عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-May-2020

بفضل بضعة نواب شجعان - بقلم: أمنون لورد

 

اسرائيل هيوم
 
الحقيقة هي أن جدول أعمال حكومة نتنياهو الجديدة للسنتين القادمتين مليء جدا:
 
اعادة الاقتصاد الإسرائيلي من وضع الانكماش عائدا الى النمو – في ظل مواصلة التصدي للوباء الخبيث.
بسط القانون الإسرائيلي والسيادة في غور الأردن
النووي الإيراني والتواجد الإيراني في سورية.
استيعاب نحو ربع مليون مهاجر في السنوات الثلاث القريبة القادمة.
بقدر لا يقل عما هي حكومة نتنياهو غانتس هي حكومة اورلي ليفي ابقسيس، بنينا تمنو شطه، يوعز هيندل وتسفيكا هاوزر. هؤلاء هم النواب القلائل الذين الغوا الخيار غريب الاطوار لحكومة اقلية – عرب. وفرضوا الوحدة الوطنية. وعلى شجاعتهم يتلقون عددا لا يحصى من اوعية المياه العادمة من جانب زعماء كبار تبينوا كعديمي المسؤولية الوطنية. عندما نتحدث عن علاقات إسرائيل – الولايات المتحدة في السياقات السياسية والاقتصادية، علينا أن نأخذ بالحسبان بان وباء الكورونا غير المعادلة. إسرائيل هي التي تقدم مساعدة ذات مغزى لجاليات يهودية، ولا سيما في نيويورك وفي محيطها، اي انها تقدم مساعدة للولايات المتحدة. يوجد ميل لعدم ابراز هذا كي لا نحرج الامريكيين. المهم في هذه المرحلة هو تنسيق ما مع الادارة الامريكية حول الغور. من ناحية إسرائيل، كلما كان هذا اسرع كان افضل. الا ننتظر الى الاول من تموز. فالنشاط السياسي والتشريعي اللازم سيخلق موضوعا استراتيجيا جدا تنتظم الحكومة حوله. وبخلاف الانطباع الناشيء، فان الاحاديث عن تحفظات امريكية لا تأتي الا لطمس الدعم الكامل للخطوة الإسرائيلية. ولكن اذا كان صحيحا أن الرئيس ترامب كان يريد ان تنفذ إسرائيل الخطوة في المصاف الاخير للانتخابات في الولايات المتحدة، في أيلول، فان المصلحة الإسرائيلية مختلفة. الأمر السليم هو القيام بالخطوة فورا لقطعها عن الانتخابات. حتى لو كان رئيس الوزراء يفضل استمرار ولاية ترامب، محظور لخطوة سياسية بعيدة المدى ان تعتبر كتدخل سياسي داخلي في الولايات المتحدة.
تتأثر تشكيلة الوزراء، وربما بخلاف الميل التحليلي العادي، باعتبارات سياسية داخل الليكود ولكن اساسا بفكرة واحدة الى الامام: هذه تشكيلة وزارة صقرة، مع غالنت، ادلشتاين، كاتس وشتاينتس، ستسمح لنتنياهو بالتصدي لبطارية بيني غانتس الأمنية. يوفال شتاينتس كان الوزير الافضل في سلسلة حكومات نتنياهو منذ 2009. انجازاته تتضمن فترته كوزير المالية الذي اخرج إسرائيل من الازمة المالية في 2008 – 2009، ومخطط الغاز كوزير للطاقة. يمكن التقدير بان بيبي غضب من الكتاب المميز الذي نشره شتاينتس عن موجز تاريخ مخطط الغاز. وحتى لو لم تكن لشتاينتس طموحات كبيرة للمستقبل، فان مجرد التواصل في خطة الغاز الذي يتضمن الان ايضا ارتباطات لتوريد الطاقة لدول هامة على شواطىء البحر المتوسط هي امر حرج.
في خطابه في الكنيست امس، في ضوء الصراخات والمقاطعات الفظة، كان يمكن أن نلاحظ ان غانتس ينمو الى زعامة وطنية.
كان يمكن أن نرى الفرق بين الرجل المتردد الذي يأخذ في النهاية المسؤولية، وبين رفاقه لبيد، يعلون وميكي ليفي الذين هزلوا. هذه حكومة معقدة تذكر بحكومة 2009؛ وحكومة نتنياهو – باراك كانت احدى الحكومات الأفضل في تاريخ الدولة.