عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jul-2022

تكنولوجيا خارقة تتنبأ بالجريمة قبل وقوعها بأسبوع وتُحدد مكانها

 القدس العربي 

طور علماء من جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية نظاما جديدا للذكاء الاصطناعي قالوا إنه قادر على توقع الجرائم بشكل صحيح قبل وقوعها واختبروه في ثماني مدن أمريكية بالفعل.
وبحسب تقرير بثته شبكة «روسيا اليوم» فخلال الأعوام القليلة الماضية ازداد اعتماد الشرطة حول العالم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف على الوجوه، أملا في تقليل معدلات الجريمة وتوفير إمكانات أفضل من أجل تسريع إلقاء القبض على المجرمين والمشتبه بهم، لكن النتائج لم تكن دائما على مستوى عال من الدقة.
ومؤخراً قام فريق من الباحثين في الولايات المتحدة من جامعة شيكاغو بتطوير نموذج للذكاء الاصطناعي قادر على توقع الجرائم بشكل صحيح قبل وقوعها في ثماني مدن أمريكية.
وابتكر إيشانو تشاتوبادياي، الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الحيوية في جامعة شيكاغو، وزملاؤه نموذجا للذكاء الاصطناعي، وقام النظام بتحليل بيانات الجريمة في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي للفترة ما بين 2014 و2016 ثم توقع مستويات الجريمة في الأسابيع التي تلت فترة تغذية البرنامج بالبيانات والمعلومات.
وفوجئ الفريق بأن نموذج الذكاء الاصطناعي توقع احتمالية حدوث جرائم معيّنة في جميع أنحاء المدينة، قبل أسبوع من وقوعها بدقة تصل إلى 90 في المئة. كما تم تدريبه واختباره على بيانات سبع مدن أمريكية أخرى، ليتفاجأ العلماء بمستوى مماثل من الأداء.
واستخدم الباحثون أيضا البيانات للبحث عن المجالات التي يؤثر فيها التحيز البشري على عمل الشرطة. فوجدوا أن الجرائم في المناطق الأكثر ثراء نتج عنها اعتقالات أكثر مما كان عليه الأمر في المناطق الفقيرة، مما قد يشير إلى التحيز في استجابة الشرطة للإنذارات والبلاغات، بحسب ما نقلت «روسيا اليوم».
وكانت الجهود السابقة لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالجريمة مثيرة للجدل لأنها يمكن أن تُبقي على نسبة من التحيز العنصري. وفي السنوات الأخيرة اختبرت إدارة شرطة شيكاغو خوارزمية أنشأت قائمة بالأشخاص الذين يُعتبرون الأكثر عرضة لخطر التورط في إطلاق النار، إما كضحايا أو كجناة.
وتم الاحتفاظ بسرية تفاصيل الخوارزمية والقائمة في البداية، ولكن عندما تم إصدار القائمة أخيراً، اتضح أن 56 في المئة من الرجال السود في المدينة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً قد ظهروا فيها.
ويُقر تشاتوبادياي بأن البيانات يمكن أن تكون متحيزة، إلا أنه يؤكد أنه تم بذل جهود للحد من تأثير التحيز، وأن الذكاء الاصطناعي لا يحدد المشتبه بهم، بل المواقع المحتملة للجريمة فقط.
ويثير التقدم في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي اهتمام الحكومات التي ترغب في استخدام أجهزة الأمن لهذه الأدوات التنبؤية لردع الجريمة.
ويقول تشاتوبادياي إنه يمكن استخدام تنبؤات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر أماناً كمصدر للمعلومات لمتخذي القرار على أعلى المستويات، بدلاً من استخدام موارد الأجهزة الأمنية بشكل مباشر، مشيراً إلى أنه أتاح البيانات والخوارزمية المستخدمة في الدراسة للجميع حتى يتمكن باحثون آخرون من التحقيق في النتائج وتطوير العمل.