عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Aug-2019

«شدوا الهمة» تمد مرضى السرطان «بالبشير» بالشعر والغناء والموسيقا

 

عمان -الدستور - حسام عطية - أقامت مبادرة «همتنا»  لتأهيل قسم الأورام والدم في مستشفى البشير، بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان، أمسية بعنوان: «شدوا الهمة»، لبث الأمل في الجدران المتعبة وبمشاركة  الشاعر اللبناني زاهي وهبي، والفنانة هند حامد ، والموسيقار طارق الجندي، وتقديم الكاتبة رولا نصراوين،.
وأضاء وهبي بصوته الدافئ المكان، محلقاً في فضاءات الجمال والدهشة، والحرية والأمل، متجولاً بين اغراض الشعر المختلفة، ملتقطاً منها العديد من الإشارات، مخاطباً بها الإنسان، على وجه الحقيقة حينا، وبلغة المجاز أحيانا أخرى.
واستفتح وهبي قراءاته الشعرية بقصيدته «لا تفقد الأمل»، التي غنتها أيضا الفنانة حامد تقول القصيدة:
«لا تفقد الأمل.
لا تفقد الروح العنيدة.
وخذ ما شئت من روحي قصيدة.
ارفع شراعك عالياً حتى لو كنت متعبا.. لا تفقد الأمل.
مهما اشتدت الريح وعم الظلال لا تفقد شهوة الكلام.
عل صوتك قل ما تشاء.. لا تستغرق في المنام».
واستطاع وهبي أيضاً نقل الحضور، كبارا وصغارا، إلى عالم مليء بالبهجة، كان هو الوحيد القادر على صنعه وحياكته بحرفية، الأمر الذي وصل أن حرك في داخلهم مشاعر الحب والعطاء والوطنية، مثلما يحرك الحجر الماء الراكد.
ومنذ كانت مجرد فكرة، سعت مبادرة «همتنا» إلى ترسيخ دور الشراكة البناءة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم مؤسسات القطاع الحكومي من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز ثقافة الدعم المجتمعي والتشاركية في تطوير القطاعات الخدمية والكفاءات العاملة فيها، وسعيا لإحياء روح التعاون والمشاركة. كما سعت إلى تحويل الأحلام إلى حقائق وأفعال؛ بخدمته لشريحة واسعة من المواطنين، ومن خلال العمل الإنساني المبني على فكر ودراية والذي لا يقف عند حدود تقديم المساعدات المادية أو العينية الآنية، إنما يسعى إلى مأسسة العمل التطوعي والدعم الإنساني بشكل احترافي، والمبني على أسس صلبة وقواعد علمية وخطط قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد تدعم ديمومة هذا العمل واستمراريته وتطويره وتوسعه.
في حين، بدأت فكرة المبادرة على يد مجموعة من المتطوعين بدعم مرضى السرطان، تقول «همتنا»: «اتخذنا الخطوة الأولى بعمل دراسة شاملة للمشروع الذي يسعى لإعادة تأهيل القسم بالكامل، وقمنا بتقسيم الدراسة إلى ثلاثة محاور؛ المحور الحقوقي، والمحور الطبي، والمحور الهندسي. واجتمعت هذه المحاور في «حق جميع مرضى السرطان في تلقي الخدمة العلاجية بعدالة في بيئة سليمة وآمنة ضمن ظروف تحفظ لهم إنسانيتهم وكرامتهم وتراعي خصوصية مرضهم».
وتضيف «تديرالحملة الآن جمعية همتنا المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية والخاضعة لرقابتها بناء على طلب القائمين على الحملة. والجمعية معنية بدعم المرضى الأقل حظا، خصوصاً مرضى السرطان الذين يتم علاجهم ضمن ظروف غيرعادلة وفي بيئة غير آمنة».
وأوضحت المبادرة أنها سارت بخطى ثابتة منذ إطلاقها؛ نحو تحقيق أهدافها، وحظيت بالاهتمام الرسمي وبدعم أصحاب الأعمال والشركات والبنوك والمؤسسات الوطنية الكبرى ورياديي المجتمع المدني، كما حازت على الاهتمام الشعبي.
فيما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ما يقارب مليون ونصف المليون دينار، تم جمع الجزء الأكبر منها على عدة أشكال؛ التبرعات بتقديم الخدمات والخبرات، التبرعات العينية من الشركات الموردة والمصنعة، والتبرعات المادية من المؤسسات التي تخصص جزءا من أرباحها للخدمة المجتمعية ومن الأفراد الذين يرغبون في دعم المشروع واهداف الحملة. وبالعودة للشاعر وهبي، الذي لديه دواوين شعرية كثيرة، منها: «حطّاب الحيرة»، «صادقوا قمراً»، «في مَهبّ النساء»، «ماذا تفعلين بي»، «يعرفك مايكل آنجلو»، «راقصيني قليلاً»، «كيف نجوت».
كما نال جوائز عديدة؛ كأفضل مقدم برامج وحصل على درع الكلية الملكية للممكلة المتحدة، وجائزة كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية لثلاث سنوات متتالية، والمركز الكاثوليكي للإعلام والمجلس الوطني للإعلام وهيئة دعم المقاومة الإسلامية والرابطة الثقافية في طرابلس، والمجلس الوطني للفنون والآداب في الكويت وجامعة «البترا» في الأردن.
أما طارق الجندي؛من مواليد العام 1983، فهو عازف عود وملحّن ومؤلف موسيقي أردني. عمل وشارك مع العديد من الفرق الموسيقية الأردنية وأسس بعضها، كما يقوم بورش تعليم في الأرياف والمخيّمات، بالإضافة على اهتمامه بالحفاظ على الأغاني الشرقية القديمة، حيث يقوم بإعادة عزفها بطريقته الخاصة.
فيما تتمتع الفنانة والإعلامية الأردنية هند حامد بخامة صوتية غنائية تضاهي خامتها الصوتية الإذاعية. قدمت حامد مجموعة موسيقية وغنائية بأول ألبوم لها العام 2015؛ بعنوان «جوى»، الذي ضم مجموعة من الأغاني معادة التوزيع.
شاركت حامد ببضع حفلات خاصة ومهرجانات، من أهمها مهرجان الثقافات العالمي الذي أقيم في نيو دلهي- الهند بمشاركة فنانين من جميع أنحاء العالم حيث مثلت المنطقة العربية بأدائها لنشيد «بلاد العُرب أوطاني».
وتعتبر «شومان»؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.