عمان- الغد- يتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة والمصابين بالسكري وأمراض القلب وارتفاع حمض اليوريك بشكل كبير وملحوظ في الأردن.

فالتناول المستمر للحم والدجاج بالإضافة للأرز يسهم بزيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض المزمنة. لحسن الحظ، تتمتع أطباقنا الأردنية المحلية بالكثير من الفوائد الصحية. وهنا نقدم لكم عددا من الأطباق “الشهية” التي ننصح المرضى بتناولها.

خبز الشراك

يعد الخبز من أهم المواد الغذائية في المطبخ الأردني؛ إذ يستعمل للتغميس، ويعد الخبز أحد أكبر مصادر الكربوهيدرات في النظام الغذائي للأردنيين. كما يعد الخبز الطازج الساخن من ألذ المأكولات! لكن عندما نريد أن نتبع حمية فإن أول شيء نتوقف عن تناوله هو الخبز. لكن هذا الأمر لا ينطبق في الأردن؛ حيث يمكننا تناول الخبز والحفاظ على أجساد نحيلة ولبس بنطال الجينز الضيق! هذا لأن الأردن ينتج أكثر خبز صحي، وهو خبز الشراك المصنوع من الطحين والماء والقليل من الملح. يتميز خبز الشراك بأنه خالٍ من الخميرة ويسهل هضمه ويشعرنا بالشبع ويزودنا بفيتامينات B الضرورية.

الزعتر

عادة ما توضع خلطة الزعتر والسمسم الأردنية مع زيت الزيتون، ويتم وضع الخليط على الخبز. يتميز الزعتر بكونه غنيا بمضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات، ويستخدم أيضا كمقشع أو مزيل طبيعي للبلغم كونه يعمل على تعزيز جهاز المناعة وكونه مصدرا للأوميغا 3 و6 و9 اللازمة لنمو وتطور الدماغ.

يعد الزعتر أحد أكثر الخيارات الصحية للإفطار، ويمكننا التمتع بطعمه من خلال إضافته كتوابل على الخضراوات أو في السندويشات والسلطات. خلط الزعتر مع أعشاب وبذور أخرى مثل الشمر وبذور الكتان والشيا والكركم والفلفل الحار له فوائد إضافية، ويسهم تناوله بالحد من الغازات وتحفيز عمليات الأيض في الجسم.

دعونا نخلط الزعتر الأخضر والسماق والليمون والبصل الأحمر مع رشة من الفلفل الحار، يمكن تناول هذا الخليط كسلطة أو يمكن استعماله في خبز الشراك كوجبة صحية وقليلة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى كونها غنية بالفيتامينات والمعادن.

قلاية البندورة

يعد طبق البندورة المقطعة مع البصل والثوم والفلفل الحار وزيت الزيتون وجبة نباتية غنية بالليكوبين والبيتا كاروتين. يعرف الليكوبين، وهو عنصر غذائي يوجد بالبندورة المطهوة، بأنه يسهم في إبطاء نمو (وحتى القضاء على) خلايا البروستات السرطانية.

ويوجد الليكوبين في جميع الفواكه والخضراوات الحمراء، ولكن يتركز بشكل كبير في الطماطم، ويصبح أكثر نشاطا ويتوفر بسهولة في الطماطم التي تطهى مع القليل من الزيت. لذلك يفضل اختيار الطماطم الحلوة والناضجة وذات اللون الأحمر الغامق، لتعزز امتصاص جسمنا للبوتاسيوم.

المجدرة

تعد المجدرة، وهي خليط من الأرز والعدس المطهوين معًا، إحدى أكثر الوصفات الصحية للأشخاص المصابين بالسكري خصوصًا عند استبدال الأرز بالجريش وتتبيله بالكركم والكمون. تعد المجدرة من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، هذا يعني أن تناولها يمكن أن يساعد على السيطرة على الارتفاع الحاد لمستويات السكر في الدم. تعد المجدرة غنية أيضًا بالبروتين وخالية من الكولسترول، بالإضافة إلى حملها خصائص مضادة للسرطان، ويمكن إضافة الرمان الجاف بدلًا من البصل الذهبي المقلي لتعزيز فوائدها.

شوربة العدس

تعد شوربة العدس شوربة نباتية أردنية مشهورة. يسلق العدس بالماء، وثم يتم خلطه جيدًا مع البقدونس الطازج المفروم مع عصرة من الليمون. لا تبقينا هذه الشوربة الصحية دافئين فحسب، بل تساعد على ضبط مستويات السكر في دمنا. تعد الشوربة مصدرًا غنيًا بالبروتين، ويمكن أن نجعلها أكثر صحية من خلال استخدام 50 % من العدس وخلطه مع الكوسا والجزر وتبهيرها بالكمون والكركم والفلفل الأسود.

حويرنة باللبن الرايب

عشبة غنية بفوائد كثيرة وتشتهر في المناطق الشمالية في الأردن، وهي عشبة لها نكهة غنية. يتم عادة خلطها مع اللبن بعد غسلها وتقطيعها ورشها بالملح وعصرها. تتمتع هذه العشبة بالعديد من الفوائد العلاجية؛ إذ تتميز بكونها مقشعا (مزيلا للبلغم) وتعد عشبة مضادة للبكتيريا والفطريات وتعزز انقباض عضلة القلب. عند خلط العشبة مع اللبن فإنها تعمل كالبريبايوتك؛ أي تدعم نمو البكتيريا المفيدة، وتعمل كمعقم للأمعاء وتعزز نمو البكتيريا المفيدة الغنية بالحديد والمغنيسيوم وحمض الفوليك. تساعدنا الحويرنة على ضبط مستويات السكر في الدم، خاصة إذا أضفنا اليها 1-2 ملعقة صغيرة من زيت الزيتون وتناولناها مع قطعة صغيرة من الخبز.

القهوة البدوية (السادة) والشاي مع النعنع

لا تكتمل الوجبة الأردنية إلا بالقهوة العربية أو الشاي بالنعنع اللذين يعتبران جزءًا من ثقافة حسن الضيافة عند البدو، ومن الشائع تقديم هذين المشروبين الساخنين بعد تناول وجبة كبيرة؛ إذ يساعداننا على هضم الطعام وتعزيز جهاز المناعة وتحفيز عملية الأيض. ينصح بإضافة شرائح من الزنجبيل عليهما.

 

آية مراد

اختصاصية تغذية علاجية

مجلة “نكهات عائلية”