عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jan-2020

الصبر يمنحك حياة أكثر هدوءا وراحة

 

علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  الصبر من صفات القوة التي يتصف بها الإنسان. فمن خلاله يعيش المرء حياة أكثر هدوءا وراحة.
تسبب عصر السرعة الذي نعيشه بأن أصبح البعض لا يملكون الحد الأدنى من الصبر ويريدون أن تتحقق رغباتهم بشكل فوري، وفي حال لم تتحقق فإنهم يصابون بالغضب والضيق الظاهر حتى لمن حولهم.
الواقع أن صفة الصبر تعد بمثابة البلسم الشافي لمشاعر التوتر والضيق التي تصيب الكثيرين منا. ويمكن تعريف الصبر بأنه قدرة المرء أن يتمتع بقدر من الهدوء بمواجهة الاحباطات والأزمات التي تعترض طريقه بين الحين والآخر.
مما لا شك فيه أن صفة الصبر تكون أقوى لدى البعض مما هي لدى البعض الآخر، لكن من المفيد أن نعلم أنه من الممكن للمرء أن يقوي هذه الصفة باتباع عدد من الطرق التي يمكن تفصيلها فيما يلي:
– حدد محفزات افتقادك للصبر: يشعر البعض بنفاد صبرهم عندما يتواجدون مع أشخاص معينين، والبعض ينفد صبرهم بمواجهة مواقف معينة. وهنا حاول أن تسأل نفسك ما أكثر شيء تشعر بأنه يستهلك طاقات الصبر لديك؟ هل يحدث هذا مثلا بمواجهة سائق غير مبال بقوانين السير أو بأزمات الطرق وقت الظهيرة؟ أم أن صبرك ينفد عندما تقف في طابور ما لدفع فواتيرك الشهرية؟ أو أنك تفقد صبرك عندما تضطر لاستخدام اتصال بطيء بشبكة الإنترنت؟ كل ما سبق أشياء قد نعاني منها جميعا بين الحين والآخر، لكن ردود أفعالنا عليها تختلف باختلاف درجة الصبر التي نمتلكها. بمجرد أن تحدد أكثر الأشياء التي تستنفذ طاقات الصبر لديك، فإنك ستستطيع التعامل معها وتحسينها.
– قم بتغيير الزاوية التي تنظر منها للأمور: عندما يواجه المرء نوعا من الإحباط يكون من المهم أن ينتبه للكيفية التي يرى بها هذا الإحباط وما الذي يقوله لنفسه وقتها. فمن المهم أن تكون متوازنا بوصف الموقف وأن تبتعد عن تعظيم الموقف وآثاره المتوقعة على حياتك.
وبمجرد أن يتعرف المرء على الكيفية التي يصف بها الموقف الذي يمر به، يستطيع التحكم بردة فعله على هذا الموقف. فلو على سبيل المثال قال لنفسه “لا يجب أن استمر بالوقوف بهذا الطابور”، في هذه الحالة ستكون ردة فعله سلبية وقد تؤدي لانسحابه من الطابور ليضطر في اليوم التالي مثلا للعودة مجددا ويجد طابور أطول.
– أزح ذهنك قدر الإمكان عن الموقف الذي تمر به: لو أخذنا نفس المثال السابق الخاص بالوقوف بالطابور لدفع الفواتير الشهرية يكون الأنسب للمرء، بدلا من زيادة الضيق على نفسه، أن يحاول قدر الإمكان أن يبعد ذهنه عن الضيق الذي يشعر به وليفكر مثلا بما يريد أن يقوم به لاحقا في ساعات المساء. وإن لم يتمكن من هذا فيمكنه مثلا تصفح شبكة الإنترنت عبر هاتفه الذكي إن كان هذا متاحا له، فالمهم أن يشتت ذهنه عن التفكير بالموقف الحالي.