عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Jun-2019

لن نستطيع استيعاب المصابين في الحرب القادمة - ينيف كوفوفيتش

 

تُحذّر شخصيات كبيرة في جهازي الأمن والصحة من أنهم غير مستعدين بشكل مناسب للتعامل مع عدد كبير من المصابين في حالة اندلاع حرب على عدة جبهات، وان إخلاء المقاتلين المصابين في ميدان الحرب يتوقع أن يصبح اكثر تعقيدا في الحرب القادمة في أعقاب تحسن وسائل العدو القتالية. 
في الساحة المدنية يحذرون أيضا من نقص الاستعداد للحرب. موظف كبير في جهاز الصحة قال للصحيفة إن غرف الطوارئ المكتظة لن تكون قادرة على استيعاب عدد المصابين الذين يتوقع وصولهم إليها. 
وفي نجمة داود الحمراء يتوقع وجود نقص كبير في القوة البشرية؛ لأن نصف أعضاء الطاقم تقريبا يتوقع أن يتم استدعاؤهم للاحتياط.
وحسب مصدر أمني آخر، يفحصون في الجيش الإسرائيلي الآن استخدام طائرات بدون طيار وسيارات دون سائقين في المستقبل من أجل إخلاء المصابين من ميدان المعركة.
ولكن هذه الوسائل بعيدة عن أن تكون عملية، وفي كل الأحوال لا تتناسب مع مواجهة عدد المصابين الكبير المتوقع في حرب متعددة الجبهات.
يثير النقص في الأطباء العسكريين أيضا قلقا في جهاز الأمن. في الجيش الإسرائيلي يركزون على الإسعاف الأولي في الميدان على خلفية أن 83 في المئة من المصابين في حروب إسرائيل ماتوا في الساعة الأولى من إصابتهم بسبب النزيف. 
بسبب الاكتظاظ في المستشفيات فإنهم في الجهاز الصحي يستعدون لإخلاء جنود غير معرضين للخطر أثناء الحرب من أجل إخلاء أماكن لأشخاص مصابين بإصابات بالغة، وسيتم إخلاء أقسام كاملة من أجل إيجاد غرف طوارئ لاستيعاب مصابين من الجبهة ومن الجبهة الداخلية.  «القصد هو أخذ مستشفى كبير وتحويله إلى مستشفى طوارئ»، قال مصدر مطلع.
وفي جهاز الأمن حذروا أيضا من أن اعتماد الجيش على التعاون مع نجمة داود الحمراء في كل ما يتعلق بإخلاء المصابين في الجبهة الداخلية لا يلائم الوضع المتوقع في الحرب. 
حسب أقوال مصدر مطلع تدل المعطيات على أن جهاز الأمن وجهاز الصحة يجدان صعوبة في استخلاص الدروس من الانتقاد الذي وجهه مراقب الدولة والمسؤول عن شكاوى الجنود. لن يستطيع الجيش الإسرائيلي تخصيص الوسائل للجبهة في حالة الطوارئ. والمستوى السياسي سيكون مطلوبا منه اتخاذ قرارات في الزمن الحقيقي إلى أين يجب أن يوجه الموارد».
وجاء من الجيش رداً على ذلك بأنه «ينشغل بالاستعداد لسيناريوهات القتال المختلفة وهو يقوم بتحسين قدرته طوال الوقت جواً وبراً وبحراً وفي التكنولوجيا. كل ذلك يجري إلى جانب تحسين الجهاز الطبي العسكري ومجال الإنقاذ تحت النار «. وبالنسبة لوقت الحرب جاء أنه «مؤخراً تم الترتيب مع نجمة داود بأن مسؤولية الإخلاء من مواقع الدمار يتم تنفيذها من قبل نجمة داود الحمراء، وأن الجيش يقوم الآن باستيعاب 160 سيارة إسعاف جديدة بشكل تدريجي حتى العام 2020. وقد قام بشراء سيارات إسعاف أخرى من نجمة داود الحمراء، وسلاح الخدمات الطبية ضاعف عدد الأطباء والممرضين في حالة الطوارئ ووسع صلاحيات الممرض من أجل أن يعطي للجندي العلاج السريع والأفضل، ومؤخرا أيضا بدأت عملية ضم ممرضات للوحدات القتالية».
«هآرتس»