عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Feb-2019

بــــديــل نتنيــاهـــــو - الوف بن

 

طرح رئيس الاركان السابق، بني غانتس، أول من أمس، بديلا قياديا حقيقيا لبنيامين نتنياهو. في خطابه المثير للانطباع أعلن رئيس حزب «مناعة اسرائيل» عن نيته التنافس على رئاسة الحكومة، ويبدو أنه في 9 نيسان يتوقع أن يكون امام نتنياهو معركة حقيقية على رئاسة الوزراء. كرس غانتس جزءا كبيرا من اقواله لانتقاد حكم نتنياهو ووعد بمحاربة الفساد، الذي تحول الى علامة مميزة لفترة ولايته. ودون مراوغة أو تلعثم قال بشكل واضح «مجرد التفكير في أنه يمكن أن يكون في اسرائيل رئيس حكومة قدمت ضده لائحة اتهام، هو أمر مضحك في رأيي. هذا لن يحدث أبدا». وبعد المقارنة بين نتنياهو ولويس الرابع عشر، حيث قدمه كأحد رعايا فكرة «الدولة هي أنا»، أوضح أن «الحكومة التي سنشكلها ستكون حكومة دولة وليست حكومة ملكية».
لم يوفر غانتس الانتقاد لسياسة نتنياهو التحريضية، وتعهد بتضميد الجراح في اوساط الشعب ووقف ثقافة التحريض ضد مؤسسات الحكم. 
في المقابل، في قسم من خطابه، الذي تطرق فيه للوضع الامني، واصل خطه الهجومي الذي تبناه في افلامه القصيرة التي عرضها، الاسبوع الماضي. لقد ارسل تهديدات في كل الاتجاهات واتهم حكومة نتنياهو بالمصادقة على تحويل اموال قطر الى قطاع غزة. 
من توقع بشرى سياسية جديدة خاب أمله. رغم أنه أعاد كلمة سلام للخطاب العام، إلا أنه امتنع عن ذكر حل الدولتين. الخط الذي اقترحه هو خط متصلب وصقوري. غانتس تعهد بتعزيز الكتل الاستيطانية وهضبة الجولان، «لن ننزل منها الى الأبد»، «الغور حدود شرقية والقدس الموحدة وعاصمة اسرائيل الى الأبد.
بالنسبة لمصير «المناطق» والفلسطينيين، عرض خطابا يذكر بخطاب بار ايلان، حتى أنه اهتم بذكره. «سنحافظ على الأمن في أيدينا في كل ارض اسرائيل، لكننا لن نسمح لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون خلف جدار الفصل بأن يعرضوا للخطر أمننا وهويتنا كدولة يهودية». بكلمات اخرى، لا لدولة فلسطينية مستقلة ولا للضم.
أوضح غانتس أن التنافس بصورة مشتركة مع موشيه يعلون هو الارتباط السياسي الاول، وتعهد بارتباطات أخرى. «سأقوم بتعميق الشراكة مع الحريديين والعرب والدروز»، قال. يمكننا الأمل بأن ينجح في هذه المهمة. ويمكننا الأمل ايضا بأن رؤساء حزب العمل و»يوجد مستقبل» سيتنازلون عن كرامتهم ويرتبطون بغانتس. دولة اسرائيل بحاجة الى ائتلاف مثل الحاجة الى الهواء للتنفس.
«هآرتس»