عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Aug-2019

أجساد بلا رؤوس !!! - م. هاشم نايل المجالي

 

الدستور - من حقنا نحن الاردنيين ان نمني النفس بالخلاص من كافة اشكال وانواع الفساد والبلطجة والآفات المجتمعية، ودورها المظلم على مستقبل اطفالنا وشبابنا، وان تكون لنا بارقة أمل على الدوام ولمحة تطلع الى مستقبل زاهر وآمن ومستقر وعلى بحبوحه عيش وآمال مليئة بالطموح والحفاظ على كرامة المواطن، التي اهدرها الفساد وما يولده من فقر وبطالة ودمار للاقتصاد، وتعثر حكومات متعاقبة في صراعات مواقف سياسية كان نتيجتها تعثرات اقتصادية واجتماعية لم ينل منها المواطن سوى ارتفاع في الضرائب والاسعار وغيرها، نالت من جيوب المواطن والتجار واصحاب العمل ولاذ من لاذ منهم بالفرار خارج الوطن حتى لا تكبل يديه من كثرة المطالبات المالية المستحقة عليه، فلم يعد هناك هامش لأي ربح من الممكن ان يتحقق في ظل ازدياد الخناق عليهم لهامش ما يربحون، لقد اصبح الكثير منهم مجرد اجساد بلا رؤوس كونهم حائرين بين البقاء او الهروب بين الصمود او الانهيار .
وها نحن شهدنا مناوشات صراعات، تستهدف امتلاك الكراسي قبل امتلاك عقول وقلوب الاردنيين على ضوء الاخفاقات والانحطاطات التي يشهدها مجتمعنا، الذي كشف الكثير من نقاط الضعف والتردي والجهل ( فيا من يعلم اهد من لا يعلم ... ) وليكن هناك دور للمواطن الواعي والمدرك في اختيار من يمثله في المجالس البلدية والنيابية وغيرها، لان اختيار الشخص السيىء وصاحب المصالح لن يقدم الدور الوطني تجاه وطنه ولا تجاه من انتخبه، بل غالبيتهم انحرفوا عن المسار الوطني والاخلاقي لمكاسب شخصية ومنافع اضرت بالمصلحة العامة، فهناك دور مجتمعي بالتوعية والارشاد الفكري لكل ما يحدث من تناقضات واختلالات اضرت بالمجتمعات والقيم الدينية والاخلاقية .
وعلى ابناء المجتمع اعادة ترتيب اوراقهم ومواقفهم الوطنية لمواجهة كل ما هو دخيل على مجتمعاتنا من آفات ضارة وعادات سيئة وممارسات لا تمت بقيمنا واخلاقنا بصلة .
انها الخندقة البشرية التي تتمتع بالدلالات السلبية للغالبية، وهي غير مقرونة بالصدق والحق بل متشابكة بالسلوكيات المتلاعبة والمعارضة للنزاهة والمتمحورة في تكتيكها الشهير التشمس في اشعة مجد اشخاص اصحاب النفوذ بمواقفهم ونظرياتهم وطروحاتهم من اجل التوسع والحفاظ على النفوذ كنوع من انواع القوة، فأصبح ايضاً البعض من صاحب المال والاعمال يملك عصابة من البلطجية يوجههم كيفما يريد .
فأذواق الغالبية منهم اصبحت متشابهة لعجزهم عن ايجاد حلول للازمات، واصبحوا مدمنين على الطعام في الاماكن المفضلة للترفيه فهو ترويح ذاتي لتكتيكات مستقبلية، وعلى المواطن أن يعي لذلك كله حتى نحافظ على وطننا .