عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Dec-2018

كفافي يُشهر كتابه (زمان ومكان) في منتدى الفكر العربي
الرأي - أحمد الخطيب وقّع د. زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك، أمس الأول، حفل إشهار كتابة « زمان ومكان» الصادر حديثاً، وحضر الحفل الذي أقيم في منتدى الفكر بعمان، الشريفة نوف بنت ناصر والدكتور خالد العمري رئيس مجلس أمناء الجامعة،ونخبة من الأكاديميين وأساتذة الجامعات الأردنية وعدد من المثقفين. وتضمن حفل الإشهار عقد ندوة بعنوان «زمان ومكان: سيرة ذاتية تجربة شخصية» ناقشت ما تضمنه الكتاب، وأدارها الدكتور محمد أبو حمور أمين عام المنتدى، وشارك فيها كل من الدكتور عمر الغول من كلية الآثار والانثروبولوجيا، وأحمد الحوراني من دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة بالجامعة. وتحدث كفافي خلال الندوة عن تجربته الطويلة في تأليف الكتاب، الذي تضمن جانبين مهمين أولهما مروره بالتفصيل على جميع محطات حياته منذ ولادته في قرية نوبا في الخليل، حتى صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه رئيساً لجامعة اليرموك في الثامن عشر من آذار من العام 2018، والثاني تناول لمعاصرته لتطورات الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية منذ ضياع فلسطين في العام 1948 حتى الوقت الحاضر، مؤكداً أنها شواهد حية اعتمد فيها على ذاكرته ومعايشته لجميع تلك الأحداث مؤكداً أن حياة الإنسان لا تنفصل بأي شكل كان عن حياة الوطن الذي يعيش فيه. وقال إن كتابة السيرة الذاتية هي توثيق لمرحلة مهمة من تاريخ الوطن تُكتب على لسان صاحبها الذي ينبغي عليه مراعاة الدقة، والموضوعية، والمصداقية، ليكون ناقلاً أميناً، ولتشكل المعلومات الواردة في صفحات مسيرته حقيقة وصورة واقعية للأحداث والتحديات التي مر بها لتكون دافعاً قوياً للأجيال القادمة لمواجهة ظروف الحياة وأعبائها بالعزيمة والإرادة، مشيراً إلى ان كتابة الإنسان لسيرته بنفسه تعطي مصداقية أكبر لقارئها لأنه بهذا العمل يعفي الكثيرين ممن سيكتبون عنه فيشرقون ويغربون ولربما يظلمون صاحبهم فلا يوفونه حقه. وخلال تعقيبه على الكتاب قال الدكتور عمر الغول إن الدكتور كفافي قدم في كتابة تجربة ناجحة بكل مقاييس النجاح وأنه بهذا العمل قد وثق لتجربته الشخصية من جانب، وللظروف والأحوال التي مرّت على الأمة العربية من جانب آخر، مستنداً بذلك إلى ذاكرته التي لم تخنه وساعدته في تذكر تلك الاحداث بدقة متناهية محدداً معتمداً بذلك كله على منهج الصدق والطرح الواقعي وعدم التهويل أو المبالغة في مدح نفسه أو تمجيد ذاته. وأشار إلى تناول الكتاب لأدق التفاصيل في حياة مؤلفه تشكل سبباً ودافعاً مشوقاً لقراءته، في حين أن تقديمه لتجربته بهذه الطريقة تحمل في طياته الكثير من الفوائد، لا سيما للأجيال القادمة التي تستلهم منها العبرة والحكمة وتربط ماضي بلدها بحاضرها ومستقبلها. وفي معرض تعقيبه على الكتاب قال أحمد الحوراني إن سيرة الإنسان في مرحلة متقدمة من تاريخ الأوطان لا تعود ملكاً لصاحبها بقدر ما هي ملك وحق للأجيال القادمة التي لم تعايش التجربة كي تطلع على قصص النجاح التي كان أبطالها أولئك الذين قاموا بكتابة سيرتهم إذا ما اعتبرنا أنهم يكتبون تاريخ الوطن على لسان رجاله وسيداته. وقال إن «زمان ومكان» جاء شاملاً ودقيقاً في وصفه لجميع المحطات التي عاصرها الدكتور زيدان كفافي الذي يمتاز بعمق تذكره للأحداث وكأنها حدثت للتو، ولم يمض عليها أيام وسنوات طوال، بالإضافة إلى تميزه بترابط أحداثه كاملة، حيث يعتبر الكتاب مرجعاً للباحثين والدارسين الراغبين بالتوسع في أبحاثهم ودراساتهم العلمية خاصة فيما يتعلق بالأحداث الجسام التي مرت بها المملكة الأردنية الهاشمية والوطن العربي من خمسينيات القرن الماضي حتى الوقت الحاضر. وحضر الحفل نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق،ونائب رئيس الجامعة للكليات العلمية والشؤون المالية الدكتور أحمد العجلوني ، والدكتور كامل العجلوني، وعدد من العمداء وجمع غفير من أساتذة الجامعات الأردنية والمهتمين بالشأن الثقافي.