* المعشر : لن يتم الضغط على العرب للسلام مع اسرائيل

 

* الحمارنة : ترامب عمق العنصرية والكراهية ولا نتوقع تغييرات جذرية

 

عمون - عبدالله مسمار - هل سيؤثر فوز المترشح جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الاميركية على المنطقة العربية.. وهل ستتأثر علاقة واشنطن بعمان للافضل ام لغير ذلك.. وهل ستنتهي صفقة القرن وتتراجع الإدارة الجديدة عن قرارات اتخذها الرئيس ترامب خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية..؟ ماذا يعني فوز بايدن وماهو المؤمل منه وكيف ينظر الخبراء لذلك؟.

 

نائب رئيس الوزراء الأسبق جعفر حسان قال لـ عمون إن الرئيس الجديد جو بايدن مطلع إطلاع كامل ولديه خبرات واسعة في المنطقة منذ سنوات طويلة عندما كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي.

 

وأكد حسان أن سياسة بايدن تجاه المنطقة لا تعتمد عليه وحده، بل على اعضاء الفريق الذي سيعمل معه، سواء وزير الخارجية او المستشار للأمن القومي وفريقه في البيت الابيض.

 

وبين أن هذا الأمر يترتب عليه حجم الانخراط وطبيعة السياسة التي سيتبعها.

 

وقال، "إننا نتوقع أن تعود السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية إلى مسارها الطبيعي الذي كانت عليه قبل أن تتغير بشكل كبير بسبب سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب".

 

وفي ذات الوقت أكد ان الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه سابقا، حتى بعد تغيير السياسة بالجانب الفلسطيني.

 

وكذلك وزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر، وافق حسان في قوله إن بايدن لن يمس القرارات المتخذة سابقا ولن يلغِ نقل السفارة الامريكية الى القدس او الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان، لكنه في ذات الوقت سيلغي ما لم ينفذ بعد.

 

وأعتبر المعشر في حديثه لـ عمون فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الامريكية على منافسه دونالد ترامب، إلغاءً لما يسمى بـ"صفقة القرن".

 

وأكد أن بايدن سيرمي الصفقة جانبا ويعيد الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بعدما خفضه الرئيس الأمريكي السابق للضغط على السلطة الفلسطينية.

 

وقال إن ما يهم الأردن هو إن بايدن لن يمنح الضوء الأخضر للاحتلال لعملية ضم أراض من الضفة الغربية، إضافة إلى عدم ضغطه على الدول العربية لتوقيع معاهدات سلام مع الاحتلال، قائلا "سياسته لا تعتمد مبدأ الأرض مقابل السلام".

 

وأكد، أن العلاقات الأردنية مع البيت الأبيض ستصبح أكثر دفئا بعد فتورها خلال تولي ترامب فترته الرئاسية.

 

وتوقع المعشر تجميد عدة اتفاقات بين الدول العربية والاحتلال كان منوي عقدها والتي لم تنته مفاوضاتها بعد ولا سيما فيما يخص السودان.

 

اما العين الدكتور مصصطفى الحمارنة، أكد لـ عمون أنه لا يتوقع تغييرات جذرية بعد انتخاب بايدن، قائلا: "لا اعتقد أن هناك تأثير جذري لذلك".

 

لكن في الوقت ذاته قال الحمارنة إن ترامب كان الأكثر سلبية على صعيد السياسات والقيم، معتقدا أن الخلاص من الرئيس السابق يساعد على تقدم السلم العالمي كونه عمق العنصرية والكراهية ولا سيما التأثير السلبي على العالم، على حد وصفه.

 

ويأمل أن تبدأ الولايات المتحدة برئيسها الجديد سياق المصالحة الداخلي والتوجه نحو سياسة الرئيس الأسبق أوباما بما يخص القضية الفلسطينية، مبينا أن أوباما كان يتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية وضد الاستيطان وعملية ضم الأراضي.

 

وأكد، أنه لا يتوقع تغييرات جذرية في تعاطي الرئيس بايدن بملفات الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بايدن سيتجه اهتمامه العالمي نحو قضايا التعددية وحقوق الانسان على المستوى، متوقعا ضغطه بشأن هذا الملف.