عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2021

“الذاكرة الذهبية”.. خطوات لاسترجاع المعلومات في ذهن طالب التوجيهي

 الغد-معتصم الرقاد

“العديد من طلابنا يخافون من التوجيهي وهناك أسباب عديدة لعدم التركيز”، من هنا أطلقت المدربة الدكتورة رحمة أبو محفوظ مبادرة “الذاكرة الذهبية” لطلاب الثانوية العامة، والتي تركز عن الذاكرة وكيفية تقويتها.
وقالت المدربة الدكتورة أبو محفوظ، لماذا لا نتذكر؟ هنالك نظريات منها نظرية “التلاشي والضمور”، التي تؤكد أن الذكريات والخبرات تزول وتتلاشى مع مرور الزمن، وخاصة إذا لم يتم استعمالها، لذلك يجب استخدامها، ونظرية “التداخل” هي تداخل المعلومات وتشابكها، ما يعوق القدرة على تسجيلها بوضوح في الذاكرة، ولحل هذه المشكلة ينصح بالمراجعة قبل النوم، أما نظرية “الذكريات المؤلمة” فمفادها أن الإنسان يحاول أن ينسى الذكريات المؤلمة ولا يركز عليها، وتلقى هذه النظرية جدالاً بين مؤيد ومعارض، ولحل هذه المشكلة، حاول أن تركز على الذكريات القوية؛ لأنها تعطيك طاقة عالية.
وأضافت الدكتورة أبو محفوظ “أن طالب الثانوية العامة يعاني “نظرية المعلومات العشوائية”، وهي أن المعلومات المنظمة بطريقة منتظمة ومعروفة يسهل تذكرها واستدعاؤها، بينما المعلومات العشوائية يصعب تذكرها، فحاول أن تنظم طريقة الحفظ، أما النظرية الحديثة للترميز، فهي أن الإنسان لا يستطيع أن يتذكر الأحداث أو الذكريات التي يفشل في ربطها بشيء، ومن هنا جاءت فكرة الروابط “اربط بين الأحداث والذكريات والمعلومات بطريقتك الخاصة””.
وبينت أبو محفوظ أن قواعد الذاكرة، كما أكد البروفسير مارك، أننا نستطيع إدخال 10 معلومات في الثانية الواحدة، ولكن المشكلة في إدارة هذه المعلومات، ويبدأ التسجيل في الذاكرة خلال عملية الفهم والإدراك، ومن ثم يتم حفظ المعلومات في الذاكرة المؤقتة ومفتاحها التكرار مدة 30 ثانية، ويتم نقل المعلومات من الذاكرة المؤقتة الى قصيرة المدى ثم الى متوسطة المدى ثم الى طويلة المدى، كرر المعلومة من 3 الى 7 مرات، وإذا كنت تحتاج الى أكثر لا بأس كرر ثم راجع المعلومات بعد ساعتين، ثم بعد 12 ساعة ثم بعد 24 ساعة، تبدأ بهذه الطريقة نقل المعلومات الى الذاكرة الدائمة وهذا ما نحتاجه.
“أما الاسترجاع فيتم من خلاله جلب المعلومات من اللاواعي الى العقل الواعي، أنت هنا بحاجة الى استرخاء حتى تستطيع جلب المعلومات”، بحسب أبو محفوظ.
وتؤكد ضرورة الابتعاد عن اللغة السلبية وتكلم اللغة الإيجابية، يقول العالم الفرنسي فيليب “عند قيامكم بالإيحاء الذاتي المتفائل فإنكم تساعدون وظائف الذاكرة، وبالتالي هذه المساعدة ستصل إلى الدماغ”.
وتقول أبو محفوظ “يجب على طالب التوجيهي استخدام المعتقدات الإيجابية وتتمثل بالقدرة، وهي كل ما يجعل الإنسان يرى أن لديه القدرة على تحقيق أهدافه، والاستحقاق، وهو كل ما يجعل الإنسان يرى أن أهدافه يستحقها وجدير بتحقيقها، والجدارة هي كل ما يجعل الإنسان يرى أن لديه الجدارة على تحقيق أهدافه”.
وتنصح الدكتورة أبو محفوظ، طالب التوجيهي، بكتابة معتقدات تمنحك القوة يوميا وتكرارها كأنها أغنية مثال، أنا ذاكرتي قوية، وأنا تركيزي عال، وأنا أتذكر التفاصيل، وأنا بسهولة أتذكر الأسماء، وأنا استيعابي ممتاز، وأنا بسهولة أتذكر الأرقام والمواعيد، وكل شيء ممكن وواضح وسهل وبسيط، ستلاحظ التأثيرات الإيجابية لهذه القناعات من أول يوم.