عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jul-2020

تصرفات سامة تتسبب بخسارة المرء علاقاته

 

علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  في الوقت الذي يستطيع فيه المرء تمييز ما يمكن تسميته بالتصرفات السامة لدى الآخرين، نجده كثيرا ما يفشل بتمييز هذه التصرفات في حال كانت صادرة عنه شخصيا!
يمكن القول إن التصرفات السامة عبارة عن أفعال معينة يقوم بها الشخص تتسبب بالضيق أو الإحباط أو أي نوع من الإيذاء لشخص أو أكثر من حوله. المشكلة في التصرفات السامة أنها قد تنتج عن خسارة المرء إحدى علاقاته الشخصية أو المهنية، الأمر الذي على الأغلب سيسبب له الكثير من الضرر.
ونظرا لأن الطبيعة البشرية نادرا ما تسمح لنا بالتعرف على التصرفات السامة التي نقوم بها، فسوف نستعرض فيما يلي عددا من تلك التصرفات التي اتفق الناس على أنها سامة، ومعنى أنك تتبنى حتى لو واحدة منها أنك بحاجة لإعادة النظر مرة أخرى بسلوكياتك:
 
العدوانية السلبية: يجب هنا التوضيح أن العدوانية لا يمكن أن نصفها بالإيجابية أصلا، لكن المقصود بالعدوانية السلبية أن تكون مزعوجا من شخص ما، وتقوم بتوجيه انتقادات لاذعة نحوه بشكل غير مباشر.
هذا التصرف يجعلك تبدو للآخرين أنك شخص عدواني لا أكثر. فمن غير الممكن أن يتنبأ أحد أن انتقاداتك تلك مبنية على أساس موقف معين وأنك أصلا توجهها لشخص معين، لأن من يتصف بالعدوانية السلبية يوجه انتقاداته اللاذعة غالبا بشكل عام وغير واضح. اعلم أن أقصر الطرق لحل المشاكل هو المصارحة الودية للشخص المعني، فقد يكون لديه التبرير للموقف الذي أزعجك منه يجعلك تعيد النظر مرة أخرى.
الكذب: لن تتفاجأ بمعلومة أن الناس يكرهون وينفرون من الشخص الكاذب، أليس كذلك؟ الواقع أن غالبية من يتعاملون بالكذب تكون كذباتهم مكشوفة إلى حد كبير، وبالتالي فإن الناس ينفرون منهم، لذا فعلى الأغلب أنك لن تجد لدى الشخص الكاذب الكثير من الأصدقاء أو حتى المعارف، فالناس يميلون للشخص الذي يستطيعون الوثوق به وبكلماته.
مغناطيس السلبية: لا بد وأن نكون جميعا قد قابلنا الشخص الذي ينطبق عليه هذا الوصف “مغناطيس السلبية”، فهو لا يرى في أي موقف إلا سلبياته، لذا تجد كلامه من عينة “لا يمكنني نسيان فظاعة الطعام الذي أعدته لي”، “لا يحسن التعامل مع أطفاله”، “يا له من مستهتر ينفق كل ما في جيبه على أشياء لا تستحق”، “يا لها من بخيلة لم تقدم لنا سوى نوع حلويات واحد فقط عندما ذهبنا لزيارتها”. هذه الأمثلة وغيرها الكثير تندرج ضمن السلوكيات السامة، بل إن البعض يضعها في رأس القائمة بعد الكذب طبعا.
مشتت الذهن: لو تشتت المرء للحظات فهذا معذور، فلكل منا مشاكله الخاصة التي تشغل باله، ومن الطبيعي أن يجد نفسه مستغرقا بها فجأة، ثم لا يلبث إلا أن يعود للتواصل مع المحيطين به. لكن، تكرار التشتت غالبا لا يدل إلا على إدمان استخدام الهاتف الذكي، وهذا الأمر يثير الكثير من الضيق لدى الناس عندما يجدون أن كلامهم لا يحمل الأهمية الكافية لمنحه الاهتمام المطلوب.