اليوبيل الذهبي لجريدة الرأي.. عين الملك.. وضمير الوطن
صدرعددها الأول 2حزيران 1971
الراي - حسين دعسة - تبدأ الرأي الصحيفة. الوطن، المؤسسة الصحفية الأردنية، عيدها، وتوقد الشمعة الـ(50،( سنة جامعة، مؤثرة، مفاصلها، إن جريدة الراي، أقوى، لأنها ذخيرة إعلام وصحافة المملكة الأردنية الهاشمية،.. وهي تتحدى الصعاب، لتعاود اليوم الصدور، صحيفة من قوة وورق يعشقها جمهوره الأوفياء.
في المقدمة، وصوتها. صوت الوطن والمواطن.
.. ونحن في جريدة الرأي، نتمسك بالحلم، منذ كان طيفا، إلى اليوم بكل الصعوبات، لأن الرأي، تشكل خارطة المملكة الوطن والقائد المعزز، جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين.
..أوراق 5 عقود من حلم الرأي
قبل 50 عاماً من زهوة تاريخ الأردن، وفي ديمومة مثل هذا اليوم أوقدت «جريدة الرأي» - المؤسسة الصحفية الأردنية شعلتها «الاولى»، نبضة اعلامية، معاصرة وجديدة في مسيرة استهلتها، وما انفكت خلال ذلك عن العمل على تنمية الاعلام والانسان والمجتمع الأردني والعربي، التي زرع غراسها المؤسسون الأوائل، ممن ضحوا لتكون جريدة الرأي، جريدة الملك، والمملكة والوطن، برغم كل الأحداث التي تشابكت مع عقد الرأي الذي يلمع بجواهر، برغم الصعاب.
.. ووجدت الرأي، جريدة، لتنسج للوطن في كل صباح، صوتها الجديد وقدرتها الاعلامية اليانعة من صفحات الرأي التي تتيح للقراء، فرصة الاطلاع على نبض الأردن اليوم، اردن استشراف المستقبل والتنوير. ومن خلال رحلة الرأي، الصحيفة وكادرها الأساس وما تبعها من أعمال عبر جريدة «الجوردن تايمز» و«ملاحق عديدة، آخر الاسبوع، الملحق الثقافي، الملحق العلمي، أبواب، الأقاليم، ملاحق نوعية» ومركز نوعي للتدريب وآخر للدراسات، هناك رحلة نسبر افاقها وتخط في مطابعها سطورا لم تكتب من قبل في دفاتر الأمة، لتستمر المؤسسة بكل مكوناتها واذرعها حديقة متجددة تزرع في حروفها خارطة الوطن، وقدرنا في الإعلام والصحافة الورقية على دعم قوة الاردن وتجاوز الازمات الكبرى، ليس اقلها أزمة جائحة عدوى فيروس كورونا.
الشعاع الاول
بدأت الفكرة، حكاية الرأي، الصحيفة في الثلث الأخير من العام 1967 حيث اشتدت الحاجة على اثر الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية إلى مؤسسة صحفية، ترتقي بخطابها الى مستوى الأحداث في تلك المرحلة، حيث لم يكن في الأردن إلاّ صحيفة واحدة هي «الدستور». وقد باشرت حكومة دولة الشهيد وصفي التل إجراءاتها العملية لبلورة هذا التوجه فأصدرت القانون رقم 26 لسنة 1971 بتاريخ 1971/5/13 القاضي بإنشاء «المؤسسة الصحفية الأردنية» كمؤسسة حكومية، وعين المرحوم الأستاذ أمين أبو الشعر مديراً عاماً لها. واستملكت الحكومة موقع ومباني «جريدة الجهاد» التي كانت على أبواب الصدور في ذلك الوقت وتوقفت لتشغل المؤسسة الصحفية الأردنية هذه المواقع. وقد كانت صحيفة الرأي التي صدرت بموجب قرار مجلس الوزراء تاريخ 1971/5/18 باكورة إنتاج هذه المؤسسة، وصدر العدد الأول من الرأي في 1971/6/٢ ،وتعاقب على إدارتها ورئاسة تحريرها الأستاذ نزار الرافعي والمرحوم الأستاذ ملحم التل إلى 1973/8/1 حين قرر مجلس الوزراء (حكومة دولة زيد الرفاعي) إلغاء قانون المؤسسة رقم 26 بموجب القانون المؤقت رقم 45 لسنة 1973 وتم نقل ملكية المؤسسة من الحكومة إلى «الاتحاد الوطني العربي» وهو التنظيم السياسي للدولة بحيث تكون الصحيفة ناطقة باسمه. وجرى تعيين المرحوم الأستاذ سليمان عرار مديراً عاماً ورئيساً للتحرير. في 1974/5/23 وبموجب القانون رقم ٥ لسنة 1974 قرر مجلس الوزراء تحويل المؤسسة إلى شركة مساهمة خصوصية برأسمال مقداره 150 ألف دينار. بلغت مساهمة الحكومة فيها ما نسبته 40 ٪وطرح نسبة 60 ٪لمساهمات القطاع الخاص. استمر ذلك حتى 1975/9/1 حيث تم بيع حصة الحكومة لتصبح المؤسسة شركة مساهمة خصوصية بالكامل، يملكها السادة (المرحوم جمعة حماد، المرحوم سليمان عرار، الأستاذ المرحوم محمود الكايد، الأستاذ محمد العمد وانضم إليهم فيما بعد المرحوم الأستاذ رجا العيسى. وسجلت الشركة برأسمال قدره 100 ألف دينار. وعين المرحوم الأستاذ جمعة حماد مديراً عاماً والمرحوم الأستاذ سليمان عرار رئيساً للتحرير والمرحوم الأستاذ محمود الكايد مديراً للتحرير والأستاذ محمد العمد مديراً للإدارة.
الیوبیل الذھبي لجریدة الرأي.. عین الملك.. وضمیر الوطن - صحیفة الرأي 3/ 6/ 2020 الى ان وسعّت المؤسسة الصحفية الأردنية آفاق طموحها فأصدرت في 1975/10/26 العددالأول من صحيفة Times Jordan The والتي كانت أول صحيفة أردنية يومية تصدر باللغة الإنجليزية.
وفي 1975/11/13 أنعم جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال على المؤسسة بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى تقديراً من جلالته للأعمال والجهود القيمة التي تقوم بها المؤسسة في خدمة الوطن الغالي. في تموز عام 1976 تسلم المرحوم الأستاذ محمود الكايد رئاسة تحرير الرأي خلفاً للمرحوم الأستاذ سليمان عرار الذي عُين وزيراً في حكومة دولة السيد مضر بدران.
العام المفصلي في تاريخ الصحيفة
في1986/1/1 تم تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة عامة وشمل هذا الإجراء الرأي بحيث احتفظت الحكومة بنسبة 15 ٪من رأس مال الشركة البالغ مليون دينار أردني هي قيمة أرض وبناء المؤسسة المملوكة للحكومة عن طريق المؤسسة الأردنية للاستثمار. فيما احتفظ أصحاب الشركة الخصوصية بما نسبته 35 ٪من رأسمال الشركة- بالتساوي بينهم- وشاركت مجموعة مختارة من الشركات الأخرى بما نسبته 25 ٪من رأس المال. وتم طرح باقي الأسهم للاكتتاب في سوق عمان المالي وسجلت الشركة لدى مراقب الشركات تحت رقم م ش 1/196 تاريخ 1986وتم تكليف الاستاذ محمد العمد بإدارة الشركة لحين انتخاب مجلس ادارتها الاول، وتم تشكيل مجلس الإدارة الأول للشركة بتاريخ 1986/6/27 برئاسة المرحوم الأستاذ محمود الكايد وعضوية كل من السادة:
المرحوم د. خليل السالم، عن المؤسسة المالية العربية، محمد العمد، رجا العيسى، صالح الرفاعي عن المؤسسة الأردنية للاستثمار، د.رمزي المعشر، عن الشركة الأهلية للاستثمارات المالية، أسامه شعشاعة عن شركة المال والائتمان، المهندس علي أبو الراغب وحسن حماد. وتم تعيين الأستاذ محمد العمد مديراً عاماً للشركة. استمرت إدارة الشركة على هذا النحو حتى تاريخ 1988/8/24 حيث صدر (وبموجب تعليمات الإدارة العرفية رقم ٢ لسنة 1967 (قرار لجنة الأمن الاقتصادي رقم 15/88 القاضي بحل مجالس إدارات الصحف الأردنية اليومية ومن ضمنها الرأي وتشكيل لجان إدارة مؤقتة لها، وتم تعيين د. راضي الوقفي مديراً عاماً للمؤسسة بدلاً من الأستاذ محمد العمد وتعيين الأستاذ راكان المجالي رئيساً للتحرير بدلاً من المرحوم الأستاذ محمود الكايد فيما ترأس لجنة الإدارة المؤقتة المرحوم د.خليل السالم. في 1989/3/4 وبموجب ترتيب خاص، من الحكومة تم بيع أسهم المالكين القدامى الى المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي حيث بلغ مجموع الأسهم المباعة للضمان الاجتماعي ما نسبته 46 ٪من رأسمال الشركة.
في 1989/12/11 صدر قرار لجنة الأمن الاقتصادي بإلغاء قرارها السابق وإعادة مجالس الإدارة المنتخبة للصحف ومن ضمنها الرأي على أن تجري انتخابات لمجالس إدارة جديدة خلال مدة شهر من عودتها.
في1990/1/10 انتخبت الهيئة العامة للشركة مجلس الإدارة الثاني المكون من 9 أعضاء برئاسة المرحوم الأستاذ محمود الكايد وعضوية السادة محمد العمد، علي أبو الراغب، د. رمزي المعشر، بنك الأعمال عن القطاع الخاص فيما عينت مؤسسة الضمان الاجتماعي (4( ممثلين عنها هم السادة: احمد الطاهر، يوسف السردي، سمير قردن، رضوان أبو حمودة وعينت المؤسسة الأردنية للاستثمار ممثلاً واحداً لها هو السيد علي الغرايبة. استمرت الرأي بتبوؤ المرتبة الأولى بين الصحف اليومية الأردنية بشكل عام ومن حيث كونها الأكثر قراءة وتوزيعا والأكثر وثوقا بخصوص الخبر السياسي المحلي بشكل خاص، ويعود ذلك بحسب نتائج استطلاع للرأي العام أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول (الديمقراطية في الاردن 2010 (إلى الخبرة التراكمية للصحيفة (عراقتها) وكفاءة طاقمها ولكونها الأكثر انتشارا وتوزيعا، إضافة إلى أن هناك حرصا لدى من المسؤولين على قراءة صحيفة الرأي والاطلاع على ما تنشره وقد انفردت الرأي بالكثير من التميز بحسب استطلاعات الرأي المختلفة فهي المفضلة لدى طلبة الجامعات بحسب استطلاع جامعي وهي الاوسع تغطية للانتخابات النيابية في التقرير والمقالة في تقرير رصد التغطية الاعلامية للانتخابات النيابية لعام 2010.
.. كانت وما زالت جريدة الرأي، جريدة المملكة، وعين جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين، وهي ضمير المواطن والوطن الكبير، الرأي منذ البداية، صممت على أن تكون صحيفة الوطن والمواطن أنى كان موقعه أو اتجاهه أو منبته... وأن تكون للأردن الغالي ولفلسطين العزيزة وللأمتين العربية والإسلامية ولكل ما هو حق وخير وعدل في هذا العالم.. حريصة دوماً على أن تكون وفيَّة لرسالة الصحافة معتزة بالتجربة التي يعيشها بلدنا، محافظة على الحريات واحترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، أمينة على مقومات العمل الصحفي المهني الشريف المنزه عن أي غرض، مترفعة عن أي غمز إقليمي أو همس طائفي أو انحياز جهوي أو فئوي أو حزبي.
.. برغم عديد الصعوبات، حرصت الرأي كصحيفة عامة وشاملة بالإضافة الى دورها كجريدة يومية سياسية، على تغطية نقص وجود مجلات محلية عامة ومتخصصة لتصبح بحق الجريدة المجلة التي تحرص على أن تكون لقارئها ومعه، تشاطره طموحه وهمومه، واجباته وحقوقه، وكل منحى من مناحي الحياة اليومية، بالإضافة إلى التغطية الإخبارية السريعة والصادقة والواسعة.
.. ومن أجل الحب، فالحقيقة، كانت الرأي ومن خلال شبكة مراسليها العرب والأجانب في أهم العواصم العربية والأجنبية، وما تزودها به وكالات الأنباء والصور العربية والعالمية...
والتحقيقات والتعليقات والمتابعات، تضم صفحات متخصصة في السياسة والاقتصاد والثقافة والفن والمجتمع والعلوم والرياضة. فضلاً عن الاهتمام الجاد بمناقشة القضايا العامة وطرح الأفكار المتعددة حولها، واهتمام خاص بمتابعة قضايا المواطنين وهمومهم اليومية.
إن التطور المستمر في الشكل والإخراج والعرض الإخباري، وكذلك نوعية الزوايا والصفحات والأقلام المميزة لكبار الكتاب الأردنيين والعرب، هي من الصفات المميزة التي جعلت الرأي الصحيفة الأولى في الأردن، ووضعتها في الصف الأول بين الصحف العربية أثبتت السنوات منذ انطلاقة الرأي التزامها الصادق والأمين بالقضايا الوطنية والقومية، فتبوأت هذا الموقع المميز بين زميلاتها في الأردن والوطن العربي، من خلال التوسع الأفقي السريع بالتوزيع حيث أصبحت الرأي تغطي جميع أنحاء الأردن مدناً وقرى وبوادي ومخيمات - بالإضافة الى الدول العربية المجاورة مثل فلسطين، سوريا، لبنان، العراق، السعودية، مصر ودول الخليج العربي جميعاً الى جانب عدد من العواصم الأجنبية، وكان هذا من نتاج قوتها ودعم جلالة القائد الأعلى، وفيه اخذت صحفنا مكانة، علينا ان نعيدها، وهذه مسؤوليتنا جميعا، ويمكن ان يتم تعزيز ذلك عبر تواجدها على الشبكة العنكوبتية. بدأت الرأي عام 1971 بطباعة وتوزيع عشرة آلاف نسخة يومياً وبصفحات لا تتجاوز العشر.
والآن وعلى الرغم من تراجع مبيعات الصحف على مستوى العالم بسبب المنافسة الشديدة التي احدثها التطور النوعي والكمي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ووسائل الاعلام الالكترونية والإرتفاع العالمي لأسعار الورق، بلغ توزيع صحيفة الرأي اليومي اكثر من 000,80 ألف نسخة وبلغ مجموع اشتراكاتها المنزلية والتجارية 15000 نسخة عدا السفارات وشركات الطيران والفنادق، ويتراوح عدد صفحاتها بين 56-142 صفحة عدا عن الملاحق المتخصصة التي تصدر على مدار الاسبوع. رافق التوسع في التوزيع، توسع آخر في فئات القرّاء وقد دلت دراسة متخصصة أجريت حول هذا الموضوع أن النسبة الرئيسية من القراء هي من رجال الأعمال 30 ٪ثم من الموظفين 25 ٪ومن طلبة الجامعات والمعاهد العليا والمدارس 15 ٪وربات البيوت 12 ٪وأصحاب المهن والحرف 8 ٪والعمال 5 ٪والمزارعين 5.٪ وجاء في استبيان أجرته صحيفة «صحافة اليرموك» التي تصدر عن دائرة الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك، عن مدى إطلاع طلبة الجامعة على وسائل الإعلام، أن 76 ٪من طلبة الجامعة يفضلون قراءة الرأي وهي أعلى نسبة مئوية في الاستبيان لقراءة الصحف علماً بأن النسخة الواحدة يتداولها 7-8 قراء حسب الإحصائيات الدولية. وفي استطلاع للرأي العام ودراسة أعدهما مركز الرأي للدراسات تبين أن 6.61 %من قراء الصحف من افراد العينة العامة وعينة النخبة يحرصون على قراءة صحيفة الرأي وان 6.5 %يزورون الموقع الالكتروني، وقد أخذت هذه النسب من عينات عشوائية، وما يهمنا منها بالدرجة الأولى هو أن الرأي تدخل كل بيت ومصنع وشركة، وتصل إلى المزرعة والمدرسة والجامعة وكل قرية ومدينة في الاردن.
لقد حازت الرأي على ثقة القارئ في كل مكان، كما حازت على ثقة المعلن، الذي يأخذ باعتباره الأول، حجم التوزيع وزيادة نسبته بين فترة وأخرى بالإضافة إلى المستوى الفني والصحفي المميز، حيث تصل نسبة المادة الإعلانية في الرأي 55 ٪من مساحة مجمل صفحات الرأي وهي من أعلى النسب التي حققتها الصحف العربية والعالمية المتقدمة.. وقد جاء في استطلاع ميداني أجرته الرأي وتم تفريغه بالحاسوب لدى الجمعية العلمية الملكية أن 9,80 %من القراء يطالعون الإعلانات بانتظام وان 9,65 %من القراء يستفيدون بشكل جيد من الإعلانات المنشورة في الرأي كما بينت دراسة أجريت عام 2008 من قبل منظمة مجلس البحوث والبناء الدولي التي تنفذ مشروع تنوير الإعلام الأردني وتمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن الرأي هي الأكثر قراءة بين الصحف الأردنية سواء عينة قادة الرأي أو من العينة العامة، وان هذا التفوق يشمل العاصمة وجميع محافظات المملكة كما حصد كتاب الرأي المراتب الأولى الثلاث الأكثر قراءة في العينة العامة وقادة الرأي.
وفضلاً عن تفوقها الإعلامي وإبداعها الصحفي، وانطلاقا من حرص الرأي على أن تكوندائماً السبّاقة في مجال التطوير التقني في الأردن فقد تم عام 2010 توقيع اتفاقية توريد وتركيب وتشغيل ماكنة طباعة صحفية هايبرد نوع «80 Commander KBA «وتتكون الماكنة من 6 أبراج (12 وحدة طباعة) وطوايتين بالاضافة الى فرن حراري و8 قواعد رولات مزودة بتلقيم آلي للرولات، كما يمكن طباعة جريدتين بوقت واحد وبسرعة 80 الف نسخة بالساعة وبعدد صفحات يصل الى 96 صفحة sheet Broad ملونة، وستتمكن المؤسسة من طباعة 16 صفحة على ورق مصقول قياس Broadsheet عدا عن امكانية طباعة الكتب والمجلات بسرعة 80 الف ملزمة بالساعة، الامر الذي يعني زيادة القدرة الطباعية للمؤسسة،. وقد كانت الرأي أول صحيفة أردنية تعتمد الطباعة التصويرية الحديثة (الأوفست) عام 1971 واستخدمت لذلك أحدث الآلات الطباعية في العالم.
كما كانت أول صحيفة أردنية اعتمدت طريقة الصف التصويري باستخدام الكمبيوتر عام 1975 وأول صحيفة أردنية أدخلت نظام فرز الألوان الالكتروني الى الأردن عام 1980 ،ومع إنها عملت على تطوير اجهزتها الطباعية والفنية باستمرار خلال العقدين الماضيين إلا أنها حققت القفزة التقنية عام 1993 حيث بدأت باستبدال طرق الطباعة السائدة في كافة مراحلها بأحدث الطرق المتبعة في أكبر الصحف العالمية.
في ذلك الوقت، والى جانب ذلك تم شراء ماكنات حديثة للصف والمونتاج وفرز الألوان والتصوير مجهزة بأحدث التقنيات الفنية التي تدار بالحاسوب.
كما تم شراء ماكنة طباعة جديدة نوع 60 -UNISET PLAMGE MAN القادرة على طباعة 56 صفحة بالألوان وبسرعة تعادل 60000 نسخة في الساعة مع إمكانية الطباعة على قسمين متداخلين في وقت واحد وهي مجهزة بنظام الكتروني لتعبئة الحبر وبقواعد تبديل اللفائف الورقية أوتوماتيكياً دون أن تتوقف الماكنة مما يوفر سرعة في الإنجاز ونقاء الطباعة. وتدار هذه الماكنة الجديدة بالحاسوب. وقد تم تطوير هذه الماكنة في سنة 2004 باضافة وحدتين ونصف إليها بحيث تتمكن من تلبية متطلبات الصحيفة وتزيد من
امكانياتها المتقدمة من حيث عدد الصفحات الملونة بالاضافة الى ربط المطبعة مع انظمة CTP لأخذ قيم الحبر مباشرة والتحكم بالالوان والماء عن طريق الكمبيوتر مما يعطي جودة فائقة للطباعة الملونة ويقلل التلف ويزيد السرعة.
وفي مرحلة ما بعد الطبع، تم الحاق غرفة توزيع الكترونية مرتبطة بنظام الحاسوب وتقوم بعمليات استلام الكميات المطبوعة من ماكينة الطباعة وعدّها حسب طلبات المناطق وترزيمها وتأمينها للسيارات بواسطة الأقشطة الأوتوماتيكية.
وفي عام 2004 تم الانتقال إلى العمل على نظام CTP وهو أحدث ما أنتجته الشركات العالمية لانتاج الصحف حيث يقوم على الغاء كامل لقسم التصوير، والطباعة بواسطة الأفلام بحيث يتم نقل الصفحات الكترونياً من مرحلة الصف والاخراج إلى مرحلة انتاج البليت، والطباعة دون المرور بمرحلة انتاج الأفلام وتظهيرها على البليت مما يعطي انتاجاً نوعياً أفضل بكثير، بالاضافة إلى سرعة الانجاز.
وتعتبر صحيفة الرأي من أوائل الصحف العربية وفي الشرق الأوسط وافريقيا التي تستعمل هذا النظام لتنضم إلى قائمة الانجازات الفنية المتميزة في الرأي. وتمتلك الرأي ارشيفاً الكترونياً متطوراً يحفظ جميع ما صدر بها من أخبار ومقالات وصور وهو يقوم علىطريقة عرض الأخبار والصور بعدة نوافذ تعمل آلياً لمشاركتها بين المحررين بحيث يمكن تصفح الأخبار والصور وتقاسم المواد بين المحررين عبر نظام واحد، كما يبرز النظام امكانية الحصول على المادة الاخبارية حسب المحتوى وإمكانية البحث وسهولة التعامل مع البرامج المساعدة من خلال معالجة النصوص والصور أو نقل المواد عبر البريد الالكتروني.
تنوع وقوة
خلال 50 عاما، يكبر ويتشعب الحلم، فكان أن أصدرت الرأي، خلال عقودها السابقة ملاحق اجتماعية وسياسية واقتصادية وشبابي، منها ما يصدر بشكل يومي ويوزع مع الرأي صباح كل يوم.
كما تصدر صفحات الرأي الثقافي داخل كل عدد يوم جمعة والسبت من كل اسبوع ويتكون من أربع صفحات من قطع الصحيفة المعتمد. وكان صدر ملحق الشباب في الربع الثاني من عام 2004 ،أصدرت الرأي ملحقاً أسبوعياً للشباب، يستهدف مخاطبة الشريحة الأكبر في المجتمع الأردني واشراكهم في تشخيص قضاياهم وفي أن يكونوا جزءاً من عملية التنمية وصناعة القرار في مختلف القطاعات. وقد جاء «ملحق الشباب» في سياقات الحراك السياسي والاجتماعي الذي قاده جلالة الملك عبداالله الثاني لوضع القطاع الشبابي في صلب برنامج الاصلاح الشامل، حيث أظهرت المبادرة الاعلامية لـ الرأي مدى الحاجة المحلية لصحافة متجددة يتولاها الشباب أنفسهم في كافة مراحل العملية الصحفية والانتاجية والاعلامية.
وتغطي صفحات الجزء الرابع -أبواب- مساحة واسعة من ثقافة الأسرة الصحية والعلمية، عدا عن صفحات متخصصة حول القرى الأردنية والصحراء والحوارات الممنهجة مع الشخصيات الوطنية الأردنية والعربية والقراءات المعاصرة في مذكرات كبار الكتاب والشخصيات السياسية والفكرية والتربوية اضافة، لتغطية جوانب مهمة في الحياة اليومية للقارئ من خلال صفحات فنية ومتنوعة للتسلية والكاريكاتير والكتابة الساخرة.
ومن واقع العمل الاعلامي اليومي ووصولا الى خصوصية الكتابة الصحفية حول العديد من القضايا والمتابعات المحلية والحضارية والثقافية والفنية والصحية والتربوية وجدت الرأي ضرورة تحويل الملحق الاسبوعي (الاسبوع) الى جزء رئيس من اجزاء الصحيفة اليومية بحيث تتكون معه رؤية العمل الصحفي المتكامل من كونه يصدر عن ذات الرأي وذات المؤسسة وتتكاثر وتلتقي كل الاجتهادات والرؤى الصحفية التي تبدعها أسرة الرأي يوميا.
اما «كتاب في جريدة» فقد كان ان وقعت الرأي من ضمن أربع عشرة صحيفة عربية، في مدينة غرناطة الاسبانية يوم 1995/11/27 ،أول اتفاقية ثقافية صحفية عربية مع منظمة اليونسكو الدولية لاصدار ما اصطلح على تسميته «كتاب في جريدة». يتلخص هذا المشروع الثقافي المهم في كونه الأول من نوعه في هذا المجال، بحيث يتم اختيار احد النصوص العربية القيمة من التراث العربي أو من الأعمال الحديثة والتي تكون قد صدرت على شكل كتاب، ويتم نشر هذا العمل الإبداعي في يوم واحد متفق عليه شهرياً في الصحف العربية الموقعة على الاتفاق وهو يوم الاربعاء الاول بعد بداية كل شهر، وعلى شكل ملحق مجاني يوزع مع الجريدة تحت اسم «كتاب في جريدة»، مما يدعم سبل التواصل والتقارب العربي ثقافياً، ويساهم في تعميم الثقافة العربية لدى مختلف الأوساط في المجتمع العربي. وقد صدرت هذه الملاحق شهرياً وبانتظام منذ شهر تشرين الأول 1997 ،وهي تلاقي ردود فعل ايجابية من مختلف فئات القراء.
The Jordan Times
صحيفة يومية سياسية تصدر باللغة الانجليزية، كان عددها باللغة الانجليزية في 1975/10/26 لتكون الصحيفة الأردنية اليومية الوحيدة في ذلك الوقت التي تصدر بلغة غير العربية وقد جاء صدورها بذلك الوقت بسبب حاجة المملكة لصحيفة ناطقة باللغة الانجليزية حيث لم يكن في الأردن مثل هذه الصحيفة.
وتعتبر Times Jordan The من أفضل صحف المنطقة التي تصدر باللغة الانجليزية بإجماع المراقبين الأجانب، إذ تعكس ما يجري في الأردن بطريقة موضوعية موثوقة، وتغطي قضاياه وطموحاته بطريقة محترفة. كما تنقل السياسة الأردنية والعربية إلى قطاع أجنبي وعربي مهم من القراء في العالم.
وتوفر الـ Times Jordan The تغطية متكاملة ومعالجات يومية لأبرز الأحداث المحلية والعربية والعالمية بأسلوب موضوعي مهني وملتزم بالنهج الوطني والقومي الذي اختطته المؤسسة الصحفية الأردنية لنفسها منذ صدور العدد الأول من الرأي، ويعتبرها المراقبون من أهم المصادر العربية الناطقة باللغة الانجليزية للمعلومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ومنذ صدور العدد الأول من Times Jordan The بقيت تصدر يومياً وبشكل منتظم ما عدا يوم الجمعة لمدة عشرين عاما، وفي العقد الاخير تم استبدال العطلة الاسبوعية بيوم السبت بدلا من الجمعة من كل أسبوع، وقد اعتمدت في بداية صدورها على خبرات محلية وأجنبية وبدأت بعد ذلك بتدريب كوادر صحفية محلية حتى أصبح جميع جهاز تحريرها الآن من العناصر المحلية. كما أن الكثير من ممثلي وكالات الأنباء العالمية ومراسلي الصحف الأجنبية في الأردن هم من العناصر التي تدربت وعملت ضمن جهازها.
تطبع جريدة Times Jordan The في مطابع الرأي وبنفس مواصفاتها الفنية وتصدر بـ 16- 24 صفحة يومياً.
مركز الرأي للدراسات
انطلاقاً من الدور الذي تضطلع به المؤسسة الصحفية الأردنيةالرأي، كما حددته أهداف إنشائها، وتفعيلاً لأدائها الإعلامي والفكري على الساحتين المحلية والعربية فقد تم تأسيس مركز الرأي للدراسات في العام 2001 ليكون مركزاً فكرياً وعلمياً ومؤسسة بحثية مستقلة تعمل في اطار المؤسسة الصحفية الاردنية الرأي، يتولى تنظيم الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والحلقات النقاشية واعداد البحوث والدراسات حول القضايا والاحداث الاستراتيجية والتنموية، وتقديم قراءات موضوعية وشاملة لمختلف تفاصيل المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ذي التأثير على المجتمع والدولة الاردنية بخاصة والمنطقة العربية بعامة، لتقديم كل ما يمكن ان يساعد في خلق حالة من التنوير المجتمعي حول مختلف القضايا، والاسهام في دعم عمليات صياغة السياسات وصنع القرارات الرشيدة على المستويين المحلي والعربي. ويسعى المركز من خلال اعماله الى تحقيق جملة من الاهداف العامة من اهمها:
1 -الاسهام في زيادة وتعميق المعرفة والوعي والدفع باتجاه معالجة التحديات المتعلقة بالمجتمع والدولة وتفعيل حركة التنمية الشاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
2 -متابعة التفاعلات والتطورات والتغيرات العالمية في مجالات الفكر الحضاري الانساني بأشكاله كافة، ومجال الاتصال والتفاعل الانساني بشكل خاص، ورصد وتتبع ما ينشر من بحوث ودراسات في المجالات المختلفة محلياً وعربياً ودولياً.
3 -انفاذ العديد من الفعاليات والانشطة التي تسهم في تحليل الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي على الساحة الانسانية محلياً واقليميا وعلى مستوى المجتمع الدولي.
4 -تقديم الدعم لدوائر صنع القرار على مختلف المستويات من خلال توفير الدراسات والمعلومات والبدائل والخيارات والتصورات والسيناريوهات المتعلقة بالقضايا والاحداث وفي مختلف المجالات.
5 -تكريس مبدأ المعرفة للجميع من خلال تزويد المجتمع والمهتمين في مجالات الفكر والسياسة الاقتصاد والثقافة والاجتماع بكل ما يتعلق بتفاعلات القضايا والاحداث المحلية والعربية والاقليمية والعالمية ونتائجها وتداعياتها وتأثيراتها.
6 -تنظيم انشطة التوثيق والنشر والترجمة. ووصولاً الى تحقيق هذه الاهداف يعمل المركز على:
• تسليط الضواء على القضايا والاحداث والمشكلات والتحديات المحلية والعربية والعالمية، من خلال الدراسات والندوات والمؤتمرات واستطلاعات الرأي وورش العمل وأي وسيلة من وسائل التفاعل الفكري الاخرى.
• نشر دراسات وابحاث وتقارير وتحليلات، لإضاءة جوانب الاحداث وتحليل وتفسير مسارات الحراك الفكري والعملي المتعلق بمختلف مجالات الحياة المحلية والعربية والدولية.
• انجاز اداء عملي في مجال الترجمة من لغات حية وتوثيق الانجاز الفكري الانساني في المجالات كافة.
• بناء قنوات بينية للتنسيق والتواصل بين المركز من جهة والمؤسسات والمراكز العربية والعالمية المماثلة من جهة اخرى.
ويتولى رئيس المركز وضع الخطط التفصيلية والاشراف على تنفيذها من خلال الوحدات التابعة للمركز وهي:
١ -وحدة الدراسات والأبحاث
٢ -وحدة قياس الرأي العام ودراسات السوق
أما الموارد المالية للمركز فتأتي من المخصصات المقررة من المؤسسة الصحفية الأردنية ومن بيع مطبوعات المركز والاشتراكات وإيرادات خدمات المركز بالإضافة لأي موارد أخرى يوافق عليها مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية.
إصدارات المركز
1 -كراس الرأي الاستراتيجي في ضوء مختلف الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتفاعلاتها بدأ المركز باصدار سلسلة «كراس الرأي الاستراتيجي»، التي يخضع النشر فيها للتحكيم العلمي، وتتطلع هذه السلسلة الى تقديم تحليلات وقراءات متأنية ومعمقة للاشكاليات والتحديات الاستراتيجية التي تواجه الاردن على الصعيدين المحلي والدولي، وكذلك تلك التي تواجه دول الوطن العربي بشكل خاص ومنطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي بشكل عام، وطرح مقاربات وتصورات وسياسات وسيناريوهات وخيارات بديلة لمواجهتها، وتستهدف السلسلة الى راسمي السياسات وصانعي القرار والدوائر المتخصصة والدارسين والباحثين والنخب المختلفة ذات الاهتمام.
2 -سلسلة مكتبة الرأي استكمالاً لدور الرأي الثقافي والفكري، ورغبة من إدارة المؤسسة بالاسهام في إغناء المكتبة العربية بإصدارات مختارة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية والثقافية، بدأت الرأي بإصدار سلسلة كتبها الفكرية اعتباراً من بداية عام 1991 تحت اسم مكتبة الرأي أصدرت (53 (كتاباً لاقت انتشاراً لافتا وملحوظاً في سوق الكتاب الأردني، ولدى الهيئات والمنظمات الثقافية وفي أوساط المثقفين في الوطن العربي.
وحرصت الرأي على توزيع هذه الكتب بأسعار رمزية للقراء لغايات تعميم الفكر، وإغناء المكتبة العربية بالمفيد والنافع من الانتاج الثقافي العربي. كما أنها تقوم بإهداء مجموعات من هذه الكتب للجهات ذات العلاقة. ولعل الطلب المتزايد على هذه السلسلة،
يؤشر إلى مدى نجاح هذا المشروع الثقافي المميز. مجلة حاتم صدر العدد الأول من مجلة حاتم في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني 1998 متزامنا مع احتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، لتكون إضافة نوعية متميزة لثقافة الطفل في المملكة. الحديث عن مسيرة مجلة حاتم منذ صدورها قبل ثلاثة عشر عاما، يعود بالذاكرة الى عام 1984 حين تجسد توجه المؤسسة الصحفية الأردنية في بناء جيل..
قارئ واع لقضايا مجتمعه ووطنه وامته، عبر تخصيص صفحات «براعم الرأي» والتي كان لها دورا مهما في تشجيع الادب الموجه للطفل من جهة وتعزيز مشاركة الصغار بابداعاتهم المختلفة من جهة أخرى.
مركز الرأي للتدريب الإعلامي
جاءت فكرة المركز لتسترد الرأي مكانتها التي تليق بها كمنارة علم ومحطة للمعرفة، ولاستغلال كل الطاقات والخبرات والكفاءات التي تراكمت لدى العاملين فيها على مدى الـ 50 سنة الماضية، فالكثير من مراكز التدريب تعتمد على كوادر الرأي وخبراتها لإدامة عملها.
وسيعمل المركز على تجميع تلك الطاقات في مركز وقيادة عمليات التدريب في الأردن لما عرف عن المؤسسة من صدق في المحتوى ونبل الغايات، وكل هذه المرتكزات والإرث التاريخي تعتبر ركائز مهمة لنجاح الفكرة وتطورها بشكل مدروس ومهني.
استطاع المركز في الـ 6 اشهر الماضية تنظيم 12 دورة تدريبية إضافة لاستضافة فعالية اليونسكو باليوم العالمي لحرية الصحافة، وشارك بهذه الدورات نحو 180 متدربا مثلوا العديد من القطاعات الرسمية والأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية والتعليمية، ونالت تلك الدورات إشادة من المشاركين والشركاء لما حملته من فكر متجدد وإحداثها لنقلة نوعية في المهارات للمنتسبين.
ويتكامل دور المركز مع مختلف الحلقات بـ الرأي سواء في دوائر التحرير والإدارة والخدمات المساندة من إعلانات ومطابع تجارية، مما يعني استعادة الرأي لمكانتها كمؤسسة وطنية رائدة، لا يقتصر دورها ولا ينحصر على النشر والإخبار فقط، بل يتجاوزه الى التعليم المستمر وخلق الكفاءات وتأهيلها وتطوير مهاراتها لتصبح الرأي مؤثرة في المنتج الإعلامي الأردني بدلا من أن تكون ناقلة له.
وبالعودة لرسالة الرأي ودورها كمؤسسة وطنية تتصدى لحمل رسالة الدولة والدفاع عنها إعلاميا وتعظيم المنجزات وتأشير لمواطن الخلل وتوجيه الرأي العام بما ينسجم مع المصلحة العليا للأردن، نجد أن القيام بهذا الواجب لا يقتصر على تأهيل وتدريب الصحفيين العاملين بـ الرأي والمؤسسات الإعلامية الأخرى بل يتعداه إلى دراسة البيئة الحاضنة لحرية التعبير في الأردن وحق المجتمع بالمعرفة وأهمية تدفق المعلومات، وهذا يتطلب أن تستهدف التدريبات كل من لهم علاقة بهذا المجال من طلبة الإعلام لتدريبهم على التقنيات الحديثة للإعلام، والناطقين الإعلاميين في مختلف المؤسسات لضمان تدفق المعلومات ومحاربة الشائعات، والقضاة والمدعين العامين والمحامين لتعزيز قيم حرية التعبير وحق التقاضي، إضافة للبرلمانيين والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لصون حق المجتمع بالمعرفة.
وحتى يتمكن المركز من استهداف تلك الفئات وتنفيذ برامجه وإحداث الفرق الحقيقي سيسير بثلاثة اتجاهات متوازية: الأول يعتمد على العمل منفردا بالإعلان عن الدورات وأنشطته المختلفة وتنفيذها منفردا، والثاني تنفيذ تلك البرامج بالشراكة مع مؤسسات محلية وعربية ودولية، والثالث توفير الخدمات اللوجستية والدعم غير المباشر لجهات ترغب في تنفيذ برامجها في المركز.
الرأي و«الجوردن تايمز» إلكترونيا
في ظل تطورات ثورة الاتصال واتساع الشبكة العنكبوتية وسرعة وصول المعلومة وحرصاً من ادارة المؤسسة الصحفية الاردنية على مواكبة هذا التطور ولتجاوز تعقيدات ومشاكل شحن الصحف الى دول العالم، وحرصاً من المؤسسة على التواصل مع القراء فقد تم انشاء موقعين بصحيفتي الرأي والجوردان تايمز على الشبكة العنكبوتية في عام 1996 .وفي شهر نيسان عام 1996 بلغ معدل زوار موقع الرأي الالكتروني زهاء 50 مليون زائر شهرياً كما انشى في شهر تشرين اول 1996 موقع الجوردان تايمز.
ان حجم الرسائل التي تصل للصحيفتين عبر البريد الالكتروني من مختلف دول العالم وتزايد حجم الاعلانات التجارية على النسخ الالكترونية لـ الرأي والجوردان تايمز» دليل على سرعة انتشار الرأي كما اظهره استطلاع احصائي اجراه موقع «صحافة» الكتروني دولي عن اكثر المواقع العربية الصحفية قراءة على الانترنت حيث فاز موقع الرأي بالمرتبة الاولى بين الصحف العربية اليومية.
وحصل موقع الرأي الالكتروني على المركز الأول بين المواقع الالكترونية الاعلامية الاردنية حسب مواقع رصد اكثر المواقع قراءة محلياً، وحصل على درجة 6 من 10 على موقع غوغل لقياس المواقع الاكثر قراءة ويُعد من اكثر ثلاثة مواقع عربية تنافساً على المركز الأول على مستوى المواقع الاعلامية العربية.
وقد تم تطوير وإعادة تصميم الموقع الالكتروني لـالرأي في سنة 2004 وللجوردان تايمز في سنة 2005 كما تم تطوير الموقعين للمرة الثانية في عام 2007 ،وتتميز هذه المواقع باستخدام النص والصورة مع إمكانية البحث حيث يمكن للزوار اجراء بحث حسب الكلمة أو الجملة من خلال الأرشيف الموجود على الموقع ولكافة الأعداد. بالاضافة إلى إمكانية وضع استفتاءات على الموقع وحجم النتائج وتحليلها بسرعة، كما يمكن ارسال العدد اليومي أو الأخبار موضع الاهتمام للقراء عبر البريد الالكتروني بالاضافة إلى توفير مربعات عرض للدعاية والقدرة على إضافة عدد غير محدود من الصفحات والأقسام والعناوين.
يقدم الموقع جميع المطبوعات التي تصدرها المؤسسة الكترونياً على شكل صفحات كاملة وهي صحيفتي الرأي والجوردن تايمز ملحق الشباب والملحق الثقافي وملحق ابواب ومجلة حاتم بالإضافة إلى معلومات متكاملة عن المؤسسة الصحفية الأردنية.مطابع الرأي التجارية
كانت مطابع الرأي التجارية من اوائل المطابع في المملكة التي بدأت عملها على نظام الأوفست منذ بداية تشغيلها عام 1971 حيث كانت تقوم بطباعة المجلات الدورية الصادرة في ذلك الوقت.
بالإضافة إلى طباعة الكتب المدرسية على نظام «ورق الرول» وكذلك الكتب والاصدارات الادبية والفكرية والثقافية المختلفة. وقد حرصت المؤسسة الصحفية الأردنية على مدار السنوات السابقة على تطوير هذه المطابع وتحديثها وتزويدها بكل ما يستجد من انجاز في مجال تقنيات الطباعة، فكانت من أولى المطابع التي أدخلت أنظمة الصف الضوئي في الأردن كما استخدمت آلات الطباعة الملونة وادخلت أجهزة فرز الألوان الالكترونية الحديثة محدثة نقلة نوعية في مجال جودة المطبوعات في الأردن.
واستمر الحفاظ على هذا التميز باستعمال أحدث الأجهزة الإلكترونية لمراحل ما قبل الطبع من تصميم وإخراج وفرز الألوان والتي تضمن المستوى الرفيع الذي وصلت اليه جودة الطباعة، وبناء على توجه مجلس الادارة فقد تم اقرار خطة تطوير فني متكاملة لإعادة تأهيل المطابع التجارية بحيث تكون من أكثر المطابع الأردنية تقدماً فنياً واداريا في المنطقة. وقامت المؤسسة بتنفيذ خطة التطوير الشاملة على ثلاث مراحل وشملت المرحلة الأولى: تجهيز أقسام ما قبل الطبع وإدخال أنظمة CTP ذات التقنية العالمية نوع .Kodack
وتضمنت المرحلة الثانية «مرحلة الطباعة» توريد وتركيب وتشغيل ماكنة طباعةRapida 70x100 KBA 105 وماكنة طباعة 50x70 KBA 74 Rapida وهي من أفضل ماكينات الطباعة في العالم وبسرعة ١٨٠٠٠ طبق في الساعة وتم تشغيلها وربطها مع أنظمة الـ CTP لأخذ قيم الحبر اتوماتيكياً بالاضافة إلى ربطها بجهاز قياس الألوان لإعطاء أفضل وأجود طباعة في الأسواق العربية.
وتعتبر هذه الماكنة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط إذ تستخدم تكنولوجيا الـ Hybrid ويمكن طباعة أحبار الـ UV والـ Hybrid والأحبار العادية كما يمكن استخدام أنواع عديدة من الورق والبلاستيك وغيرها من المواد للطباعة.
أما المرحلة الثالثة والتي تم فيها تزويد المطابع التجارية بمستلزمات مرحلة ما بعد الطبع من خطوط انتاج وماكينات فقد شملت تركيب وتشغيل خط تجميع وبرش وقص ثلاثي السكين انتاج شركة Kolbus الألمانية وبقدرة انتاجية تصل من 6000 إلى 8000 كتاب في الساعة وهو من أحدث ما توصلت إليه الصناعة الطباعية في العالم.
وكذلك تركيب وتشغيل ماكينة جلاتين حراري على الوجهين قياس 100x70 بسرعة تصل إلى 45م على الوجهين في الدقيقة بالاضافة إلى تركيب برامج إدارة وحساب التكاليف للمطابع التجارية من شركة (Printvis (لمتابعة جميع التفاصيل في المطابع التجارية والذي يعتبر من أفضل البرامج العالمية المتخصصة في ادارة وحساب التكاليف والتخطيط. كما تم تركيب وتشغيل عدة خطوط انتاج لأعمال ما بعد الطباعة من شركة هايدلبرغ الألمانية وهي خط تدبيس شك حصان مع خط تجميع ومقطع ثلاثي السكين بالاضافة إلى ماكينة تغليف كتب ومجلات وماكينة طوي بمواصفات عالية جدا. وماكينة خياطه يمكن ربطها مع ماكينة الطوي.
كما تم تشغيل ماكينة قلب الورق نوعPolar قياس 100x70 اتوماتيكياً وماكينة تحزيز وتخريم بالاضافة إلى مقطع ورق جديد ذي سرعة عالية 115 Polar وغيرها من المعدات التي تخدم أعمال ما بعد الطباعة.
مشروع مجمع مطابع الرأي
في إطار عمليات التطوير والتحديث المستمرة التي تشهدها المؤسسة الصحفية الأردنية الرأي تم إنشاء مباني مجمع مطابع الرأي، ضمن مشروع تم تصميمه وفق أحدث المواصفات العالمية ليفي بالاحتياجات المستقبلية للمؤسسة الصحفية الأردنية ولزبائنها في السوقَين المحلية والعربية. ويشغل المجمع مساحة عشرة دونمات، تضم مطابع الرأي الصحفية، ومطابع الرأي التجارية، ومستودعات الورق ومواد الإنتاج، إضافة إلى مبنى إدارة المجتمع والزوار.
ويقع المجمع في موقع استراتيجي على طريق مطار الملكة علياء الدولي، ويجري العمل حالياً على تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية للمشروع بما فيها المنشأة المعدنية، ليكون المشروع بذلك من أهم المجمعات الطباعية في المنطقة. وقد بُدِئ التخزين بطابق القبو في نهاية نيسان 2012.
ومن المتوقَّع أن يتم الاستلام الأولي لجميع مراحل المشروع الإنشائية في منتصف حزيران 2012 ،وفق جدول معَدّ من قِبَل المتعهد (شركة المهندس للمقاولات).
كما تم استلام المولدات الاحتياطية الثلاثة، وتركيب جهازَي (crane head Over (اثنين، بحمولة 12 طناً و40 طناً، إضافة إلى تركيب 3 محطات تحويل كهربائية بقدرة (1500 KVA،( مع إيصال الكيبل الرئيسي من المحطة الرئيسية المجاورة لأرض الأندلسية وحتى المشروع.
وكان مجلس الإدارة تبنى خطة متكاملة لتحديث ماكنات ومعدات الطباعة، على ضوء تقادُم ماكنة الطباعة المستخدمة، ولمواكبة التطورات والمتطلبات التي شهدها سوق الطباعة. إذ قامت المؤسسة بشراء ماكنة طباعة جديدة نوع (80 commander KBA( بكلفة إجمالية تقدَّر بـ 2.14 مليون يورو، وتم استلامها وإدخالها المستودعات الجديدة للمؤسسة في منطقة أم العمد. وقد تعاقدت المؤسسة على أنظمة غرف التوزيع(Room Mailing (مع شركة «مولر مارتيني»، وتتكون الأنظمة من ملقطَين لاستلام الصحف من الطويات، وتخزين الصحف على رولات أتوماتيكياً، و4 ماكنات للترزيم والتغليف، إضافة إلى ماكنة إدخال النشرات والملاحق داخل الصحف، ومعدات إرسال الرزم إلى سيارات التوزيع، إضافة إلى جميع البرمجيات اللازمة لإدارة الأنظمة وعمليات التوزيع..
ويضم مبنى مجمع مطابع الرأي الآن مباني إدارة المطابع، ودائرة التوزيع وتكنولوجيا المعلومات، والمستودعات المركزية، وهنجر الطباعة.
ان أزمات الاردن، ما بعد فيروس كورونا، تجعل من أولويات صانع القرار السياسي والاقتصاد، دعم قدرة الإعلام الأردني الوطني على العطاء، وترميم المنجز، وحما يته، ليبقى، سلاحا من أسلحة المملكة الاردنية الهاشمية، سندا ومنجزا.