عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Mar-2019

”همم بنك العمل التطوعي“.. تطبیق أردني یؤهل الشباب لخدمة المجتمع
تغرید السعایدة
عمان–الغد-  یفكر العدید من الشباب في كیفیة الانخراط بالأعمال التطوعیة، وبحكم الدراسة أو العمل ینشغل البعض عن الانضمام لصفوف المتطوعین.. وعلیھ جاءت فكرة إطلاق تطبیق ”ھمم بنك العمل التطوعي“ التي تتضمن دخول المتطوع في مراحل عدة تؤھلھ لأن یصبح شخصا مؤثرا  ومتدربا ومدربا في مجال العمل التطوعي.
اتجھ خبیر التدریب الدولي الدكتور مجدي حمدان لإطلاق ھذا التطبیق، الذي یعنى بتنظیم العمل التطوعي في الأردن، واضعاً نصب عینیھ مجموعة من الأھداف التي تھم كل شاب وفتاة في مجال الخدمة المجتمعیة وتطویر الذات، لیكون ”ھمم بنك العمل التطوعي“ الأول على مستوى الوطن العربي.
”ھمم“ وجد الكثیر من الدعم من مختلف المؤسسات الأھلیة والخیریة التي تعنى بالعمل الخیري التطوعي وخدمة المجتمع، كما یبین حمدان، لیكون شریكا استراتیجیا مع خمس وثلاثین جھة في إحدى عشرة محافظة أردنیة، یجد فیھا الباحث عن الریادة وتنمیة الذات سبیلاً، لیكون مؤثرا ومتأثرا في بیئتھ، بما یتناسب مع متطلبات الحیاة فیھا.
”ھمم“ یوجھ سؤالھ لكل من یقبل علیھ ”ما رأیك أن تترك بصمة في العالم الیوم؟“، فإثبات الذات وتنمیة القدرات ھما سبیل لإیجاد طریق النجاح في الحیاة العملیة فیما بعد، خاصة وأن التطبیق یستھدف الأفراد من عمر 16 عاماً فما فوق.
ویؤكد الدكتور حمدان أن الفكرة ”فریدة من نوعھا في العالم العربي“، وموجودة عبر تطبیق ”ھمم“، لسھولة الوصول لفئات المجتمع كافة، لیكون أبرز أھدافھ: ”تعزیز الولاء والانتماء الوطني، إنشاء قاعدة بیانات للعمل التطوعي في المملكة والوطن العربي، بناء شراكات مع جمیع القطاعات الحكومیة والخاصة، والعمل على تنظیم سیاسات وتشریعات الأعمال التطوعیة، وتذلیل معوقاتھا“.
بالإضافة إلى ذلك، یرى حمدان أن تشتت العمل التطوعي الخیري في الأردن بحاجة إلى أن یكون ھناك جھات شبابیة ومؤسسیة تسھم في استثمار ھذه الطاقات لدى الشباب الذین یجدون أنفسھم ضمن دوامة من الظروف الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة المتقلبة، لذا یسعى ”ھمم“ كذلك إلى استخراج قیمة العمل التطوعي في المجتمع في شتى المجالات، والتي من شأنھا أن تسھم في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي ظل انتشار الأفكار التي تجذب الشباب إلى منحى ”غیر سوي“ في ظل وجود الفراغ، یعتقد حمدان أن ضخ مبدأ العمل التطوعي في عقول الشباب وتحفیزھم، قد یكون دافعاً للابتعاد عن التطرف والعنف، والمحافظة على المجتمع؛ إذ یحیا ویسھم ببنائھ، من خلال تعزیز الھویة الوطنیة وصقل شخصیة الفرد.
تطبیق ”ھمم“ الذي تم إطلاقھ رسمیاً في شھر كانون الثاني (ینایر) الماضي، برعایة مجموعة طلال أبو غزالة، الذي رأى في الفكرة منھجاً وأسلوب حیاة، یجب أن یتم تطبیقھ في مختلف مجالات الحیاة، ودمجھ في المحافل التعلیمیة؛ حیث كان الحفل بالتزامن مع الاحتفال بعید میلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظھ الله.
وأكد حمدان أن ”ھمم بنك العمل التطوعي“ ھو برنامج وطني معتمد لدى اتحاد المدربین العرب، وجمعیة المدربین الأردنیین بتنسیق من شركة قنوات للتدریب والتنمیة ومركز الھندسة البشریة للتدریب والتطویر ومركز ریثنكر، ویشمل جمیع أوجھ التطوع في المجالات البیئیة والاجتماعیة والصحیة والنفسیة والتعلیمیة والاقتصادیة، ومنح شھادات تدریب معتمدة من اتحاد المدربین العرب وجمعیة المدربین الأردنیین لكل متطوع مجانا.
وعن آلیة استخدام التطبیق، بحسب حمدان، فھي تتضمن الدخول في مراحل عدة یتبعھا المتطوع تجعل منھ قادراً على أن ینظم حیاتھ للتجاوب مع متطلبات مراحل العمل التطوعي المطلوب منھ، لتجاوز ساعات معینة، تنقسم إلى ”المرحلة البرونزیة، والفضیة، والذھبیة“، والتي تتناول مجموع ساعات تطوعیة یجب أن یقوم بھا الشاب، لیحصل في النھایة على شھادة معتمدة من ُ المؤسسات آنفة الذكر، لیتحول بعدھا إلى شخص مؤثر ومتدرب ومدرب كذلك في مجال العمل التطوعي.
الساعات التي یتم إلزام المتطوع بھا للعمل الخیري، یقوم اختیارھا من ضمن مجموعة من الأعمال التطوعیة المدرجة في التطبیق، لذلك تم إطلاق مصطلح ”بنك الأعمال التطوعیة“ على ”ھمم“، لیتیح للشاب أن یحدد المسار الذي یمكن أن یقدم فیھ العمل الخیري، وضمن إطار محافظتھ ومنطقتھ السكنیة، وفق حمدان.
ویعتقد حمدان أن وجود شراكات في مختلف المحافظات، ھو أحد الأھداف التي یسعى القائمون على التطبیق لدعمھا، كون الجمعیات والمؤسسات الخیریة في المحافظات قد تعاني من نقص في الدعم بمختلف أشكالھ، مبینا ”لذا نرغب في استھدافھا في عمل الشباب لضمان استمراریتھا ودیمومة التعاون التطوعي“.
وعلى الرغم من أن المتطوع قد لا یتم التعامل معھ بشكل مباشر، إلا أن حمدان یحرص على أنً یكون العمل التطوعي قد تم تقدیمھ للمجتمع المحلي، بناء على الشراكة مع ”ھمم“، وتوثیق ذلك من خلال مقاطع فیدیو تدون ذلك، وتخضع لمجموعة من المعاییر والأسس ومدونة سلوك خاصة بذلك، والتي تؤھل المتطوع للاستمرار في المراحل المقبلة، ومن ثم حصولھ على شھادة معتمدة في العمل التطوعي. كما أشار حمدان إلى وجود المرحلة الماسیة في التطبیق، والتي تضمن تحول الشاب من متطوع إلى صاحب مبادرة، خاصة بھ أو بمؤسستھ، لیصار إلى تقدیم دعم ومكافأة في سبیل تطویر ھذه المبادرة، في حفل خاص مع نھایة كل عام، یكون ”ھمم“ من خلالھ قد أسھم في نشر الثقافة التطوعیة في المجتمع، لتكون الأردن من ضمن الدول التي تؤمن بأھمیة ھذا النھج، معتمدین على دعوة الملك عبد الله إلى العمل التطوعي النابع من روح الانتماء، بحسب حمدان.
وأعرب طلال أبو غزالة، خلال إطلاق التطبیق في الحفل الخاص بذلك، عن ”دعمھ المبادرة واستضافتھ جمیع فعالیاتھا في ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي، بمناسبة عید میلاد قائد الوطن“.