الغد-معتصم الرقاد
عرض ثلاثي مميز جمع بين فرقتين من الأردن وفرقة من سورية في المركز الثقافي، أول من أمس ضمن فعاليات مهرجان عمان للرقص المعاصر في دورته الخامسة عشر.
جاء العرض الأول بعنوان "حريقة" من تصميم وأداء شيرين تلهوني وهي مهندسة معمارية، ولكنها اهتمت بالرقص المعاصر أثناء بحثها في مجال الأداء والمساحة وتخرجت في كلية ترينيتي لابان في لندن، وكانت عضوا مؤسسا في فرقة "فلوك" التي تتخذ من لندن مقراً لها وأسست مشروع "عمان المعاصرة" لتمكين الشباب من مشاركة قصصهم من خلال الحركة، وتقوم حاليا بدراسة ماجستير في أبحاث الرقص في مدرسة رامبرت في لندن حول الجسد المستعمر.
"حريقة" هو عمل فردي يعكس التاريخ المقدس للأرض، حيث يعمل فعل العنف كنقطة تأمل حول الإيمان والاستيقاظ الروحي وهي القصة الأولى في ثلاثية عمان، العمل المكون من ثلاث أجزاء والمستوحى من ثلاثية نجيب محفوظ القاهرية ، يرسم شوارع عمان بعد منتصف الليل في ثلاث قصص قصيرة.
العرض الثاني من تصميم وأداء جاد نعيمة ريكية التي بدأت الرقص في سن الخامسة وتلقت تدريبا في الباليه والرقص الحديث والمعاصر في سويسرا والأردن وإيطاليا. انضمت جاد إلى باليه برشلونة في عام 2020 كمتدربة، وخلال عامين من وجودها هناك أدت أدواراً مختلفة وفي عام 2022، انضمت جاد إلى فرقة مسك لفنون الرقص في عمان، ومنذ انضمامها إلى الفرقة، حصلت جاد على العديد من الفرص للمشاركة في عروض مختلفة في مناسبات وطنية ورسمية أردنية.
العرض بعنوان "مضي الزمن" ويخاطب مراحل الحياة المختلفة، وتحديداً البراءة التي نمتلكها كأطفال والتي نفقدها عندما نكبر وتثقلنا المسؤوليات وتوقعات المجتمع.
أما العرض الثالث فهو من تصميم نورس عثمان وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ومؤسس فرقة إيمار للمسرح الراقص وهو أستاذ ورئيس قسم الرقص بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. العرض من أداء كريستينا واكيم وغزل البدر.
وعرض "أرى ما أريد" يتحدث عن الوهم والواقع، وما هو الوهم؟ وما هو الواقع؟ ومتى تكون الذاكرة في الحاضر؟