عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Feb-2019

واشنطن بوست: الحصار أحدث تغييرات مهمة في توجهات الرأي العام في قطر
 
الجزيرة -أورد مقال بواشنطن بوست أن تأثير الحصار الذي فرضته السعودية ودول أخرى على قطر أحدث تغييرات مهمة في توجهات الرأي العام القطري.
 
وأشار المقال إلى أن تأثير الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات، إلى جانب البحرين ومصر، على قطر قبل عشرين شهرا لم يكن كبيرا؛ فقطر لا تزال على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وتركيا ومعظم دول العالم، كما أن البنك الدولي يتنبأ بأن اقتصادها سينمو بنسبة 3% في عامي 2019 و2020.
 
ويرى كاتب المقال جستن دي مارتن، وهو أستاذ مساعد في برنامج الصحافة والاتصالات الإستراتيجية بجامعة نورث وسترن في قطر، أن الحصار أحدث تغييرات مهمة في توجهات الرأي العام القطري. 
 
وأشار في ذلك إلى استطلاعين أجراهما مع باحثين آخرين قبل فترة قصيرة من الحصار، وبعد عام منه؛ وأظهرا نقاط انعطاف واضحة على نطاق واسع في المواقف السياسية، ومنها أن القطريين على وجه الخصوص أصبحوا أكثر صراحة في الحديث عن السياسة، وأكثر انفتاحا في النقد العام للحكومة والمؤسسات الأخرى.
"
الحصار شجع القطريين على أن يكونوا أكثر انفتاحا في مسائل حرية التعبير
" وقبل الحصار، في عام 2017، وجد الاستطلاع الأول أن قلة من القطريين شعروا بالراحة وهم يتحدثون عن السياسة (1 من 4)، أو أن الناس ينبغي أن يكونوا أحرارا في انتقاد الحكومات عبر الإنترنت (1 من 5)، أو أنه يمكن البوح بما يفكر فيه الشخص في السياسة عبر الإنترنت (1 من 8).
ولكن بحلول أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2018، ارتفعت فجأة جميع الردود؛ وقال معظم القطريين الآن إنهم يشعرون بالراحة في مناقشة السياسة، حيث بلغت النسبة 72% في 2018 بزيادة 23% عن 2017، وقال نصفهم تقريبا إنه ينبغي أن يكون الناس قادرين على انتقاد الحكومات على الإنترنت، حيث بلغت النسبة 48% في 2018 مقابل 19% في العام السابق.
 
وأشار الباحث إلى أن الاستطلاعين هما جزء من دراسة في عادات وسائل الإعلام والمواقف السياسية بين الناس في سبع دول عربية، أجراها الباحثون بجامعة نورث وسترن في قطر، بالتعاون مع مؤسسة هاريس لاستطلاعات الرأي، قام فيها الباحثون بمسح 7635 شخصا بالغا في مصر والأردن ولبنان وقطر والسعودية وتونس والإمارات، (أكثر من ألف لكل بلد).
 
وخلص الباحث إلى أن نتائج الاستطلاعين تمثل تحولا كبيرا من عام 2017 إلى 2018 في ردود القطريين على العديد من المتغيرات حول حرية التعبير، حيث أصبحوا الآن أكثر احتمالا من مواطني الدول الست الأخرى ليقولوا إن على الناس أن يكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم عبر الإنترنت، حتى لو كانت أفكارهم غير مقبولة، حيث وافق 68% من القطريين في عام 2018، مقارنة بـ35% في العام السابق، عندما احتل القطريون المرتبة الخامسة في هذا المتغير بين الدول السبع نفسها.
المصدر : واشنطن بوست