الدستور
افتح حِزبّا وافتح مركزًا، وسجله باسم زوجتك أو أحد أصولك أو فروعك، أو باسم شريكك.
مركزك سيقدم خدماته لحزبك، والحزب الذي أنت صاحب قرار فيه، سيدعم مركزك ولن يقصر معك، وأنواع الخدمات وأشكال الدعم لا حصر لها، ويمكن لها أن تتم من خلال حزب أجنبي نظير وصديق، أو حزب أوروبي توأم !!
يجب تفعيل بروتوكول أو مصفوفة أخلاق وقيم تحمل أقصى درجات الشفافية والنزاهة، وتفعيل ما يسمى «هيئة التمكين والشفافية والديمقراطية» لتصبح اسمًا على مسمى، ذات فعل وتأثير، هيئةً مُهابةً مرهوبةً، يحسب لها كل حساب، قبل حتى التفكير في الانتفاع والمحسوبية والتكسّب والزبونية والتربّح من الحزب !!
مصفوفة القيم والأخلاق، التي تحظر على قيادات الحزب الترشح للانتخابات في المراكز الأولى على قائمة الحزب، وتحظر عليها ترشيح أصولها وفروعها ومن يتصل بها اتصالًا ذا رائحة مالية !!
لقد تابع شعبُنا بقرفٍ وامتعاض وسخط، ظاهرة تسخير قيادات بعض الأحزاب، وفرض حالة من الزبونية والشراهة عليها، باحتلال - لعن الله الاحتلال- صدارة قوائم الأحزاب الانتخابية 2024 !!
يجب حظر القيادات صاحبة القرار في الأحزاب، من أن تُنفِّع نفسها وأصولها وفروعها وشركاءها، بترشيحهم للانتخابات النيابية على حساب التنافس الشريف، الذي يكفل بوضوحٍ وصرامة، عدمَ انتهاك قواعد النزاهة والشفافية !!
أمّا وقد نفذ قضاءُ الله، فعلى أعضاء الأحزاب الآن، أن يطبقوا قواعد النقد والنقد الذاتي، الذي كانت تتم ممارسته حتى في الأحزاب الشمولية والعقائدية، ومواجهة قيادات الأحزاب المتربّحة المنحرفة، مواجهةً صارمةً قاصمةً، لا مجاملة فيها ولا رحمة، من أجل تصويب المسار، ولتفادي الفك والتركيب، والحل والتنجيد من جديد، الذي قد يكون ضروريًا وعلاجيًا وشفائيًا.
واللي رَد عِدّه ما شرد !!