منعت الإدارة الأميركية السفير لدى الاتحاد الأوروبي من الإدلاء بشهادته أمام لجنة بمجلس النواب في إطار الإجراءات التمهيدية للمحاكمة البرلمانية للرئيس دونالد ترامب، في وقت اتخذت السلطات إجراءات أمنية لحماية مسؤول مخابرات قدم بلاغا أثار تحقيقات قد تؤدي إلى مساءلة الرئيس.

 

وقال محامي السفير غوردون سوندلاند إن الخارجية أمرت الأخير بالامتناع عن المثول أمام اللجنة المشتركة بمجلس النواب لإجراء مقابلة كانت مقررة اليوم الثلاثاء.

 

وأضاف المحامي أن السفير يشعر بخيبة أمل لعدم قدرته على تقديم إفادته، لكنه ملزم باتباع توجيهات الخارجية.

 

في غضون ذلك، نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن السلطات اتخذت إجراءات أمنية لحماية مسؤول مخابرات قدم بلاغا أثار تحقيقات قد تؤدي لمساءلة الرئيس.

 

وكان محامو مقدم البلاغ قد عبروا -في رسالة بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول إلى جوزيف ماغواير القائم بأعمال مدير المخابرات العامة- عن قلقهم على سلامة موكلهم بعدما قال الرئيس إنه جاسوس ارتكب خيانة.

 

وقد عرض أشخاص خمسين ألف دولار "مكافأة" لمن يقدم أي معلومات عن هوية مقدم البلاغ بعدما اشتكي لهيئة رقابة حكومية من أن ترامب مارس ضغوطا على نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مكالمة تلفونية ليجري تحقيقا مع منافسه السياسي جو بايدن، وفق ما أوضح محامو مقدم البلاغ.

 

وقال المصدر الحكومي المطلع على قضية البلاغ إن السلطات الاتحادية تتخذ تدابير لحماية المسؤول، لكنه أحجم عن الكشف عن ماهية هذه التدابير، كما أحجم عن ذكر ما إذا كان ذلك المسؤول قد تلقى أي تهديدات محددة.

 

وكان البيت الأبيض قد نشر مؤخرا فحوى مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني في يوليو/تموز الماضي، طالب فيها بفتح قضية فساد في كييف ضد بايدن (منافسه الديمقراطي المحتمل بانتخابات الرئاسة 2020) وابنه هانتر، على خلفية شبهات حول شركة غاز أوكرانية يعمل فيها الأخير منذ سنوات.

 

واعتبر الديمقراطيون أن ما قام به ترامب إخلال بالقسم الرئاسي، فضلا عن كونه يقوّض الأمن الوطني ونزاهة الانتخابات التي تعد ركيزة أساسية للديمقراطية الأميركية.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات