هآرتس

 

نفى رئيس القائمة بني غانتس تقارير عن أنه تم اتخاذ قرار لإقالتهما في المستقبل. وأول أمس اتخذ قرار في ازرق ابيض بالتزام الصمت حول ذلك من خلال التقدير بأنهما لن يصوتا لحكومة كهذه اذا تم التوصل بشأنها الى اتفاق مع اعضاء القائمة المشتركة ومع رئيس اسرائيل بيتنا، ليبرمان. وحسب مصدر مطلع على تفاصيل خطط غانتس، فإن رئيس ازرق ابيض ينوي تقديم حكومته لأداء اليمين خلال اسبوعين تقريبا. والموعد الذي حدد لذلك هو 23 آذار.

رؤساء التجمع الديمقراطي يفحصون تأييد ترشيح غانتس لرئاسة الحكومة، خلافا لموقفهم الذي طرحوه بعد الانتخابات السابقة. ورئيس التجمع الديمقراطي، مطانس شحادة، يتوقع أن يشارك اليوم في اللقاء بين رؤساء القائمة المشتركة وغانتس. وفي الحزب قالوا إنهم سيوصون الرئيس بتكليف غانتس بتشكيل الحكومة اذا استجاب لطلباتهم، منها عدم اتخاذ خطوات سياسية احادية الجانب مثل ضم المستوطنات وتغيير مكانة “المسجد الاقصى المحتل”. مصدر في التجمع الديمقراطي قال للصحيفة بأنه “حتى الآن موقفنا هو عدم التوصية بغانتس. ولكن اذا طرح ازرق ابيض مواقف متطورة في مسائل رئيسية فان الخيارات لتغيير موقفنا ستكون مفتوحة”.

ومن بين امور اخرى سيطالب بلد بإلغاء قانون كمنتس الذي شدد العقوبات على مخالفات البناء. وقد اضاف المصدر بأنه يتم فحص امكانية أن يقوم ممثلو التجمع الديمقراطي الثلاثة بمعارضة التوصية بغانتس بشكل رسمي في جلسة القائمة. ولكن في نفس الوقت الالتزام بالقرار تجاه الخارج اذا تمت المصادقة عليه. جهات رفيعة في القائمة المختلفة قلقون من أن يئير لبيد وجهات اخرى في ازرق ابيض وفي اسرائيل بيتنا يمكنهم التنكر للتعاون، وأن هذه العملية تستهدف تمهيد الطريق الى حكومة وحدة بدون نتنياهو. بناء على ذلك حذرون من أن يكونوا شركاء في عملية سريعة يتم استغلالهم من خلالها.

في اللقاء بين غانتس وقيادة القائمة المشتركة الأربعاء من المتوقع أن يشارك ممثلو الاحزاب الاعضاء فيها، شحادة ورئيس راعم منصور عباس ورئيس تاعل احمد الطيبي وعايدة توما سليمان من حداش. وقد اوضح رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة بأن اعضاء القائمة سيعملون كـ “قائمة واحدة” في المحادثات مع ازرق ابيض.

وقد قال مصدر كبير في القائمة بأن ظهور ممثلي جميع القوائم في اللقاء هو “سابقة مهمة”. وقد قال مصدر من ازرق ابيض حول حضور شحادة: “نحن لم نقم باستدعاء ممثل من بلد. فنحن لا نحدد لهم من يمثلهم”. وقبل ذلك نشر عودة في الفيس بوك الشروط التي وضعها من اجل التوصية بغانتس: معارضة الخطوات احادية الجانب في خطة ترامب، منع دخول اليهود الى الحرم، الغاء قانون كمنتس وعدة مطالب اجتماعية مثل خطة اقتصادية للوسط العربي وخطة لمحاربة العنف. مصادر في القائمة المشتركة قدرت بأنه اذا تمت الموافقة على الطلبات الثلاثة الاساسية فان رؤساء القائمة سيوافقون على التوصية بغانتس.

ليفي ابكاسيس اعلنت أنها لن تؤيد حكومة تستند الى دعم القائمة المشتركة. وقد كتبت أمس في فيسبوك “زعماء التزموا بالعمل بوفاء ومسؤولية ينشغلون في هذه الاثناء بمغازلة مخجلة، وهم مستعدون لدفع أي ثمن لكل جهة بهدف تشكيل حكومة ضيقة، حتى لو تشكلت استنادا الى دعامة متهالكة. هذا بالنسبة لي غير ملزم. فأنا لن اؤيد حكومة تستند على بلد والقائمة المشتركة وأنا لا أرى نفسي ملزمة بالشراكة مع حزب ميرتس التي فرضت علي وعلى عمير بيرتس، شريكي، بضغط من جهات كثيرة، على رأسها حزب ازرق ابيض”.

ومصدر في العمل – غيشر – ميرتس تحدث مع بيرتس قال أمس “بيرتس في حالة صدمة. فقد قال إنه لا يعرف أي شيء عن نوايا ليفي. وأوضح بأنه غير شريك في هذه الخطوة وهو لا ينوي فحص الانشقاق والذهاب الى حكومة نتنياهو”.