الدستور - رسم الأردن الأسبوع الماضي لوحة بهية باهتمامه بتشييع جثمان سيدة عراقية طلبت نخوة أهلها في ألأردن، فجاءت الاستجابة عبر قوات الدرك لتعكس أصالة هذا الشعب وعراقة ثوابته ومبادئه التي رسخها ملوك بني هاشم منذ تأسيس الدولة الأردنية.

يحق لنا أن نفخر بقيادتنا الفذة وشعبنا الأبي ، الذي يسطر أجمل اللوحات الإنسانية وعلى كافة الصعد.

ليس بغريب على جهاز الدرك أن يلبي نداء السيدة العراقية التي احتاجت هبة الأردنيين والنشامى للوقوف بجانبها في محنتها وتوفير مراسم الدفن لوالدتها رحمها الله واسكنها فسيح جناته، وليس بغريب على قوات الدرك التي نفاخر بها العالم أن تلبي نداء الإنسانية الذي اعتادت عليه في جميع مهامها دون كلل أو ملل، والتي حرصت دوما على تنفيذ الرسائل الملكية وفي مختلف الظروف مؤمنة بمقولة  بأن « الإنسان أغلى ما نملك « وان كرامته مصونة أينما كان وأينما حل على ارض الأردن الطهور.

رسائل عديدة رسمها المشهد الإنساني  الذي سطر  لوحة إنسانية قل مثيلها في العالم، حيث تجد فيها أروع قيم العروبة والإنسانية، وفي ذات الوقت تعكس دور الصحافة والصحفيين وحرصهم على إيصال حاجات الناس وهمومهم، كما يثبت هذا المشهد فهم القادة العسكريون لواجباتهم الإنسانية التي تنم عن إنسانيتهم وروح المحبة للآخر، كيف لا ونحن أبناء عرين الهاشميين الذي تربينا فيه على المحبة ومساعدة الآخر وفتح الأبواب لكل من طلب المساعدة والحماية .

وكان ختاما لهذا المشهد العظيم تغريدة سيد البلاد التي شكر بها قوات الدرك الباسلة على موقفهم النبيل النابع من إخلاصهم لوطنهم وترجمتهم للتوجيهات الملكية بمد يد العون للجميع.

وختاما نترحم على الفقيدة العراقية ونطلب الشفاء من الله للنشمية الأردنية أم ليث كنعان ونثمن ما قدمه الزميل جهاد أبو بيدر ومجموعة سرايا وكل من ساهم بهذا العمل الإنساني النبيل.