عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Sep-2020

الصراع يحسم على أرض فلسطين!!*رشيد حسن

 الدستور

رغم الضبابية التي تغلف المشهد في طول الوطن العربي وعرضه، ورغم كثافة الغبار الذي يحاول حجب الرؤية عن المشهد الفلسطيني وتفاعلاته.. الا اننا نملك الرؤية التي تجعلنا نؤكد ان الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي لا يحسم الا على ارض فلسطين..وليس في الغرف المعتمة.. وفي غرف الفنادق الباذخة.. ومواخير التآمر والمؤامرات..!!
 
ففلسطين الجغرافيا من البحرالى النهر.. ومن راس الناقورة الى رفح.. هي مكان الصراع.. هي أرض المعركة المصيرية بين الحق والباطل.. بين الشعب العربي الفلسطيني وبين شذاذ الافاق.. الصهاينة الغزاة.
 
لا نقول هذا الكلام من باب التهوين، أو التقليل من شأن كل ما يجري..وما يحاك من مؤامرات لتصفية القضية.. وانما نقوله لانه هو الحقيقة، ولا حقيقة سواها.. فكل ما تسمعون او تشاهدون على شاشات الفضائيات ما هو في النهاية الا عبث. او زبد، ومجرد سراب خادع..
 
ولنعد الى التاريخ.. فهو الشاهد والشهيد والمشهد.,ونسأل بداية الم تجر المعارك المصيرية الكبرى مثل حطين وعين جالوت على ارض فلسطين.. وكانت بحق معارك مصيرية انتصرت قيها الامة وهزم الغزاة..
 
ونعود ونسأل.. كم مرة احتلت فلسطين عبر التاريخ؟؟ وما هو مصير الغزاة المحتلين؟؟
 
29 قوما غزوا فلسطين.. احتلوا ارضها.. ودنسوا ترابها.. وفي النهاية لم يبق فيها من الغزاة أحد.. وحتى الشواهد التاريخية لم يبق منها الا القليل جدا « الرومانية واليونانية»..!!
 
لقد استطاع شعب فلسطين كنس الغزاة، واصبحوا مجرد احاديث تتداول.. واساطير وسير تروى في سهرات الصيف.. لقد اصبحوا عابرين في كلام عابر –كما يقول شاعر فلسطين درويش.!!
 
كل ذلك واكثر منه للتأكيد والتنويه ان لهذه الارض أهل. وشعب انتدبه رب العزة لحمايتها..والذود عنها.. ونجح في الامتحان بجدارة.. فاستحق بحق وصف رب العزة له «بشعب الجبارين»».!!
 
الشعب الفلسطيني حقيقة..حزين.. نعم انه حزين جدا.. واحرار الامة والعالم اجمع هم كذلك.. لانهم طعنوا في اعز القضايا.. وأقدس القضايا... فطغى الزبد.. وطغى الظلم.. وساد الاحتلال.. وأصبح حديث الفرية والافك والكذب هو الحديث المعتمد.. والرواية المصدقة.. وادار البعض ظهرهم للرواية الصادقة الصحيحة..التي تؤيدها الاديان السماوية.. ويؤيدها التاريخ والجغرافيا.. ويؤيدها الواقع.. ولكن-مع الاسف- سيطر حديث القوة التي سخرت كل شيء لتحقيق اطماعها واهدافها..وهذا ما تحدث به الارهابي «نتنياهو» مزهوا ذات يوم مظلم حينما من احدى شرفات البيت الاسود..!!
 
لن يضر شعب فلسطين لو ان كل دول العالم اعترفت بالعدو الصهيوني.. ما دام هذا الشعب يرفض الاحتلال.. ويرفض التفريط والاستسلام.. ويصر على ان فلسطين هي وطنه حصريا من البحر الى النهر..
 
الصهاينة يعرفون هذه الحقيقة ويعرفون من تجاربهم.. ومن الواقع.. ان ارض فلسطين ترفض الغزاة.. تلفظ المحتلين كما يلفظ البحر الجيف.. وان ملكهم زائل لا محالة..
 
الم يعترف الارهابي نتنياهو لخاصته ان اطول حكم لدولة اسرائيلية لم يبلغ 80 عاما، وان.هذه الدولة لم تعمر طويلا؟!!
 
فمصيرها الى زوال.. 
 
ومصير فلسطين لا تقرره الغرف المظلمة.. بل يقرره شعبها، في ساحات الوغى على ارضها الطاهرة.. 
 
«انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا « صدق الله العظيم.