عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Dec-2024

أوراق سوريا الأمريكية.. دبلوماسية الاحتواء المؤقت بين بايدن وترامب!* حسين دعسة
الدستور المصرية -
 ربما تكون آخر  مهمة دبلوماسية، فى المنطقة، يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، بدأت اليوم  فى الأردن، حيث  يصل  بلينكن مدينة العقبة الساحلية، وجيك سوليفان. 
مهمة صعبة، لكنها قد تصل إلى أوراق سوريا الأمريكية، وتستفيد من دبلوماسية «الاحتواء المؤقت» بين  رئيس مغادر « بايدن»، ورئيس سيدخل البيت الأبيض «ترامب»، والفرق بينهما، أن أوراق اللعب تفرقت بينهما، لتصبح ذلك الإرث السياسى الأمنى المعيب، الذى قد لا يتم التوافق على احتوائه مرحليًا؛ لأن الأوراق  فى ملف الأزمة السورية، لغاية اللحظة، هى ذات المحاضر التى، حاولت علاج الأزمة بين سوريا الداخل، وسوريا بروكسل وسوتشى، وجنيف، الدوحة والقاهرة، وأستانا، عدا عن موسكو!. 
الآن يدرك المجتمع الدولى أن أوراق سوريا، انتهت بين كل الاطراف: هيئة تحرير الشام، الفصائل المعارضة، تركيا، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، وعدد من الدول الأوروبية، وأيضًا دول الجوار السورى، العربى المشترك.
 
* ترامب يقامر بأوراق سوريا.. كيف؟!
 
أدرك الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب، أن الأزمة السورية تعقدت، وأنها حاليًا تغوص فى متاهة سياسية وأمنية وعسكرية، وقد تؤثر على الوجود العسكرى الأمريكى، الذى له قواعده داخل سوريا، مثلما حلفاء الرئيس الهارب بشار الأسد: روسيا، إيران، لبنان حزب الله، عدا عن الوجود التركى.. قد يكون هذا الإدراك، مقامرة خطيرة. 
كل هذه التفاصيل، جعلت ترامب يدرس تعيين «ريتشارد جرينيل» مبعوثًا خاصًا لإيران.
 
أكد مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة فى الولايات المتحدة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس الآن اختيار رجل  المخابرات السابق «ريتشارد جرينيل»  ليكون مبعوثًا خاصًا لإيران.
 
ترامب يعلم أن وجود إيران فى سوريا، وأدوارها فى المنطقة، تحديدًا مع حركة حماس، وحزب الله والحوثيين فى اليمن الحشد الشعبى فى العراق، مسألة، تجعل من  تفكير ترامب، ضرورة البحث عن شخصية أمنية، دبلوماسية وفى ذات الوقت حليفًا داعمًا  رئيسيًا لترامب، وهذا يعنى، إشارات سياسية أمنية إلى المنطقة، والمجتمع الدولى، بأن الرئيس الأمريكى الجديد قد يكون منفتحًا على محادثات مع إيران، ومع أدوارها فى المنطقة والعالم، وذلك لا يقلل من الدفقة الأخيرة من الدبلوماسية الأمريكية، على الأقل فى ملف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وملف سوريا واحتواء أزمة بناء الدولة ومنع عودة الاقتتال قبل خروج بايدن.
* بلينكن «العقبة، أنقرة» - سوليفان «تل أبيب، الدوحة، القاهرة».
 
 
وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، ومستشار الأمن القومى للبيت الأبيض جيك سوليفان، فى المنطقة، حيث الشرق الأوسط الذى يغلى، وقد تتأزم الحرب والأزمات، لهذا جاءت المهمة الأخيرة للإدارة الأمريكية فى جولة مكوكية، تعيد فتح الملفات حول غزة ورفح ولبنان وسوريا، أى للبحث فى الوضع  السورى  بعد  نجاح خطة هيئة تحرير الشام، والفصائل المعارضة، فى الخلاص من الرئيس الأسد، الذى اختار اللجوء إلى موسكو. 
بلينكن - سوليفان، فى دبلوماسية أخيرة لاحتواء اليوم التالي (..) الحراك السورى، الذى يبدو أن انفجاره الداخلى بات قريبًا، إلا إذا جرت اتفاقية، تصيغ بشكل مؤقت سيناريوهات العودة للدولة السورية، فى مسعى أخير، بين المجتمع الدولى وهيئة تحرير الشام، وبقية جبهات وعصابات المعارضة السورية، ما قد يؤدى للتأسيس على فهم الوضع السياسى الأمنى والعسكرى، تشابك المصالح وتقليل مخاوف الوجود الإسرائيلى الذى احتل هضبة الجولان وجبل العرب، ودخل مشارف دمشق، وهذا تعقيد تفتعله عمليًا حكومة الاحتلال الإسرائيلى المتطرفة التوراتية.
 
* الملف الصعب الذى يتركة بلينكن.
 
 
الملف السورى، صعب فى آخر مهمات  بلينكن الدبلوماسية فى المنطقة، بالذات بعد معركة طوفان الأقصى فى يوم السابع من أكتوبر 2023، لهذا يشدد على المبادئ التى حددها للحكومة السورية الانتقالية، حكومة جديدة، مع توافق وطنى، بما فى ذلك أن تكون جامعة وأن تمثل مختلف أطياف سوريا وطوائفها.
 
الخبر، أن بلينكن سيتوجه أولًا إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر فى الأردن الشريك الرئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة، قبل أن يصل الجمعة إلى أنقرة بتركيا، وهى البلد الداعم الرئيسى للفصائل الإسلامية التى أطاحت بالرئيس بشار الأسد قبل ومع دخولها دمشق وحلب وحماة، رغم إشكالية دعم تركيا لحركة «قسد»، وتجمعات الأحزاب الكردية.
 
يعيد الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن بلينكن سيؤكد فى اجتماعات الأردن وتركيا  على دعم الولايات المتحدة لعملية انتقالية شاملة بقيادة سورية إلى حكومة مسئولة وممثلة للجميع.
 وهذا طموح من الوزير بلينكن، أن يصل إلى قيام سلطة فى سوريا لا توفر «قاعدة للإرهاب أو تشكل تهديدًا لجيرانها»، فى إشارة إلى المخاوف التى تعبر عنها كل من تركيا وإسرائيل التى نفذت مئات الغارات فى البلد المجاور خلال الأيام الماضية.
 
على الرغم من انتمائها لحلف شمال الأطلسى الناتو، اختلفت تركيا منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، لكنها صارت اليوم القوة الأجنبية الرئيسية الفاعلة فيها بعدما شنت شريكتها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقًا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، هجومًا مفاجئًا خاطفًا أنهى حكم عائلة الأسد الذى استمر نصف قرن.
 
طبيعة الأزمة السورية، أن الأحداث المتسارعة، ترافقها، فى المؤشرات والمعلومات التى تخرج من المدن والأرياف السورية، أن هناك تململًا وخلخة فى طبيعة وأداء ومطالب فصائل المعارضة، وأيضًا خيارات الحكومة الانتقالية، وكان وزير الخارجية الأمريكية  بلينكن، كرر فى أكثر من مناسبة، الدعوة إلى حكومة «موثوقة وجامعة وغير طائفية» لتحل محل حكومة الأسد، العلمانى وابن الطائفة العلوية التى تشكل أقلية فى سوريا، وأن ذلك وفق:
* أولًا:
الشعب السورى سيقرر مستقبل سوريا. 
* ثانيًا:
على كل الدول (..) الانخراط فى دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أى تدخل خارجي. 
* ثالثًا:
الولايات المتحدة الأمريكية، «ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التى ستنبثق عن هذه العملية».
 
* رحلة سوليفان.. توقع سلبى، لن تتوقف الحرب  على غزة.
 
الرئيس بايدن طوى أوراقه، رغم تعرضه لانتقادات شديدة بسبب سياسته فى الشرق الأوسط وفشله فى تسطير اتفاق بين إسرائيل و«حماس»، إلى أن ينسب لنفسه الفضل بعد سقوط الأسد.
تحدت إسرائيل نداءات الإدارة الأمريكية ووسعت حربها إلى لبنان وضربت «حزب الله» الشيعى، وكذلك إيران التى كان الأسد حليفها العربى الرئيسى.
 
بايدن يرى فى تشابك الملفات، والتى ستكون محاور وجود بلينكن - سوليفان فى المنطقة، قرارات تعرضت لجيوسياسية أمن المنطقة، تحديدًا جوار فلسطين المحتلة، وبالتالى دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، لهذا قال: لقد غير نهجنا بميزان القوى فى الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى مزيج من الدعم الذى قدمته واشنطن لشركائها ومساعيها الدبلوماسية والعقوبات والضربات الأمريكية فى سوريا التى تستهدف بشكل منفصل الجماعات المرتبطة بإيران وفلول تنظيم «داعش»، المناوئ لإيران.
 
وبالمثل، زجّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسوريا فى اللعبة السياسية بقوله إن روسيا سجلت تقدمًا فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
 
وعلى النقيض من بايدن وبلينكن، سخر ترامب من القول بوجود مصالح أمريكية فى سوريا، حيث ينتشر نحو 900 جندى أمريكى للتدخل ضد تنظيم «داعش»، واصفًا البلاد بأنها «فوضى» يجب تجنبها.
 
وسيكون الأمر متروكًا لترامب الذى تربطه علاقة وثيقة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لتحديد كيفية التعامل مع «هيئة تحرير الشام» التى تصنفها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.
 
ذات السياق، ما سربته دولة الاحتلال الإسرائيلى  لواشنطن عن أن: الفرصة متوافرة لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن من غزة، وهذا يعيدنا إلى جولات الإدارة الأمريكية، فالذى بات ينتشر دوليًا، عربيًا وأمميًا:
بلينكن، يشعر بالإحباط لأنه فشل فى تأمين صفقة تنهى فيها إسرائيل الحرب فى مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة، طبعًا هو يتناسى كيف أن السفاح نتنياهو والكابينت الصهيونى ومنظمات القوى الصهيونية، الإيباك وغيرها، كانت ضاغطة، وأعتقد أن الجهود لتحقيق اتفاق بين حركة حماس والاحتلال، وبالصيغ المتواتر، قد تصطدم، بتشدد من حركة حماس، وربما من السلطة الفلسطينية، برغم طموح إنسانى أمنى،  على «الحاجة الملحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار».
المستشار  سوليفان، فى المنطقة، إلى الشرق الأوسط دار، فى جولة منفصلة تمامًا عن مسار الوزير بلينكن.
يبدو أن وضع الاتفاق، الذى قد يحل إشكالية إيقاف الحرب على غزة ورفح، دخل فى إشكاليات إجرائية، أمنية وسيادية، لهذا لا تبدو عملية دفع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار فى غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والرهائن، قد تنجح، الاعتبارات وظروف توقفت عندها أطراف الحرب. 
حركة  سوليفان، تبدأ من دولة الاحتلال الإسرائيلى ومنها إلى قطر ومصر، فى استعادة لجهود مصر وقطر فى مبادرة الاتفاق، والمفاوضات السابقة. 
الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكى جو بايدن قبل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فى 20 يناير.
 
الوجود السياسى لبلينكن - سوليفان، يضع الأزمات فى بؤرة الحدث، لكن لا يتصل ذلك بالحلول، ​​ولن يحدث أى ابتكار أو دافعية، لأن تحذيرات الرئيس المنتخب ترامب  من «تداعيات خطيرة»، هدد بها، ستمس المنطقة والشرق الأوسط، تفهم الآن، بأنها مجرد تهديد، فالوضع وحرب الإبادة الجماعية، والمجازر اليومية، ووضع الحرب على الضفة الغربية والقدس، جعل الاتفاق غير واضح، ولن تتحمس له فصائل المقاومة.
 
 
* أوستن.. تعزيز عسكرى لمهمة الإدارة الأمريكية. 
تزامنت تصريحات أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، نسبت أن وزير  الدفاع الأمريكى لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلى يسرائيل كاتس خلال اتصال هاتفى بينهما بأنه من المهم أن تكون الولايات المتحدة وإسرائيل على تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية فى سوريا.
 
الوزير أوستن، أراد جمع القوة مع الدبلوماسية، فدعا إلى أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأحداث الجارية فى سوريا، وبأن واشنطن تراقب التطورات فى سوريا، وأنها تدعم انتقالًا سياسيًا سلميًا يشمل الجميع.
 
عمليًا: تنشر الولايات المتحدة حوالى 900 جندى أمريكى فى مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها فى سوريا.
 
لكن دعم واشنطن للقوات الكردية جعلها على خلاف مع أنقرة التى تعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يقود تمردًا منذ عقود ضد الدولة التركية.
.. وهنا، ليس سرًا؛ طبيعة  الاتصالات الأمريكية الأولى مع جماعة هيئة تحرير الشام التى قادت الإطاحة بالأسد أنّ إدارة الرئيس بايدن حثت الجماعة على عدم تولى قيادة البلاد بالتبعية بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية، وضبط المجتمع والمساعدات بالتنسيق مع الأمم المتحدة. 
* من سيمسك الملف السورى، الجولانى أم البشير؟
 
 حال سوريا، يسبب القلق للإعلام الصهيونى، عشرات التقارير والتحقيقات والأسرار، منها ما نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، تقريرًا جديدًا تحدثت فيه عن إعادة تشكُّل الجغرافيا السياسية فى المنطقة، وذلك وسط الأحداث التى تشهدها سوريا وإثر تلقى حزب الله ضربات قاسية فى لبنان خلال حربها الأخيرة مع إسرائيل وإثر انهيار نظام الرئيس السورى المخلوع بشار الأسد.
 
 واستعرضت الصحيفة، حقائق متفاوتة عن انشغال روسيا المستمر،  إلا أنها أبدت اهتمامًا ضئيلًا بكبح جماح النفوذ التركى المتزايد فى سوريا، وخاصة دعمها لهيئة تحرير الشام. لقد أدى هذا النهج المتسم بعدم التدخل من جانب روسيا، وهى لاعب رئيسى فى الصراع السورى، إلى خلق فراغ فى السلطة من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
 
التقرير، يقارن بين حالة ونتائجها ميدانيًا: أن الهدنة التى أبرمتها إسرائيل مع «حزب الله» لمُدّة 60 يومًا، أثبتت أهميتها، وقال: «رغم أنَّ الهدنة قصيرة الأمد، فإنَّ الضربات التى تلقاها حزب الله غيرت الحسابات العسكرية فى سوريا. لقد أصبح الحزب، الذى كان ذات يوم من المؤيدين الأساسيين لنظام بشار الأسد، أقل قدرة على توفير الدعم لسوريا، الأمر الذى شجع جماعات المعارضة وحوّل ميزان القوى نحو المتمردين والمتطرفين».
حقائق، هى من سيحدث الفرق بالأزمة القادمة فى الداخل السورى: الآن، أصبح بقاء منطقتين ذات أغلبية كردية فى حلب، الأشرفية والشيخ مقصود، على المحك. لقد باتت هذه الأحياء التى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، ملاذًا للعديد من العرب النازحين بسبب هجوم هيئة تحرير الشام، الفصائل التابعة لها.
 
* أسوار المدينة.
 
«لقد استضافت هاتان المنطقتان بالفعل لاجئين فروا من احتلال تركيا لمدينة عفرين فى العام 2018. كذلك، أرسلت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات إلى هاتين المنطقتين للدفاع عن الناس هناك. إن احتمالية سقوط دمشق ستكون لها تداعيات تتجاوز أسوار المدينة، حيث سيمثل ضربة كبيرة للحكم الذاتى والاستقرار الكردى».
 
وأضاف: «مع تكثيف العمليات العسكرية التركية، هناك قلقٌ مُتزايد بشأن مستقبل الأراضى التى يسيطر عليها الأكراد. ومع سقوط نظام الأسد، من المرجح أن يتحول التركيز إلى كوبانى، رمز الصمود الكردى فى مواجهة داعش. تاريخيًا، سعت تركيا إلى توسيع نفوذها فى كوبانى، المدينة التى كانت تحت حصار داعش لمدة 134 يومًا قبل أن تتمكن القوات الكردية، بدعم من الولايات المتحدة، من كسر الحصار هنا».
 
 
وتابع: «الآن، تكتسب العمليات العسكرية التركية ضد الأراضى الكردية زخمًا مرة أخرى، وخاصة فى منبج، ومن المرجح أن تشتد تحسبًا للتغيرات السياسية المحتملة فى الولايات المتحدة لا سيما مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة. ويضيف دعم ترامب السابق للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وضوؤه الأخضر لتركيا لاحتلال أجزاء من روج آفا طبقة أخرى من عدم القدرة على التنبؤ بالموقف».
 
وأكمل: «بالنسبة للأكراد، فإن أى تآكل إضافى لسلامتهم الإقليمية واستقلالهم السياسى من شأنه أن يضعف موقفهم فى الشرق الأوسط الأوسع، ما قد يؤدى على الأرجح إلى تراجع تطلعاتهم إلى تقرير المصير».
 
 
فى  التقرير، ألغام إعلامية صهيونية، تحاول تعميم: «أن التداعيات الجيوسياسية الأوسع نطاقًا واضحة، فقد يؤدى تحول ميزان القوى فى سوريا إلى تحالفات وتنافسات جديدة. كذلك، فإنه مع ضرب وكلائها فى لبنان وغزة وسوريا والعراق، تراجع نفوذ إيران».
وتابع: «فى ظل هذه البيئة المتقلبة، يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تظلا فى موقع المتيقظ والقادر على إعادة تقييم الاستراتيجية الإقليمية».
 
ليس سرًا، الأهداف  الإسرائيليّة والأمريكيّة، نطاق واضح: خارطة الشرق الأوسط الجديد هو عزل إيران وإنهاء هيمنتها على بعض الدول العربيّة، وهذا نجح فى لبنان عبر تقليص قدرات «حزب الله» واغتيال قادته، كذلك فى سوريا وقبلها فى غزة، عبر تدمير القطاع الفلسطينى والتحدّث عن مُخطّط لتهجير أكبر عدد من الغزاويين واحتلال أراضٍ إضافيّة. ويبقى العراق واليمن حيث تنشط طهران، ولا يستبعدّ محللون عسكريّون أنّ يكون البلدان المذكوران الهدف التالى لتل أبيب وواشطن، وبالتالى ضخ المزيد من الأزمات فى المنطقة، ما يهدد قوتها واستقرارها.
 
 
 
* أزمة سوريا تحتاج إرادة.
 
فى الأفق، الخوف ضرورى إقليميًا، وجيوسياسيًا، ولا تزال الأسئلة كثيرة حول صيغة تشكيل الحكومة السورية وما هى أفكار بلينكن،، وسط مشاورات لتكون حكومة جامعة ولا تقتصر على الطائفة السنية، كما التركيز على إدارة المرحلة الانتقالية وما بعدها سياسيًا، وسط تنسيق بين رئيس الحكومة الجديد ورئيس الحكومة السابق ووزراء لتسليم الإدارات وإنجاز الإجراءات اللازمة فى المطارات والمعابر.
.. هناك فى التسريبات:
* 1:
عقد مؤتمر وطنى عام فى دمشق، تُدعى إليه كل الجهات السياسية وممثلون عن الطوائف المتعددة.
* 2:
تشكيل لجان للعمل على وضع دستور جديد، يتضمن تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، والحكومة مجتمعة. 
* 3:
إعادة بناء الجيش السوري. 
* 4:
تحديد مواعيد للاستحقاقات الانتخابية.
* 5:
إصرار على سوريا الموحدة، وسط تطمينات يتم منحها لـ«الأقليات» وخصوصًا للعلويين والشيعة، والمسيحيين والدروز.
 
 
* 6:
منع وكبح نشر الفوضى، فالهدف الاستراتيجى لإسرائيل من تدمير الجيش السورى وقدراته العسكرية هو إحداث حالة من الارتباك الداخلى، حيث تسعى إسرائيل إلى نشر الفوضى التى تبدأ بانهيار مؤسسات الدولة، لا سيما الجيش، والشرطة، والأجهزة الأمنية.
 دبلوماسية فى اللحظات القاتلة، لكنها، أمريكا، تعزز منطق استكمال إعداد الملف للرئيس الجديد، ترامب لديه تفاهمات، للعمل على تغيير الدبلوماسية الأمريكية، بالتالى طبيعة العلاقات مع دول المنطقة.