عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Jan-2021

الاحتلال يقتحم الجامع القبلي ومستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية بالأقصى

 فلسطين المحتلة - أقدم عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الإثنين على اقتحام الجامع القبلي في المسجد الأقصى وقاموا بتفتيشه وتصويره، فيما قام عشرات المستوطنين بتأدية طقوسا تلمودية في ساحات الحرم، في الوقت الذي واصل فيه الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد.

وأفاد شهود عيان بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا المصلى دون مراعاة حرمة المسجد وتجولوا في مرافقه.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى صباح أمس الإثنين، وأدوا طقوسا تلمودية، في وقت يضيق فيه الاحتلال على الفلسطينيين ويمنع المقدسيين من الوصول إليه.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية. ويشهد المسجد الأقصى يوميا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من قبل الاحتلال ومستوطنيه، حيث تؤمن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مصلى باب الرحمة عام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخرا بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى.
وتسعى سلطات الاحتلال بشتى الوسائل والطرق لإعادة إغلاقه مرة أخرى، وتحويله لكنيسٍ يهودي عبر إبعاد المصلين والمرابطين عنه، في محاولةٍ لتفريغه وتنفيذ مخططاتها.
ويقع باب الرحمة بالسور الشرقي للمسجد الأقصى، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وهو باب مزدوج يتكون من بابين هما التوبة والرحمة يتم الوصول إليهما عبر النزول على سلالم طويلة.
ومن الجهة الأخرى من المنطقة الواقعة خارج السور تقع مقبرة باب الرحمة التي دفن فيها العديد من صحابة الرسول محمد.
إلى ذلك، هدمت جرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، عددا من المنشآت التجارية والسكنية في بلدة عناتا قضاء القدس المحتلة، فيما جرفت آليات تابعة للمستوطنين، أراضي في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، تمهيدا لسرقتها وإقامة مشاريع زراعية استيطانية.
وأفاد رئيس بلدية عناتا طه الرفاعي، أن آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس اقتحمت البلدة وشرعت بهدم عدد من المنشآت التجارية في المنطقة الصناعية. وأضاف الرفاعي إلى أن جرافات الاحتلال هدمت عددا من المساكن في حي النجمة في البلدة. ولفت إلى أن الهدم يأتي بعد أسبوع من إخطار الاحتلال أصحاب المنشئات بهدمها. وشهد العام الماضي، هدم عشرات المنشئات السكنية والتجارية في بلدة عناتا، ضمن سياسات الاحتلال بالتضييق على المواطن الفلسطيني في القدس المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها واعتداءاتها اليومية بحق المواطنين وممتلكاتهم ومنشآتهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وفي الأغوار، أفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن المستوطنين يواصلون عمليات تجريف المنطقة ضمن سياستهم التصعيدية ضد السكان في الأغوار الشمالية، وسرقة مساحات واسعة من الأراضي الرعوية والزراعية. ولفت دراغمة إلى أن سياسات الاحتلال التنكيلية بالمواطن الفلسطيني في الأغوار ضمن مخطط التهجير القسري والتطهير العنصري لسكان المنطقة.
وفي سياق متصل، فتح مستوطنو مستوطنة «بيتار عليت»، المقامة على أراضي بيت لحم، المياه العادمة على أراضي المزارعين في منطقة عين قديس. وأفادت مصادر محلية أن المياه العادمة التي أطلقها المستوطنون تجاه الأراضي دمرت عشرات الدونمات المزروعة بالعنب والزيتون من أراضي مزارعي بلدة حوسان في بيت لحم. وكانت صحيفة «هآرتس» قد كشفت عن مخطط استيطاني ضخم يعد له مستوطنو «بيتار عيليت» المقامة على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين جنوب الضفة الغربية. ويهدد المخطط الاستيطاني بتدمير أكثر من 600 دونم من المناطق الطبيعية التي تحتوي على ينابيع مياه وممرات تستخدمها الحيوانات البرية للانتقال من الشمال إلى الجنوب، إضافة لأراض زراعية وذلك لإقامة منطقة صناعية خاصة بالمستوطنين على حساب أراضي قرى وادي فوكين وبتير وحوسان.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية والقدس المحتلة تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين على منازل وممتلكات الفلسطينيين بعدة مواقع في محافظة سلفيت.
وأفاد نادي الأسير باعتقال قوات الاحتلال 8 شبان من محافظتي بيت لحم والخليل، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة بأعمال مقاومة شعبية.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية داخل مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، بعد اقتحامها لصالة الانتظار المخصصة للعيادات الخارجية. وقال مدير المستشفى الدكتور هيثم شديد، أنهم تفاجأوا عند الساعة الثالثة والنصف فجرا باقتحام ساحات المستشفى الخارجية، ومداهمة الصالة الرئيسية وإطلاقها لقنابل الصوت داخلها، ما بث حالة من الرعب في صفوف المرضى والأطباء، دون حدوث أي إصابات.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، فجر أمس الإثنين، على منازل وممتلكات المواطنين في المنطقة الجنوبية من قرية سرطة غرب سلفيت. وقال المواطن مصطفى الخطيب وهو أحد المتضررين إن «مجموعة من المستوطنين قاموا بمهاجمة منزلي ومنازل المواطنين الواقعة في أطراف القرية، وقاموا بإلقاء الحجارة والقنابل الصوتية اتجاه المنازل، مما تسببت بأضرار مادية بالنوافذ وتكسير للزجاج، وللسيارات، علاوة على ذلك الخوف والترويع للأطفال والنساء». كما تصدى مواطنون في قرية واد فوكين غرب بيت لحم، مساء الأحد، لمحاولة مستوطنين اقتحام أراضيهم الزراعية. (وكالات)