين في وزارات حكومية ، وذلك بهدف ، وفقا للرجلين ، وقف الفساد والإحتيال وهدر المال العام وخفض التكاليف الحكوميه وتطوير الإدارة الحكومية الأمريكية ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي ، ما أدى لتحشيد قوى سياسية وقضائية وعماليه ومتضررين أمريكيين من هذه القرارات ودفعهم للإحتجاج عليها ومحاولة وقفها كل في ميدانه ، هذا ، وبينما يستمر ترامب وأركان إدارته بالدفاع / التراجع/ التأجيل عن بعض قرارته وتصريحاته ، ويستمر بالدفاع عن " ماسك " الذي يحتج المعترضون عليه لأنه موظف غير حكومي وعلى مؤسسته لأنها ليست مؤسسة حكومية رسمية ما يجعل قرارتها تخالف القانون وتخلق أزمة دستورية ، يتم وقف بعض قراراته بأوامر قضائية ويتعمق الإنقسام الداخلي بين مؤيديه ومعارضيه بديناميكية تستحق من إعلامنا وسياسيينا المتابعة والتحليل للوصول إلى فهم أعمق للرجل وطاقمه ومستجداتهم ، والخروج من حالة التشنج والضخ المربك المرتبك ونعمق تحالفاتنا العربية والعالمية ونستعيد توازننا بتجهيزخيارات وفقا لسيناريوات تستعد للأسوأ ، وتأمل الأفضل من الرجل وإدارته في نفس الوقت ، لأن أمريكا ورئيسها يستحقان ذلك ولأنهم منخرطون في اعتداءات الكيان المحتل على غزة والضفة الغربية وفي مناوراته في الأغوار حيث نسمع أصدائها جلية في الكرامة والشونة الجنوبية ، وحيث يسمع أشقائنا السعوديون انفلات تصريحات نتنياهو.