عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Jan-2020

روحاني: هذا شرطنا للوفاء بتعهداتنا ولا نسعى لسلاح نووي
 
حمّل الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية تبعات خرق الاتفاق النووي، وحدد شرط بلاده للوفاء بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق، مؤكدا أن طهران لا تسعى مطلقا لحيازة سلاح نووي.
 
وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني اليوم الأربعاء إن تلك الدول الأوروبية -في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي لا تزال منخرطة في الاتفاق النووي- تتحمل تبعات أي قرار تتخذه أو خرق لبنود الاتفاق النووي.
 
وأعرب روحاني عن أمله في أن تلتزم الدول الأوربية بتعهداتها في الاتفاق النووي، وأن إيران مستعدة للإيفاء بكافة التزاماتها إذا ما التزمت الدول الأوروبية بذلك.
 
وأكد روحاني في الوقت نفسه أن بلاده لا تسعى للحصول على الأسلحة النووية، وأن ذلك يتعارض مع فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي بتحريم امتلاك السلاح النووي، وكذلك يتعارض مع التزامات إيران الأخلاقية.
 
وتأتي تصريحات روحاني بعد أيام من تفعيل الدول الأوروبية الثلاث آلية تسوية المنازعات هذا الشهر بسبب ما وصفته بـ"انتهاكات إيرانية"، في إشارة إلى تقليص طهران التزاماتها فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وتشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعلاتها النووية.
 
وعقب تفعيل آلية المنازعات، حذرت إيران الثلاثي الأوروبي من عواقب إحالة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي بهدف فرض العقوبات عليها مجددا، ولوحت بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، وهو تهديد نددت به واشنطن.
 
وردا على ما تعتبره تقاعسا من قبل فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن تنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قلصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب هذا الاتفاق الذي ضمن لها رفع العقوبات مقابل كبح نشاطها النووي، بعد انسحاب واشنطن منه وفرضها عقوبات مشددة على طهران.
 
شهية ترامب
من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الدول الأوروبية من فتح شهية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لممارسة مزيد من الضغوط عليها، عندما قبلت بيع ما تبقى من الاتفاق النووي لمنع ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة على أوروبا.
 
وفي تغريدة له على تويتر اليوم، أشار ظريف إلى ما وصفها بتهديدات ترامب الجديدة للدول الأوروبية خلال تصريحاته في منتدى دافوس العالمي الذي انطلقت دورته الخمسون أمس في سويسرا.
 
ورأى أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من السيارات الأوروبية صدرت بعدما باعت الدول الأوروبية نزاهتها وخسرت مبادئها الأخلاقية والقانونية، بحسب تعبيره.
 
وفي حين يضغط الرئيس الأميركي للتفاوض على اتفاق جديد أكثر صرامة مع إيران، تقول فرنسا وبريطانيا إنهما لا تزالان تؤيدان الاستمرار في الاتفاق الحالي مع مطالبة إيران بالالتزام ببنوده.
 
وفي القدس المحتلة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن فرنسا لن تبدي أي مرونة بشأن طموح إيران النووي، وإنها عازمة على منع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
 
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن باريس ستعمل ما في وسعها لتجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة.
 
ووصل الرئيس الفرنسي في وقت سابق إلى إسرائيل للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات