عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Nov-2024

سيؤذيك تحول الاستياء إلى ضغينة، فلا تقعي في الفخ

  سوشيال ميديا

طروب العارف

الاستياء هو الشعور بالغضب أو السخط الذي ينجم عن خطأ أو إهانة .هذا الشعور  عاطفة معقدة ويكون مزيجًا من الغضب وخيبة الأمل والاشمئزاز. وفي العادة، يحصل الغضب على أي حدث ويكون رد الفعل عليه فوريًا غير أنه مختلف عن الاستياء الذي يوصف بأنه حالة عاطفية أكثر إطالة وتعمدًا، ويمكن تشبيهه بأمراض تتطور بهدوء بدون أعراض حتى تنفجر يومًا ما ويتحول إلى ضغينة تكون مدمرة بشكل خاص لعلاقتكِ، وفي النهاية، تنوئين بهذا العبء الذي يؤرقكِ.

 ما هي الضغينة؟
 
هي الشعور بالأذى، أو خيبة الأمل، أو أي عاطفة سلبية أخرى تستمر بمرور الوقت، وتتبادر إلى الذهن بشكل متكرر وتؤثر على السلوك أو أنماط التفكير.
عادة ما يشعر شخص يحمل ضغينة بالظلم، وهذا الشعور لا يتلاشى، بل يشتد بمرور الوقت، على مدى أسابيع وشهور وحتى سنوات في بعض الأحيان. يمكن للضغائن ومشاعر المرارة تجاه أي فرد من أفراد العائلة أو الصديق أن تدمر العلاقات لأنها تعيق التعبير عن الحب والتعاطف.
ونظرُا لأهمية هذا الموضوع، شرح الخبير النفسي في موقع بابا ميل علامات حمل الضغينة ثم قدم بعض النصائح للمساعدة في التعامل معها. 

 علامات حمل ضغينة
 
 يمكن أن تظهر الضغائن أو الشعور بالمرارة بطرق مختلفة منها المعارضة التي لا أساس لها لأفكار معينة، أو تجنب قضاء الوقت معًا وتُعتبر من علامات القلق، وإذا أثرت الضغينة سلبًا على علاقتكِ بمرور الوقت، فهذه هي النتائج المحتملة: ستصبح العلاقة الحميمة أقل أهمية بشكل ملحوظ في العلاقة وسيشعر الشريكان بأنهما زملاء في السكن بدلاً من شراكة رومانسية. وهذا أيضًا ما سيلاحظه الأصدقاء الذين كانوا متفاهمين وبالتالي سينخفض الوقت الذي يقضونه في المحادثات والأنشطة الممتعة بشكل كبير.

 نصائح للمساعدة على التخلص من الضغائن
 
 1-لا تخفي مشاعركِ وتنكريها
 
في بعض الأحيان يكون من الصعب على الناس الاعتراف بما يشعرون به، حتى لأنفسهم. ربما لأنهم نشأوا في بيئة حيث تم الاحتفاظ بالمشاعر في الداخل أو التعامل معها شخصيًا. في حالات أخرى، يخشى الناس ببساطة التعبير عما يشعرون به حتى لا يؤذوا الشخص الآخر أو يتجنبوا الاعتراف بأن شيئًا ما يزعجهم. سواء كانت الضغينة تأتي من سبب أو آخر، فإن النتيجة مدمرة ليس فقط لكِ، ولكن أيضًا لأولئك المشاركين في العلاقة. 
وهنا، إذا كان من الصعب عليكِ تحديد مشاعركِ بدقة، فلا بأس تمامًا أن تأخذي بعض الوقت لتنظيم أفكاركِ من أجل وصف ما يزعجكِ بدقة.

2- أفصحي عن مشاعركِ مباشرة
 
بمجرد أن تتضح المشاعر التي تثقل كاهلكِ، فقد حان الوقت لشرحها للجانب الآخر من العلاقة. قد يكون هذا تحديًا لأن ما هو واضح لكِ لا يُنظر إليه بالضرورة بنفس الطريقة من قبل الآخرين. حتى في العلاقة المثالية، لا توجد قراءة كاملة للعقل، مما يجعل هذه الخطوة حاسمة. إذا كنت تميلين إلى التفصيل بشكل مفرط، أو تتجنبين إطلاع الآخرين على عالمكِ الخاص، فقد حان الوقت للتخلي عن هذه العادات وقولي ما يزعجكِ ببساطة. 

3- ذَكِّري نفسكِ بالضرر الذي قد تسببه الضغينة
 
إذا كانت الخطوة السابقة صعبة بشكل خاص، فاطمئني فهي طبيعية جدًا. يميل الكثير من الناس إلى دفن الأشياء في أعماق قلوبهم لتجنب الصراعات، لكن الضغينة لا تتركنا بسهولة، مما يؤدي غالبًا إلى مشاكل في المستقبل. الطريقة الجيدة للتغلب على هذه الصعوبة هي وضع قائمة بالأسباب التي تجعل الاحتفاظ بأفكاركِ لنفسكِ لا يفيد علاقتكِ ومن المحتمل أن يضر بها. بمجرد كتابة جميع الأضرار المحتملة وفهمكِ لشدتها، فمن المحتمل أن تدركي مدى أهمية معالجتها.

4- حاولي أن تغفري قبل مواجهة الطرف الآخر
 
في بعض الأحيان تبدأ الضغينة المدمرة من شيء صغير، مثل نسيان موعد مهم أو مزحة تم اعتبارها إهانة، والتي ربما لم تكن تهدف إلى إيذائكِ. إذا كان هذا يصف وضعكِ، فلا يجب عليك البدء في المناقشة وأنت توقعين أن يعتذر الجانب الآخر - لأنه إذا لم يحصل، فقد يتأذى كلاكما. وبدلاً من ذلك، اهدفي إلى التسامح قبل المناقشة، وبالتالي التغاضي عن المشاعر السلبية المُتبادلة.

5- ركزي على الصفات الإيجابية للطرف الآخر
 
الأشخاص الذين تختارين قضاء حياتكِ معهم ليسوا مثاليين أبدًا، كما لا أحد كذلك حقًا. لذلك، إلى جانب الصفات الإيجابية التي يمتلكونها، هناك أيضًا سمات إشكالية غالبًا ما تثير ضغائن ومشاعر المرارة التي يمكن أن تسمم العلاقات. لذا، من الأهمية بمكان عدم إعطاء مصدر الضغينة وزنًا كبيرًا لدرجة أنه يلقي بظلاله على السمات الإيجابية في علاقتك. 
يوصى هنا القيام بتسليط الضوء على هذه السمات الإيجابية أثناء المحادثات التي تهدف إلى حل المشكلات المتعلقة بالضغينة في علاقتكِ.

6- التوصل إلى التزام مشترك لمعالجة المشكلة
 
لا يهم من الطرف الذي يحمل الضغينة ضد من؛ وفي النهاية، يتأذى الطرفان، ولذلك يتعين على الطرفين المشاركة في تحييد الأسباب وبالإضافة إلى ذلك، يجب على كلا الجانبين تطوير وعي أكبر عند بدء المكاشفة وإن لوحظ أن الطرف الآخر على وشك أن يتأذى فعندها يُنصَح بترك المحادثة إلى وقت آخر قبل أن تتسبب في ضرر كبير للعلاقة.

واختتم الخبير النفسي النصائح بالقول إنكِ كلما عالجتِ السبب الأساسي للضغينة في وقت مبكر كان الوضع أسرع في التحسن، ولكن يجب القيام بذلك بالطريقة الصحيحة التي لن تؤدي إلى تفاقم الأمور. وهكذا تكون العلاقات أكثر استرخاءً وإرضاءً وسعادة.