عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jul-2019

الشاعران المغربيان ياسين عدنان وسميرة فرجي يشاركان في «جرش 2019»
 
عمان - الدستور - عمر أبو الهيجاء ونضال برقان - منذ انطلاقة مهرجان جرش للثقافة والفنون في ثمانينيات القرن الماضي، وهو يستقطب العديد من الشعراء العرب والأردنيين، الذي أنشدوا قصائدهم على مدرج أرتيمس والمسرح الشمالي في المدينة الأثرية، من مثل الشعراء الكبار: محمود درويش، وسعدي يوسف، وعبد الوهاب البياتي، وبلند الحيدري، وشوقي بزيع، ومحمد علي شمس الدين، وأمجد ناصر، وحيدر محمود، وحبيب الزيودي وغيرهم.
وقد عززت المشاركة بين إدارة المهرجان ورابطة الكتاب الأردنيين الجانب الثقافي في المهرجان، ما كان له الأثر الكبير في النهوض المشهد الشعري والندوات المرافقة للمهرجان.
«الدستور» وفي هذه الزاوية أخذت على عاتقها التعريف بسير الشعراء في مهرجان  جرش الشعري في دورته الـ 34 لهذا العام من أردنيين وعرب، ليكون القارئ على اطلاع ومعرفة بأهمية الشعر والشعراء المشاركين فيه، في هذه الحلقة نسلط الضوء على الشاعرين المغربيين ياسين عدنان وسميرة فرجي، ونقدم نبذة عن تجربتهما وحياتهما، ونموذجا من أشعارهما. 
 الشاعر المغربي ياسين عدنان:
شاعر وروائي وإعلامي، حاصل على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة القاضي عياض بمراكش، ودبلوم كلية علوم التربية من جامعة محمد الخامس بالرباط. يشرف على إعداد وتقديم البرنامج الثقافي «مشارف» الذي يبثه التلفزيون المغربي (القناة الأولى) يشتغل في مجال الصحافة الثقافية منذ عقدين من الزمن.
صدر له: رصيف القيامة، لا أكاد أرى، دفتر العابر، فرح البنات بالمطر الخفيف، وله مجموعات قصصية ورواية بعنوان»هوت ماروك».
من قصيدة له نقرأ هذا المقطع من ديوانه «» نقرأ:»لست وردة» نقتطف هذا المقطع:»و حين أكون وحيداً بلا نجمة في المساء/أفكر فيكِ/تماما كما قد أفكر/في الشاي و التبغ/و الأسبرين./لستِ أكثر من طينةٍ/أحكمتْ رفسَها أرجُل الكون/(ماذا تظنين نفسك؟)..إلى أن يقول فيها:»لستِ وردة/و لهذا أخاف عليك/من الشعر و الكيمياء/وأخاف عليك من البحر أيضاً/لأنّ البحار تحب الوضوح/وأنت مُلغَّمة كحكاية جدة/أخاف عليك من الكحل/والعشق/من اللغة العربية/والأوتوبيس/ومن سُحْب عينيك/آه أخاف عليك/وألعن نفسي/حين أحس بأني/أفكر فيك..».
 الشاعرة المغربية سميرة فرجي:
شاعرة تعمل في مهنة المحاماة، تغنى بقصائدها العديد من الفنانين، صدر للشاعرة  التي تشتغل في سلك المحاماة بوجدة، ديوان أول «صرخة حارك» سنة 2010، وديون آخر بعنوان «رسائل النار والماء» كما لها ثالث موسوم بعنوان «ربيع البحر».
ومن ومن قصيدة «خيبة» تقول:»حسبتكَ شهما، حين أركع تركعُ/ وحين أنادي القومَ وحدك تسمعُ/حسبتك لما أستغيث بأدمعي/ وأطلب عونا في حماكَ ستنفعُ/ولكنني ذقتُ المرارةَ بعدما/ وجدتك تسعى كالأفاعي وتلسعُ/تحبُّ، ولكن في تكتم سارقٍ/ إذا خاف من وقع الفضيحة يهرعُ/جبانٌ، وفي جبن الرجال مذلةٌ/ وجبنكَ من جبنِ النساءِ لأفظعُ».
ومن قصيدة ثانية تقول: «يا آسر القلب، هل جاءتك أخباري/الوجد بعثر مثل الريح أفكاري/طال الجفا وكلانا اليوم خافقة/يستل قسوته من صلب أحجار/أما علمت بأن الشوق يجذبني/إلى ديارك سرا مثل تيار/لكنه الكبر مثل السوط يجلدني/جلدا ويسبق خطوي رغم إصراري/ومازلت أحيا عذابي فيك شامخة/أذوب عشقا وأطفي النار بالنار».