عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2020

نقابة الموسيقيين المصريين تخوض معركة ضد مغني “المهرجانات”

 

القاهرة- شهدت الساحة الغنائية في مصر، في الفترة الأخيرة، احتدام خلاف بين جيل حديث يؤدي لونا جديدا من الموسيقى الشبابية الصاخبة يُطلق عليها اسم “المهرجانات”، ونقابة المهن الموسيقية التي قررت منع التعامل مع هؤلاء المطربين.
ففي قرار صدر مساء الأحد الماضي، رأت نقابة الموسيقيين في مصر برئاسة الفنان المصري المعروف هاني شاكر أن “على جميع المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية والكافيهات عدم التعامل مع ما يطلق عليهم “مطربو المهرجانات”.
وأضاف بيان صادر عن النقابة أن “من يخالف ذلك القرار ستتخذ الإجراءات القانونية كافة في حقه، بما في ذلك إصدار قرار بعدم التعامل مع المنشأة المخالفة”.
ويواجه مغنو “المهرجانات” انتقادات واسعة من قبل النقاد. وقال المتحدث باسم النقابة طارق مرتضى”إن هذه المهرجانات تحاول بناء تراث جديد عنوانه شاكوش وبيكا”، في إشارة إلى أسماء فنانين من مطربي المهرجانات الذين ظهروا في الآونة الأخيرة.
وكانت موسيقى “المهرجانات” بدأت بالظهور والانتشار في مصر عقب الانتفاضة الشعبية العام 2011 التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي استمر ثلاثين عاما.
وهي نوع من الموسيقى الالكترونية المصحوبة بكلمات شعبية تغلب عليها الألفاظ التي يستخدمها الشباب في ما بينهم في الشارع، وقد تصل إلى الإيحاءات الجنسية والشتائم.
واستخدم أصحاب هذا اللون الموسيقي منصات مثل “يوتيوب” وشبكات التواصل الاجتماعي على غرار “فيسبوك” لتقديم أغنياتهم وموسيقاهم. ومن أبرز مطربي “المهرجانات” في مصر، “أوكا وأورتيغا” و”حمّو بيكا” و”السادات”. وخلال الشهرين الماضيين، أصبحت أغنية “بنت الجيران” لعمر كمال وحسن شاكوش أكثر الأغنيات استماعا وانتشارا في مصر البالغ عدد سكانها مائة مليون نسمة، وخصوصا في حفلات الزفاف والملاهي الليلية.
وكانت هذه الأغنية التي شوهدت أكثر من 100 مليون مرة عبر موقع “يوتيوب” منذ طرحها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، سبب اشتعال المعركة الحالية بين الجانبين.
وتقول كلمات الأغنية “تسيبيني.. أكره حياتي وسنيني.. وأتوه ومش هلاقيني.. وأشرب خمور وحشيش”. واحتلت الأغنية المركز الثاني عالميا في قائمة أكثر الأغاني استماعا على موقع الأغاني الشهير “ساوند كلاود”، ما جعل نقيب الموسيقيين في مصر يتقبلها كمنتج غنائي في الأسواق شرط حذف مقطع “وأشرب خمور وحشيش”. ووافق كمال وشاكوش على الشرط وقاما بتغيير المقطع المثير للجدل إلى “ومن غيرك مش هعيش”، ما جعلهما يشاركان بعض الفنانين البارزين في العالم العربي، مثل تامر حسني ونانسي عجرم، في إحياء حفل “عيد الحب” الجمعة في استاد القاهرة الرياضي بحضور عشرات آلاف المعجبين.
وكانت المفاجأة عندما لُعبت “بنت الجيران” بنسختها القديمة وغنى معها آلاف الحاضرين.
ووصف طارق مرتضى غاضبا ما يقدم في “المهرجانات” بأنه “إسفاف وظاهرة سلبية تشكو منها البيوت المصرية”.
وقال “منذ أصدرنا القرار وأنا أتلقى رسائل الدعم من أجهزة الدولة كافة ومن الشارع المصري.. وسوف أواجه الإسفاف بكل السبل”.
وقال نقيب الموسيقيين في مداخلة مع الإعلامي المصري الشهير عمرو أديب على إحدى القنوات الفضائية الأحد “هذه النوعية من الأغاني (المهرجانات) التي تعتمد على الإيحاءات الجنسية والكلام الخارج.. تم غلق الباب عليها نهائيا”، قاصدا قرار النقابة. وأرفق أحمد حسن لاعب وقائد المنتخب المصري لكرة القدم سابقا، تغريدة له بصورة لملعب القاهرة مضاء أثناء الحفلة، كاتبا “الاسم: استاد القاهرة للمباريات والانتصارات سابقا.. الوظيفة الحالية: مسرح القاهرة للحفلات والمهرجانات”.
ونشر كمال وشاكوش مساء الأحد مقطعا مصورا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يعتذران فيه عما حدث خلال حفل استاد القاهرة.
وأكدا فيه أن كلمات الأغنية تم تغييرها بالفعل وأن ما حدث كان نتيجة خطأ فني غير مقصود أدى إلى تشغيل النسخة القديمة.
وأوضح “كامبا” مدير أعمال شاكوش أن قرار النقابة “بالطبع أثر علينا مالياً.. وتم إلغاء 17 طلبا (حدثا)”، بسبب القرار.
وقال كامبا “نحن معترفون بالخطأ ونحاول الاتصال بالنقابة”.-(أ ف ب)